لقد كان مجرم صنعاء يتحدث بكل بجاحه أن الأجيال القادمه هي صمام أمآن الوحده المنهوبه
ولكن كذب وخسئ عندما شمل الأجيال الجنوبيه ونحن نقول له أن الأجيال الجنوبيه هم وقود هذه الثوره الجنوبيه ضدك أيها المجرم السفاح
هذه الأجيال التي لاتعرف الكلل والملل في مواجهة المحتل الدحباشي هذه الأجيال التي تزلزل كيان المحتل بحناجرها الملتهبه والمدويه
إن هذا الجيل لم يكن إلا ولادة جديدة على على درب من دافع و أستشهد من أبناء الجنوب في ميادين الكرامة و التصدي للغزاة المحتلين ، و هو الجيل الذي لا يعرف إلا ما يجري في حاضره "حاضر الإحتلال" ، المليئ بكل ما هو سيء و إجرامي ، مما عاشه واقعا ً و ذاق و شاهد من ذاق مرارة أفعال المحتلين منذ نعومة أظافره ، و طغاته المتسترين خلف مسميات ، يضطهد و يقتل خلف شعاراتها الجنوبيين مثل الوحدة
وأنا هنا أضرب مثل لواحد من هؤلا الأجيال وأسمه معتز العيسائي وعمره ستة عشر عامآ هذا الطفل أعرفه حق المعرفه هذا الطفل لم يمل ولم يكل من مطالبة الرحيل المستعمر الشمالي من الخروج من أرضنا الطاهره
هذا الطفل وحتى هو داخل معتقله لم يبكي ولم يخف بل كان يصرخ في سجانيه الجبناء الذين كانوا يقومون بضربه بكل وحشيه وأجرام
هذا الطفل أو بالاصح هذا الأسد قابلته في سجن الفتح في التواهي وتكلمت معه فتره قصيره كان يكلمني بكل قوه وبكل أتزن وقال لي والله سأضل أنادي بتحرير الجنوب حتى لو قتلوني وقال لي أوصيك أن تخبر أهلي أني بخير وأني لست خائف من هؤلاا النعاج وقل لهم أن مات أبنكم فهو شهيدآ بأذن الله هنا خرجت الدموع من عيوني التي لم أستطع امساكها وقال أوصيك ان تخبر أخواننا الجنوبيين أن يستمروا في النضال لأنه لاكرامة لنا في في وجود محتل على أرضي الطاهره هنا قمت بتقبيل رأسه وقلت والله لا نستحق الحياه أن تراجعنا عن نضالنا وهناك من أمثالك من يوقدون هذه الثوره
ولقد تم أعتقال معتز يوم 13 أكتوبر وهو الى الآن معتقل في سجن الفتح في التواهي وتم أعتقاله عندما كان متوجهآ الى ردفان في النقطه بعد أن عممت قوات الأحتلال دحباشيه أسمه وصوره واستغربت انا من هذا الفعل الى هذه الدرجه وصلت الأمور أسم طفل يتعمم على كل النقاط فهو لم ينهب الملايين ولم يسرق الأرضي وباعها ولايمك الملايين في بنوك الخليج وأوربا لم يفعل سوى أنه كان يخرج بصوته المرعب والذي هو مثل زئير الأسد وهو يصيح بأعلى صوته
بلادي بلادي الجنــــــــــــــــــوب وجمهوريه عاصمتها عدن
لله درك يامعتز فوالله انك رجل بمئة ألف رجل من بني دحباش فلم تكن جبانآ مثلهم ولم ترضى بالظلم مثلهم ولم تصيح مالنا الأ علي وهو يدوس عليهم بالأقدام
لقد أثبت معدنك الأصيل ياأبن الاصول
و ما أسلفت الحديث عنه أعلاه تكفي لكي تكون أسبابا ً يستدل من خلالها ، كيف غدا اليوم هذا الجيل الصاعد و الواعد مصدر قلق دائم ، و مثار رعب و فزع لنظام صنعاء و أركانه ؟ ، فإستهداف النظام و أجهزته الأمنية لهذا الجيل و قمعه و الزج به في زنازين المعسكرات و المعتقلات ، يؤكد حقيقة إقتفاء الطغاة لآثار و سنن أسلافهم الطغاة ممن سبقوهم ، و بفعلتهم المنكرة هذه تحت دعاوي "الوحدة" ، كرروا ما قام به الطاغية فرعون من قتل مواليد بني إسرائيل ، مخافة ً من ولادة الغلام الذي أخبره مستشاريه الكهنه بإنه على يد هذا الغلام سينتهي ملكه و حكمه
أي فتى هذا الخارج من رحم الأحزان؟ / يسأل عنه العرافون / ويسأل عنه ملوك الجان / من هذا الولد الطالع / مثل الخوخ الأحمر من شجر النسيان / من هو هذا الآتي من أوجاع القهر / الذي بدأ في عينيه بدايات الأكوان؟ / من هو هذا الفتى / الزارع قمح الثورة في كل مكان؟ / من هو هذا الطافش من مزبلة الصبر / ومن لغة الأموات؟ / تسأل صحف العالم كيف فتى مثل الوردة / يمحو العالم بالممحاة؟ / كيف فتى جنوبي يقلب شاحنة التاريخ / ويدوس على جماجم الطغاة؟!" / نزار قباني .
أنه حقآ جيل الثوره والغضب
Bookmarks