الناس معادن
قال المريسي انا وافي مع كل صاحب
وكل وفي أحسبه
سلاح وقت العوز بالضيق و وقت المحانب
يعجب ونا بعجبه
وفاي مع صاحبي بالضيق مفروض واجب
أكون معه جانبه
باحاصر أعداه في كل الطرق والجوانب
حتى ينال مطلبه
أعداي أعداه وهذا شرعنا يا حبايب
بالضيق ما سيبه
حكمي على صاحبي يأتي بكثر التجارب
وأي صديق أجربه
كم ناس يتمظهروا مثل الحمل والارانب
واعمالهم مغضبه
بوجه انسان وهم للغدر مثل الثعالب
قلوبهم خاربه
بدات حيات وهم للقرص مثل العقارب
لهم نباح مكلبه
كم من سببهم بيوت واجد بقيه خرايب
أفعالهم تخربه
يتمسكنوا للأسف حتى ينالوا المئارب
قدهم علينا عبه
عندي أبد ما يلآقوا غير كثر المتاعب
وذي عصر يشربه
أميز أفعالهم ان كان موجب وسالب
أعمل عليه تجربه
ما يدوم باطل لأن الحق منصور غالب
ما ضاع عن طالبه
بقدرة اللي رفع عرشه ودار الكواكب
الله ما له شبه
يرجع اليه البشر بديانهم والمذاهب
لكل عمل عاقبه
يا ويل من باع ظميره من أخس العواقب
بالنار با يصلبه
مادام لطخ ظميره الاله له محاسب
لأبد ما يحاسبه
من يسير في طريق الشر يجني النوائب
يبقى بكمين ينصبه
ولو يقلد امام الناس كاهن وراهب
بايفضحه مخلبه
لا يحسب أنه على كل البشر فوق راكب
بايجيه من يركبه
الناس معادن وربي زانهم بالمواهب
لكل من موهبه
الحياه مثل غابه نشوف فيها العجايب
ضد بعض كالمذيبه
وبعض اخر نشوفه نال اغلاء المكاسب
وعزة النفس به
الله يلعن من هو للناس نمام سابب
لعين مثل السبه
ما فيه به أي ثقه نلقاه نصاب كاذب
يختان في صاحبه
يكون امامه صديق والعكس اذا كان غايب
يقليه و بايقلبه
يارب سالك ترك لهم عظام المناكب
ياربنا تقصبه
تجعل لقلبه مرض مزمن ولراس ضارب
يا خالقه أدبه
علي المريسي
Bookmarks