إلى حماة الوطن ودرعه
بقلم/
صفية الراعي
.إلى جنودنا الأبطال حماة ودرع الوطن:
قف قلمي لأولئك الأبطال إجلالاً وإكباراً وتعظيماً قف للشموخ في رابعة النهار.. قف للشمس لا يحجبها الظلام.. قف للجبال الشماء من أرض الإباء.. ماذا عساك أن تقول ولو تربع سنك كل السطور. ماذا عساك أن تقول وما عسى قطرات حبرك أن تحيك من حروف.. ولو نسجت أجمل العبارات وأندى كلمات الشكر والعرفان ما وفيت أولئك الأبطال حقهم.. ماذا عساك أن تقول؟.. غير أنني لابد وأن أقول..
كل الثناء والعرفان نزفه لأولئك الأسود، حماة الأمن ودرع الوطن وأحفاد خالد بن الوليد وحمزة والقعقاع.. سيوف الله المسلولة وأسود الله في أرض الله..
نهنئكم ببلوغ الشهر الكريم ونقول لكم: شهر مبارك كريم قد أظلكم بحلوله وسيظلكم بنصره العظيم، قد أظلكم برحماته وسيظلكم بكراماته..
جنودنا الأبطال في كل ميادين الشرف في كل جبل وواد وسهل نهنئكم بقدوم الشهر الكريم ونقول لكم: جاءكم رمضان شهر الرحمة والانتصارات شهر القرآن شهر المكرمات.. نقول لكم: اثبتوا في مواقعكم حيث كنتم انتم بيضة الأمة ودرع البلاد.. أنتم عنوان الرجولة ومنبع الإباء.. بكم تحفظ البلاد بكم شُرّع الجهاد بكم ترفع الرايات وتطلق الزغاريد.. بكم يضحك الأطفال ويعمر البنيان بكم تحفظ الأعراض وتخنس الشياطين.. بكم تدب الحياة ببهجتها وأنفاسها.
الصمود الصمود، الثبات الثبات كونوا لهم كالجبال الشامخات وقفوا لهم كالأشجار الباسقات وارفعوا هاماتكم آفاق السماء.. إنما هي عواصف لا يقاومها إلا الأشاوش الأبطال.. ولا يحجمها إلا أكارم الرجال.. إنما هي وقفات لا يثبت لها إلا كبار القوم ولا يتصدى لها إلا الشجعان.. نضمد جراحنا إلى جراحكم وآلامنا إلى آلامكم صفاً واحداً ووطناً واحداً..
الله الله في وطنكم في أعراضكم في قسمكم وعهودكم “رجالاً صدقوا ماعاهدوا عليه” أثبتوا واصمدوا وطهروا بلادنا من أولئك الخونة المارقين.. أنتم حماة الدين والوطن أنتم بيضة الأمة ومكرمة البلاد وبوركت تلك السواعد الفتية، بوركت تلك النفوس الأبية ـ بوركتم وبوركت خطاكم وبوركت الأرض من تحت أقدامكم وبوركت البطون التي حملتكم والأرض التي أنجبتكم.. طهروا أراضينا من رجسهم من غدرهم من حقدهم أرمدوهم في ثكناتهم المظلمة واقمعوهم في ثغورهم الصدئة إنما حالهم كخفافيش ليل يعميها النهار.. لستم لوحدكم فالله يبارك خطاكم ودعاء الصالحين تظلكم ولا تفتر من الدعاء لكم، وكل أرضنا بما فيها من أشرف الناس وخيارهم بجبالها ووديانها وترابها وهوائها وأشجارها وطيورها تبارك خطاكم وتدفأ بأنفاسكم.. دمتم للوطن ذخراً وفخراً وعين الله تحرسكم.
إلى قنوات سبأ واليمنية والإيمان والعقيق
بإطلالة الشهر الكريم نهنئكم.. وباقة من الورد والنرجس والرياحين نزفها لكم.. وبأعذب العبارات وأنداها نعبر لكم عن حبنا ونقول لكم:
والله إنا نحبكم ونبارك كل جهودكم ونثمن كل نضالكم ونحب من يحبكم ونحب كل ضيف شهم كريم أبي تقدم إليكم وتحاور على طاولة النضال والشرف أمام الجمهور ليشكلوا جسور امتداد ما بيننا وبينهم ليعبروا عن غيرتهم ليظهروا للعالمين أن أرضنا غنية برجالها الأشراف ونسائها الأحرار.. غنية بوفائها غنية بخيراتها غنية بمعانيها ومعالمها عصية على كل الطغاة والمارقين على كل الخونة والحاقدين.. ولا نامت أعين الجبناء.
تعز الجميلة:
تعز ذلك السكون المنساب من بين حبات هوائها المتلألئ من بين خرير مائها المتدفق من بين لفحات أوراقها، تعز مدينة النون والقلم، تعز مدينة الماء والسماء معاً.. تعز مدينة الفصول الأربعة في فصل واحد.. تعز تلك الابتسامة الساحرة وتلك العيون الفاترة.. تعز الهمس الرقيق والرمز الجميل لكل جميل.. تعز مدينة السلام مدينة الحب والوئام.
كيف شقوا صفوف أبنائها؟ كيف استطاعوا أن يجعلوا منهم أدوات لأطماعهم.. كيف نثروا الأحقاد بين ربوع ديارهم ليسخروا أولئك الفتية وقوداً لأحزابهم؟ ليسحقوا تلك الزهور في مقتبل ربيعها..كيف زرعوا القسوة بين قلوب أفرادها كيف استطاعت تلك الأيادي الشيطانية أن تلوث تلك الأفئدة الرقيقة وتخضب أياديها بدمائهم كيف وكيف وكيف؟ الله لك يا تعز ممن أساءوا لسكونك.. لجمالك.. لهدوئك.. لك الله ممن أوغروا قلوب أبنائك ونثروا ظلال أحقادهم بين هضابك ووديانك؟ لك الله يا مدينة السلام والسكون لك الله ممن حرفوا لغة الخطاب مع أهلك..
Bookmarks