في رحلتي من التواهي للشيخ عثمان خط سير { التواهي الشيخ } بالرقم 53
وانا جالسة على المقعد الخلفي في الباص الذي انتهت مدة صلاحيتة بل اظنه كان عصره الغابر قلابا
للحجارة استخدمه الصنيون في سالف الزمان الغابر0
كنت في حالة مضنيه لترتيب افكاري التى بعثرتها شدة الاهتزازات التى احدثها الباص اثنا سيره
المتائني جدا 0 صعد معنا رجل عليه ملامح االثقافة من ربطة عنق الى شنطة دبلماسية راقيه 0
وماهي الا لحظات حتى ضاقت عليه ربطة العنق وبدا يشعر بالدوران والاختناق حتى ان حقيبته
وقعت منه اكثر من مره فاذا به ينهال على اليهود لعنا وسبا وكان عليهم تحمل اعبا اصلاح
الباص وكان السبب في ذلك الخطوات الواثقه من باصنا الموقر 0 تزامن مع التطورات الاخيره
/
الذي تعيشها البلاد في ظل الارتفاع المتزايد للاسعار .نتيجة الجرعة الاضافيه الجديده .والبحث
عن الحلول الناجعه للخروج من هذه الازمه الاقتصاديه الصعبه .ثم تطور الامر الى خارج اليمن
في قضايا مشابهه اقتصاديه وسياسيه
بدا ركاب وسيلة النقل الحديثه 0 بالتحدث عن الاوضاع المحليه والدوليه والاقليميه بكل ثقه وجراة
فتشعر وكانك تتابع حلقة نقاش في حوار مفتوح لغسان بن جدو على شاشة الجزيره الفضائيه0
الكل ادلى بدلوه وجاش بماعنده حتى من لايعلم شيئا عن السياسه 0هنا الشعب اليمني تشبع السياسه
اكثر من غيره من شعوب الارض لربما معايشته لواقعه المميز وهمه الكبير في الخروج من المازق
00صمت الجميع واذ بصاحبنا الذي توحي ملامحه بثقافة واسعه 0 حسب مقياس كثيرين يقطع هذا الصمت
بقوله(( لعنة الله على اليهود)) وهم ورا كل هذه المحن والمصائب وكانه اقتنع بكلام وليم كار في احجار
على رقعة الشطرنج 0 فاذا بالجميع يهز راسه ويلعنون اليهود ويستريح من مغبة البحث عن غريم
اخر وقد يكون هو السبب في هذا البلا 0 ما ان وصلت الشيخ عثمان 0وامام سوق عدن الدولي 00
الذي اردت النزول فيه حتى احسست بشفقه على اليهود الذين تحملوا تبعات كل شئ حتى المطبات
والحفر التى تملا شوارع عــــدن0 الحبيبه
Bookmarks