أختكم في الله;
أستاذ ريّان ، حدثني عن التالي باختصار :
- تشويه تاريخ الجنوب.
كمن يسعى لتغطيه ضوء الشمس بغربال ، تاريخ الجنوب لم يكن سيئاً بالقدر الذى يحاول البعض تصويره ، من المؤسف ان يُختزل تاريخ الجنوب عند احداث يناير ، لا يمكن لأحد ان يلغى كل المزايا التى وفرتها حكومه الجنوب انذاك على صعيد التعليم المجانى لجميع فئات الشعب ،
وتوفير كل وسائل الرعايا الصحيه والدواء المجانى ، فعلى صعيد التعليم مثلاًُ كانت الحكومه توزع وجبه يوميه لكل طلاب المدارس فى الجنوب حتى يتسنى لهم مواصله التعليم ، وأعتقد انو قبل الوحده بعامين اختيرت اليمن الديمقراطيه كأحدى الدول التى قضت تماماً على الاميه ، ولنا ان نقارن بين التعليم فى تلك الفتره وبين التعليم فى ظل الوحده ، لا شك ان وضع التعليم الان كارثى ، فى مثل سياسى يقول ( لا تلعن من قبلك حتى لا يلعنكـ من بعدك)
لغه المنتصر السائده اليوم لا شك انها ستزول ، وسنقرء حينها كل ولائم الدم التى حدثت خلال 30 عام ، ابتداء من رمى الناس أحياء فى الابار عقب انتفاضه الناصريين سنه 78م مروراً بحرب المناطق الوسطى ، وصيف 94 والتصفيات التى طالت كوادر الجنوب ـ
واخيراً وليس أخر حروب صعده السته ، وهم الذين ما فتئوا يعايرونا بأحداث يناير ، وأضحكنى فى الحقيقه أحد الصحفيين حين قال ان الجنوبيين تعودوا اقامه وليمه قتل كل اربع سنوات ، متناسياً انهم يقيمون ولائم قتل فى أتصالات تلفونيه ، سنتناول ذلك بشكل مستفيض فى سهره السياسى كما هو مقرر ـ،
- موت الإشتراكية.
لم تمت ، هناك انحسار للمد اليسارى ، كناتج طبيعى لانهيار المنظومه الأشتراكيه بزعامه الاتحاد السوفيتى ، وأعتقد ان الأشتراكيه الان فى طور البحث عن الذات ، وفى طريقها للنهوض بأفكار ومبادئ تواكب العصر،
-
الأمن السياسي في اليمن واللاإنسانية.
الافراط فى استخدام القوه ، وزج الناس فى السجون ، والحد من الحريات الصحفيه ، وامتهان وسائل القمع والتعذيب لقهر الناس ، بدايه النهايه لاى نظام ، وهذا النظام فقد مشروعيه بقاءه ، ولنا فى كل الانظمه القمعيه أكبر برهان ،
- أمنيتك الكبرى.
على الصعيد الوطنى ، أتمنى ان يمنحنى الله العمر الكافى لأشاهد علم الجنوب يرفرف خفاقاًُ فوق حيد صيره ، اما على الصعيد الشخصى ، فأتمنى بحكم تخصصى ان أعمل كمقدم أخبار فى راديو وتلفزيون عدن بعد الاستقلال ،
وسؤال :
- ماهي أحلى المدن العربية وأقربها إلى قلبك ؟
بعيداً عن عدن ، بالتاكيد بيروت ، عروسه الشرق التى لا تنام ، كم يحلو للبنانيين تسميتها ، مدينه الثقافات والهويات والاعراق المتعدده ،
Bookmarks