يا الثر ياء اليماني
ما بالك تُعاني من هذا الزمانِ
آه يا من تنادي
قلب عيني تقطُرُ دماً
عين قلبي طفت من الألم
وبصيص النور صار ظُلمْ
آه يا من تنادي
من سِهامُ الكيد ترامت على ارضِِ اليمن
فتنةً أصابت هذا الوطن
فرقت بين الأخ أخاً
وصاحب لصاحب بل حقد قترن
آه وأسفه ما يلقى الأبُ من فلذت كبده
رباه صغيرا حتى أشتد عَضْدُهُ
كم عانى كم قاسى حتى يسمع لبيك أبي
صار الوسواس يُطاع والأبُ وأسفاهُ له
أما الأم بكت وولْدَهُ كفى
ارجع لبطنٍ حملك لأشهر كرهً
ونست أوجاع الألم عند خروجك طفلاً
وألان ا لوسواس له طاعة والأم الجنة يا أسفاهُ له
آه يا من تنادي الثر ياء اليماني
قالُ من ظلمٍ صاح الحقُ
لكن يبد
من ظلمٍ نهرب إلي ظُلامٍ الكبر
خوفٌ
في أعُيُنْ الأطفال تُرى
رعبٌ
في قلب الشيخ والعجوز الثكلى
فزعٌ
عم ارجاء بلادي
حتى ضاق الصدرُ وبكت عينِ
اه يا من تنادي
قد ضاق الحال بي من تمزق موطني
وتسقطت من عيني ادمعي
من ضيق صدري تفجرت
خرجت معها أهات تألمي
كالبركان تفجرت
كالحمم ثارت و تناثرت
آهٌ من كربه تخنق تنفسي
موجوعٌ من يضمد توجعي
وطني يا رب موطني
يكاد يتمزق أمام ناظري
أحزاباً صار هل مدينتي
شيعاً ومذاهب صار تكلمي
ربِ أنا مسلماً ومحمداً إلي أسوةً
ماذا جرى ؟لمن بالحكمةِ يوصفُ
يا هل ترى!
هل سوف يأتي يومً لا ترى عيني عدنٌ
عدناً الي فيها حباً
قد عشقتُ نسيم هوا هاء
لي فيها أخوتاً
كيف ابعد عن حبي
هل يا ترى !
استيقظ من حلمِ أن أرى المكلا يوماً
ربي وحد موطني
فرج كربت وطني
Bookmarks