شعر / عمر محمد إسماعيل النهمي (زير المحبة)
(كلوبترا)
عذراً يا غاليتي عذرا ..ما في قلبي امرأة أخرى
هل من أفكاري خائفة ؟ لتضني بأخلاقي .. شرا
أنا لست لئيما كي أ نسى ذكراك وارميها قشرا
إني لا اسأل عن أنثى ...غيرك أنتي... لا أتحرى
كل نساء الدنيا عندي.. في حضرة عينيك صفرا
هل يعقل أن اقتل نفسي؟!.. أن احفر لسقوطي قبرا
بنبوة عينيك أنتي ..آمنت وحاربت الكفرا
أعلنت التوحيد وإني لا أشرك في حبك أخرى
أنتي حبيباتي..فاقتنعي..انهاري ثابتة المجرى
نقي أفكارك لا تدعي.. أوهامك تشعلك جمرا
أنا لست بوجه مصطنع.. بملامحه اخفي المكرا
أنا لست غبياً ، مخـتلاً .. لأبدل بالشوكة زهرا
ما كنت بأخلاقي زيراً لأراقص في الليلة عشرا
لأنّقل في السهرة كأسي من عذراءٍ والى عذراء
ما في أعماقي متسعٌ.. لـ(سعادٍ) حتى أو ( يسرى)
إعجابي ليست تأخذه..أوصاف (هناءٍ) أو( بشرى)
بغرام (أميرةِ) متهمٌ .. من حب (حنانٍ) أتبرا
(سحرٌ) لا تنهي مأساتي..حتى أن وقفت تتعرى
لا شيء يربطني أبداً..بـ(أماني) علناً.. أو سرا
لـ(نهادٍ) لا القي بالاً.. لا أعلم عن (هندٍ) أمرا
لا تعني لي مريمُ شيئا ..لا احمل (لدعاء) ذكرى
أنا رجلٌ خصصت ولائي. لامرأة تمـلئني سحرا
شعري لامرأة واحدة.. صرحت وأكدت الأمــرا
فلتسمعني صبايا الدنيا..بك وحدك أتباهى فخرا
يا أول عشق علمني.. أن اكتب حرفا أن أقرا
يكفيني اسمك اقطفه.. بفمي أتذوقه تمرا
يكفيني اسمك اسكبه في صحراء شفاهي خمرا
يكفيني اسمك اكتبه.. ودمائي أنزفها حبرا
يكفيني اسمك اغرسه.. بعروقي سوسنةً.. حمرا
انطقه فتكتظ لساني ..لوزاً وزبيباً وكمثرى
يا من تختصر بروعتها.. جنات الفردوس الخضرا
غنيت حروفك منتشياً..وأذبت بأغنيتي الصخرا
يا من تختزل أنوثتها ...في ملامح بسمتها السمرا
ناديني لأدوخ سنينا..لأسافر في دنيا.. أخرى
ناديني.. صوتك عصفور ٌ..ينقر في أعصابي نقرا
ناديني صوتك يعزفني..موسيقى من وجع الأوبرا
يا لحنا يسبح في أذني.. يا نغما يكسرني كسرا
لجمالك انزع قبعتي وأصلي لروعتك وترا
لجلالك ارفع راياتي وأرتل أبياتي شكرا
لبن العصفور سأجلبه إن شئتِ واسكبه نهرا
سأغوص عميق الكاريبي وأطوف الصحراء الكبرى
وبرأس التنين سأأتي .. وبأفعى ( الأمزون)الكوبرا
مملكة الجن سأغزوها .. وبسحرك سأقود النصرا
سأعيد التاريـخ ..أعودُش ..بفيالق (طروادةِ) أسرى
سأعيد حضارات المايا ..وأعيد حضارات البتراء
وحدائق بابل يا قدري...ساعلقها حولك جسرا
سأنسق من شعرك عشاً..لجميع عصافير سقطرى
وسأحرث في خصرك حقلا اصلبه في شالك زرا
سأجيء بألفي معجزة ..وبألفي معجزة أخرى
سأشق البحر كلؤلؤة..بعصايا وأشق البدرا
وامر على الماء وامشي في النارِ .وارد العمرا
أنا تحت تصرفك قولي لن أعصي لجلالك أمرا
لا مانع عندي إن شئتِ سأجوع سأظمئ وسأعرى
رغباتك فرض مالكتي.. طاعتك ترفعني قدرا
يا أروع أروع غازية .. أصبحت على يدها حرا
هذه خارطتي.. فاجتاحي ..مملكتي بحرا أو برا
لا ارفض غزوك مملكتي.. فبغزوك أعلنت النصرا
انتظر قرارك من زمن ..يا ليتك عجلتي البشرى
أهلا بك في عرش جنوني..أهلا بجلالة (كلوبترا)
أهلا بجمالٍ خدرني وجداناً، وغزاني فكرا
عيناك وحدها يا قدري .. تستعمرني شبراً.. شبرا
من شعرة راسي تملكني والى إصبع قدمي الصغرى
مادامت عيناك كنزي ..فلماذا قد أخشى الفقرا
في يدك اليمنى اوجاعي ودوائي في يدك اليسرى
خصصت لأجلك أنفاسي . وذبحت شراييني نذرا
افعلي ما شئت بتاريخي زيدي سنةً ،الغي شهرا
في حبك أصبحت أميراً .. وجعلت من الخيمة قصرا
في حبك أصبحت نبياً .. وجمالك معجزتي الكبرى
في حبك أعلنت جنوني صرحت وأكدت الأمرا
أحببتك فعلاً لا اخفي.. إعجابي.. أعلنه جهرا
أحببتك.كوني ميلادي . لأزيد إلى عمري عمرا
كوني لي وطنا أو منفى كوني لي شعرا أو نثرا
حطيني بأهدابك كحلاً..رشيني بأثوابك عطرا
خبيني بأجفانك.. يا من.. أغرقتِ بعينيك البحرا
غطيني برملك وارميني.. في موجك مداً أو جزرا
بك أكملت ملامح وجهي ألصقت بنافذتي الفجرا
يا أول عشق أوصلني ...لجنوني.. وملاني سُكرا
إني من دونك مفقودٌ.. كالإبرة في عرض الصحرا
أنا قبلك رجلٌ منفيٌ.. في جزر جراحتي الكبرى
أنا قبلك رجل غجريٌ ..وبحبك واكبت العصرا
وحده حبك من ثقفني.. وحده من ألهمني الشعرا
أشعاري ، جمهوري أنتي ولغيرك لا اكتب سطرا
كلماتي دونك فاشلةٌ وجميع حروفي لا تُقرا
يا لغتي الأم ويا اسماً احفره بوجداني حفرا
قولي للدنيا قاطبة ..من شيكاغو حتى سقطرى
إني من دونك منسي كغبار في رف الذكرى
تتوقف دونك ساعاتي..وتصيــر أسابيعي دهرا
فاقتربي يا رعشة روحي لا اقدر من دونك صبرا
اقتربي أكثر والتصقي بضلوعي وافترشي الصدرا
يا وجها أبحر في هدبي.. وتناثر في وجهي شعرا
احتاج إليك فمديني.. من قفصي إلى عشك جسرا
احتاجك وطنا فتعالي.. لا اطلب مالاً أو أجرا
لا اطلب مصباح علاءٍ لا اطمع بكنوز الكسرى
طمعي في امرأة تعشقني ..بطباعي حلواً.. أو مُرا
لا اهتم بأي امرأة..بيضاء كانت أو شقرا
بك وحدك أني مهتمٌ ..يا قصة عشق لا تقرا
بأمور حياتك كاملةً..اهتم ولا اغفل أمرا
بخطوط يديك ، بضحكتك ،بجميع الأشياء الصغرى
بخيوط ثيابك تجمعني ..كالعقـــد و تنثرني نثرا
بطريقة مشيتك الأبهى..من خيل ٍ يتسكع فخرا
بكلامك ينعشني طربا بسكوتك يملئني سكرا
بقدومك نحوي يا قمرا ..يطلع في الكلية ظهرا
بجلوسك قربي يحملني ..للغيم ويمطرني عطرا
ببراءة قلبك تلهمني...وتعلم أخلاقي.. الطهرا
بجميع أمورك ساحرتي.. أهتم و لا اغفل أمرا
بك وحدك أنتي مهتمٌ ..بك ليس بطالبة أخرى
Bookmarks