ظمآنا كثيراً وشربنآ مرارة الأيام وعُصارة الصخور
جعنآ كثيرآ وتذوقنآ لفحآت ا لترآ ب
هأجرنآ كثيراً وتوقفنآ في كل مطارات العالم
زحفنآ على صدورنآ على كل حدود الوطن
الضمآ والجوع والهجـــــر والزحف ....... هو ملخص لحياة المواطن اليمني
البحث عن الحياة الكريمة .
كأني بك يا انور تلخص معانة الكثير منا
قد يخيل للكثير ان الماء يطفئ العطش ولكن ما يظمئ المواطن اليمني
ابا الا يكون الا المرارة وتحتها ضع الف معنى ..... مرارة الحرمان أو مرارة
الفراق او مرارة البعد عن الاهل والخلان او مرارة البعد عن الوطن
أو ............ فهل يا ترى تستيغ شرب هذا ........ اجزم اننا نشربها كل يوم
ولذا فقد كان تصويرك للمعانة اشبه ما يكون بالنحت في اجسادنا
نحس بوقع المها ونصبر رغم ذلك على وقعها .
بكت الشمس على حآلنا ونحن نقطع الصحآري والبراري والقفآر وحرهآ يلهب الرمآ ل
إهتزت الأرض من تحت اقدامنآ لطول مسيرنآ لثبـــا تنآ لرجفت اقدامنآ على صروف الزمن
سقينآ بعرقنآ جذور الحضآرات وحطينآ برحآلنا في كل اصقاع الدنيا
سقت دموع الامهات بذور القمح ونآجت أهآ ت أحبتنا رعود السماء
حتى ابتلت جبآهنا بقطرات الشوق ورذاذ الغيوم
تحملنا الأثقال حتى تشكلت على ظهورنا صدوع الجبال
(بكينا) بصـمت بكاء الصقور التي تعانق آعالي القمم
روت دماء الابرياء صميم التراب
نعم قد تبكي الطبيعة على حالنا وحين تلامس رمال الارض اقداما
فهذا هو حالنا
فاذا حلينا بارض غيرنا كنا دوماً بناة حضاراتها وكان اخلاصنا ووفائنا
لكل بقعة ارض استقبلتنا مثال يحتذا به
ولذا فليس غريباً عليك ان تحيل بذور القمح ورذاذ الغيوم الى صور
حية ومتحركة وكاني اشاهد فلم سريالي يعبر عن واقع حقيقي
ينتهي باننا لم نكن على هامش الاوراق بل كنا بناة الحضارات
اينما حلينا .............. ولكن ضل هناك شيء في النفس
يؤرقنا لماذا كل هذا وياتي منك الجواب الذي قد يبعث
على الارتياح ولكنه قد لا يطفئ ظمئ السنين
بقيت ولا زالت
رؤوسنا مرفوعه شامخه
وها متنا تعانق السحاب
فقط لأننا ( يمانيون )
فقط لأننا (يمانيون )
لاننا يمانيون نفلح حين نهاجر في بناء الحضارات
وعجزنا عن بنا وطن اهل الحضارات .
اغادرك اخي انور فقد حلت الدموع وانا اعيش مرارة حرمان وطن .
Bookmarks