كثيرا ما يقال عن البوح أنه هادئ
لكني لا أراه ولا أجده سوى صخب وضجيج وصراخ
أليس هو فك لأسر أصوات وصرخات نفوسنا؟
تلك التي يتردد صداها في جنبات قلوبنا
قائلة لنا:قولوا ما تشاؤون قوله
اخرجوني من سجون حيرتكم
أشتاق لرؤية النور
أريد أن يراني كل مخلوق
أريد أن أرى تأثيري على وجه ذلك الآخر الذي تكتمونني وتوثقون أسري كي لا يعلم عني شيئا.
أليس هو تلك الأهات التي نكتمها فيظل دويها يهز أعماقنا
حتى تتهدي خطاها الطريق إلى أعيننا لتتمتزج بمائها
ويسكنان معنا أهدابها ثم يشدهما الحنين إلى خدودنا
فتزهر على وقع خطاهما أحلامنا ، أوتنبت أشواك مأسينا
البوح هو الفيض الذي تفيض به أصوات أرواحنا
هو وصف أكثر أحلامنا صخبا
وأعظم أشجاننا ضجيجا
وأشد آلامنا صريخا
لكننا حينها نفيض بجمال أرواحنا فنصفها بأروع المعاني رقةً وحناناً وجمالا
لذلك فقط نقول عنك هادئا أيها البوح الصاخب
Bookmarks