يتوافد الالاف من المسلمين السبت إلى مدينة تونجي الصناعية بالقرب من العاصمة البنجلاديشية دكا لحضور مؤتمر سنوي تنظمه جماعة الدعوة والتبليغ ويعد الاكبر من حيث العدد بعد الحج.
ويستقل المشاركون قطارات وحافلات خاصة خصصتها الدولة لتيسير وصولهم إلى موقع المؤتمر.
وتستعد السلطات في بنجلاديش لاستضافة حوالي ثلاثة ملايين شخص من مختلف دول العالم، حيث نشرت 2500 شرطي للحفاظ على الامن.
ونقلت وكالة أنباء يو إن بي الخاصة عن مصادر رسمية قولها إن موقع المؤتمر سيخضع لرقابة الدوائر التلفزيونية.
وقد تأسست جماعة الدعوة والتبليغ في نيودلهي في الهند في الستينيات بهدف إحياء الاسلام في قلوب المسلمين وحثهم على التمسك بتعاليمه وقيمه.
ووجدت الجماعة مناخا خصبا في بعض الدول الاسيوية والعربية فكان انتشارها سريعا وازداد عدد أتباعها بشكل مطرد في العديد من الدول مثل باكستان وبنجلاديش ومصر والسودان وغيرها.
أبرز ما يميز جماعة التبليغ مبادئها التي من أهمها تجنب الخوض في السياسة وأمور الحكم والاختلافات الفقهية باعتبار أن اصلاح الفرد المسلم والتزامه بتعاليم دينه سيؤدي في النهاية إلى اصلاح المجتمع ككل وحل جميع المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وتنتهج الجماعة أسلوب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وتنبذ العنف بجميع أشكاله.
الشرطة تحمي الاجتماع الحاشد
وتمثل المساجد مراكز انطلاقها واستقرارها. بمعنى ان مجموعة من أفرادها تنتقل إلى أحد المساجد بإحدى القرى وتقيم فيه عدة أيام تلقي خلالها الدروس والمواعظ للاهالي.
وتعقد الجماعة اجتماعا سنويا في بنجلاديش منذ عام 1966 وتطلق عليه الاجتماع العالمي للمسلمين. وقد زاد عدد من يحضر هذا الاجتماع حتى أصبح يصل في الوقت الحالي إلى أكثر من مليوني مسلم، وهو ما يجعله من أكبر تجمعات المسلمين بعد الحج.
وفي هذا الاجتماع الحاشد الذي يحضره كبار مسؤولي الحكومة والمعارضة في بنجلاديش، تقام آلاف الخيام التي يجتمع فيها المسلمون من أكثر من 65 دولة للاستماع إلى الدروس والخطب والتباحث في أحوال المسلمين في العالم وتدارس القرآن وعلومه.
في هذا الاجتماع أيضا يحاول المسلمون تقليد الحياة البسيطة الخشنة التي عاشها المسلمون الاوائل حيث يطهون الطعام البسيط لانفسهم ويفترشون الارض بأغطية خاصة يحملونها على ظهورهم خلال توجههم لحضور المؤتمر.
Bookmarks