**غزوة حنين**
بعد فتح مكة امتنعت بعض القبائل الشرسة عن الاستسلام وفي مقدمتها (بطون هوزان وثقيف ونصر وجشم وسعد بن بكر وناس من بني هلال) أجتمعت هذه القبائل تحت قيادة مالك بن عوف النصري وقررت السير لمحاربة المسلمين
وساق مع الناس أموالهم ونسائهم وأبنائهم على أن يجعل وراء كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم ونزل بهم في أوطاس بالقرب من حنين
سلاح استكشاف العدو
وجاءت الى مالك بن عوف عيون كان قد بعثهم لإستكشاف المسلمين وقد تفرقت أوصالهم وقولهم :راينا رجالا بيضا على خيل بلق, والله ما تماسكنا أن أصابنا ما ترى
سلاح استكشاف رسول الله
أمر الرسول (أبا حدرد الاسلمي) ان يقيم في صفوف العدو حتى يأتيه بخبرهم
الرسول يغادر مكة الى حنين
غادر الرسول مكة في اثنى عشر ألفا من المسلمين وأغلبهم حديثو العهد بالاسلام في السادس من شهر شوال سنة 8 هجرية واستعمل على مكة (عتاب بن أسيد)
الجيش الاسلامي يباغت بالرماة والمهاجمين
ونظر بعضهم الى كثرة الجيش قائلا :لن نغلب اليوم وشق ذلك على رسول الله
كان مالك بن عوف قد سبق الجيش الاسلامي الى حنين وادخل جيشه بالليل وأمرهم أن يرشقوا المسلمين أول ما طلعوا ثم يشدوا عليهم كرجل واحد
وبالسحر عبأ الرسول جيشه وعقد الالوية وانحدروا وهو لا يدرون وجود كمناء العدو
فما لبث العدو أن تناولهم وتراجع المسلمون
ولم يبق مع الرسول الا (تسعة) على قول بن اسحاق (واثنا عشر) على قول النووى والصحيح على حديث ابن مسعود (ثمانون رجلا من المهاجرين والانصار)
وركض النبي ببغلته وهو يقول:
(انا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) ثم نزل عنها قائلا:
(اللهم أنزل نصرك)
رجوع المسلمين واحتدام المعركة
أمر رسول الله العباس أن ينادي الصحابة لانه جهير الصوت فقال :
أين أصحاب السمرة ؟ فقالوا : يا لبيك يا لبيك , وإجتمع إليه منهم مئة وقاتلوا
وكذلك دعا الانصار , يا معشر الأنصار , ثم بني الحارث بن خزرج وتلاحقت كتائب المسلمين واحدة تلو الاخرى كما كانوا تاركيها من قبل
ولما حمى وطيس المعركة أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب الأرض ورمى بها في وجوه القوم وقال :
( شاهت الوجوه ) , فما خلق الله إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً من تلك القبضة , فلم يزل حدهم كليلاً وأمرهم مُدبراً .
انكسار حدة العدو وهزيمته الساحقة
وما هي الا ساعات قلائل حتى انهزم العدو هزيمة منكرة , وقتل من ثقيف وحدهم نحو السبعين وحاز المسلمين على ما كان مع العدو من مال وسلاح وضُعن .
قال تعالي ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين (25) ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين)
حركة المطاردة
وصارت طائفة من العدو إلى الطائف ....توجه الرسول اليهم بنفسه ليحاربهم بعد جمعه للغنائم
وأخرى إلى أوطاس ....فذهب اليهم أبو عامر الاشعري
وأخرى الى نخلة بقيادة دريد بن الصمة .....وقتله ربيعة بن رفيع
الغنائم
وكانت الغنائم ...السبى (ستة الآف رأس) ..والابل( أربعة وعشرون ألفا) والغنم (أكثر من أربعين ألف شاه) وأربعة ألآف أوقية فضة
وكانت الشيماء أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة من بين الاسرى فأكرمها الرسول وردها إلى أهلها
Bookmarks