الي يقرأ كتاب "اليابانيون" لأدوين رايشاور (عدد 136 من سلسلة عالم المعرفة) يعرف أنه لهذا الشعب طبيعة خاصة خلته خلال كل العصور شعب قادر على التعلم بشكل رهيب من الغير ، وعلى إعادة بناء وطنه و العمل دائما بشكل جماعي خاضع للنظام و القانون ، ويتأكد أكثر انه هناك تركيب جيني إستحكم خلال العصور ، فأصبح كل ياباني ميال بالفطرة وبتركيبه الداخلي لطباع شعبه وعاداتهم.
وعلى كده يبدو أن السبب الحقيقي لكل ما نشاهده من واقع يمني بشكل خاص لا النظام ولا التعليم ولا الاستعمار ولا حتى التنوير ، فالسبب كما يبدو و بمنتهى البساطة إنعزال الجين العربي فينا ووصوله للطفرة في الصفات العربية بعد مئات السنين من التزاوج المحصور نتيجة لبعد اليمن الجغرافي عن أي إتصال بالشعوب الغير عربية ، تماما زي ما أنه المنغوليين طول اعمارهم عيونهم ضيقة و الايسلنديين بيض شقر نتيجة لبعد مناطقهم عن مناطق الشعوب الاخرى الي معاها صفات جينية مختلفة
.
فلأن العرب متوحشين لأقصى درجة "بطبيعتهم" لا ينقادون لأي نظام دولة ولا يتنازلون بالرئاسة لأي من كان حتى لو كان من نفس البيت أو القبيلة ، أمة تعيش على النهب و الفيد و تفسد أي حضارة وعمران ( كما يقول أبن خلدون الذي يتغنى العرب بعبقريته في المقدمة الشهيرة أساس علم الإجتماع ) ، فبالتأكيد أن هذا العزل الجيني قد أنتج شعب بهذه المواصفات ، بمعنى أن السبب الحقيقي يعود في زيادة تركيز هذه الجينات المتوحشة و المعارضة للتحضر بعد كل هذه السنين ، وعليه فمهما كانت درجة التحضر العالمي سنواجه دائما صعوبة في التلائم معه نتيجة لتركيبنا الجيني وبنلاقي نفوسنا دائما وراء الأخرين ، بالضبط زي ما أنه الصينيين بشكل عام صعب يلعبوا كرة سلة لأنه جيناتهم تخليهم قصار أو أن شعر الأفارقة ممكن يتنعم بالكريمات الطبيعية لأنه جيناتهم تخليه مجعد.
الحل الحقيقي إذن (بإتباع رأي أبن خلدون في المجتمع العربي وقوانين مندل للجينات )ماهوش الثورة ولا الإصلاح السياسي ولا مكافحة الفساد ولا أي محاولة للتوعية أو التنوير ولا الديمقراطية ولا يحزنون، مافيش حل غير بتشجيع تزاوج اليمنيين بالشعوب الأخرى من أجل تفسيخ صفات الجين العربي الذي ترسخت فينا من أيام جدو يعرب لما اليوم.
ولعل حقائق أن أعظم حضارة للعرب كانت في العراق في حين تزاوجوا مع الفارسيات ، وفي الاندلس حينما ارتبطوا بالاسبانيات ،و مقارنة ب اللا تحضر مثلا في الجزيرة العربية ، تؤكد على صدق قول ابن خلدون و مفاهيم الجينوم البشري ...
هذا رابط كتاب مقدمة أبن خلدون ...اللغة قديمة شوية صح بس الإسقاط على الوضع الحالي أكثر من رهيب ...( عجبنا لما قال أن اليمن قرار العرب كلها خراب الا قليل من الإمصار ، وأن العربي ممكن يهدم سقف بيت منشان يشل خشبة و يركي فيبه
خيمته ههههههههههههههههه ، هزء اهلاتنا الحضرمي من زمان)
...
اهم الفصول في الكتاب ...فصل 26 في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها الخراب ...وفصل 28 في أن العرب أبعد الأمم عن سياسة الملك ( يعني نظام الدولة).
ويا ريت قبل القفزة المعتادة قراء الفصلين دونا على الأقل والي ما يتجاوزش طولهم صفتحين ...عشان نعرف ما هو رأي مؤسس علم الإجتماع في مجتمعه نفسه.
تحياتي ...
Bookmarks