صباحكم مساؤكم رضا من الله وعافية
النظر الدائم لشاشة اللاب توب يتعب النظر
ويرهق الذهن
ويتعب القلب أيضا .. لكنه تعب غريب!
تعب لا نريد أن نرتاح منه
هو أشبه بحديث النفس
لكن الفرق بين حديث اللابتوب وحديث النفس أن الاول يسمعه كل الناس والثاني لا يسمعه من البشر سواك!
بالأمس أخذني قلم حواء المبدعة (( أختنا سمراء )) في رحلة بعيدة إلى أعماق نفسي..
تذكرت تجني حواء وأنانيتها المفرطة .. ( والحديث هنا عام كما هو هناك )
بدأت أمزج التخيل بالتذكر
وأدركت كم هو مظلوم آدم!
لا أحد يشعر به أبدا
في المرة الأولى التي أعطى فيها آدم حواء المشورة في القرار أُخرج من الجنة..
هذا ما يتناقله الناس في حين أن الحقيقة أن إبليس هو الذي أضلهما وذلك ثابت بنص القرآن..
هل نقول لماذا لم يتمكن إبليس من آدم قبل مجيء حواء؟؟
لن نقول ذلك .. فالبحث في الغيبيات لا يصل بنا إلى خير دوما..
ولن نتوقف عند هذه الحادثة كثيرا فالتاريخ لم يتوقف بل استمرت الحياة على الأرض
لكنها استمرت بقوانين فطرية جديدة تضمن أن يكون قرار الأسرة صوابا
فأُعطي الحق في تسيير ركب الأسرة للرجل!!
أعود إلى موضوع سمراء...
أبحرت في أفكاري واسترسلت في تصويري لمعاناة آدم مع رغبة حواء في التسلط
وكتبت خواطر بسيطة لم ترق لتصوير هذه المعاناة واقعيا
ولم ترق لمستوى سمراء أدبيا
لكنها كانت دعوى دفاع..
ففوجئت بحواء أخرى تقول لي أن كلماتي ليست في مكانها.. فليس لدينا وقت لسماع أقوال آدم اليوم!!
كان معها (بعض) الحق وهو شيء نادر .. فقد أدركت أنني أعطيتهن الحجة لتسجيل خطأ (من وجهة نظرهن) ...
قررت حينها أن أفتح هذا المتصفح لعل بعض حواء تدرك كم يعاني آدم....
الرد التالي سيكون مشاركتي التي تراجعت عنها في حديقة أختي سمراء..
وما يليه سأحاول أن أنظر للأمور بعين الإنصاف لا كما تراها أنانية الطرف الآخر..
مودتي للجميع
...
Bookmarks