وبه نستعين
نبدأ اليوم بالسلسلة الاولى
.................................................. ...........................................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله غافر الذنب *وقابل التوب*شديد العقاب *الفاتح للمستغفرين الأبواب * والميسر للتائبين الأسباب* والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.....
أما بعد:
أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلا عن القيام بها علما وعملا.وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون ؟
فتعال أخي القارئ لنقف على حقيقة التوبة والطريق إليها عسى أن نصل إليها..
.....................................
كلنا ذوو خطأ
كلنا مذنبون ....كلنا مخطئون ...نقبلُ على الله وتارة وندبر أخرى نراقب الله مرة وتسيطر علينا الغفلة أخرى ..لا نخلو من المعصية ولا بد أن يقع منا الخطأ فلست أنا وأنت بمعصومين
(كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون )رواه الترمذي وحسنه الألباني..
والسهو والتقصير من طبع الإنسان ومن رحمة الله لهذا الإنسان الضعيف أن فتح له باب التوبة وأمره بالإنابة إليه *والإقبال عليه *كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي ....ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد *وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه . وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته...
أن طريق التوبة ..طريق النجاة *طريق الفلاح طريق سهل ميسور مفتوح أمامك في كل لحظة ..ما عليك ألا أن تطرقه وستجد الجواب (واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى(طه:82)
بل أن الله تعالى دعا عباده جميعا مؤمنهم وكافرهم إلى التوبة واخبر انه سبحانه يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت ومهما عظمت وان كانت مثل زبد البحر
فقال سبحانه (قل عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله أن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )الزمر :53
.................................................. ...............................
Bookmarks