الوداع الأخير.. معدل..
"أما آن للموت أن يتعبا".. وهل أدرك اليوم من غيبا؟
لقد كان يهتف: تحيا البلاد.. وأطعمها قلبه الأرطبا
أيا كل ما كان لي في الحياة.. أناديك، هل تسمع الأقربا؟
وأقرأ في قطرات الدماء.. وريقات عمري وعهد الصبا
بنينا الحياة بعمرٍ طويل.. وفي لحظةٍ أصبحت غيبها
وماذا؟ أيدرون أهلي هناك.. أبعدان هل تسمعين النبا؟
ألم تستح منك تلك الرصاص..لها الويل قد حطمت كوكبا
أعانقك اليوم قبل الوداع.. ولن نلتقي بعد أن تذهبا
وما كنت أحسب يوماً يجيء.. أقبلهُ دون أن نطربا
ويا ليتني كنت أدري متى.. لأسبقه قبل أن يغربا
وما قيمة العيش بعد الفراق.. سوى العجز أحيا لكي أنضبا
أيا كل حيٍ بهذي الوجود.. ومن لم يذق طعمها الأصعبا
آما آن للقتل أن ينتهي.. وللخوف والصمت أن يغضبا؟
15/10
Bookmarks