القبيلة و تقدم الشعوب حجر عثرة أم حجر زاوية
لا يمكن نكران بعض الدور الذي مثلته القبيلة لاسيما في عصر ما قبل الإسلام و صدر الإسلام في العالم العربي .
فتخلق العرب ببعض الصفات الأخلاقية كالكرم والشجاعة وعزة النفس وإجارة المستضعف إنما يعود للقبيلة ناهيك عن دورها في نشر الدين الإسلامي ونصرة الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ولكن لا يمكن أيضا نكران أن ما آلت إليه القبيلة في عصرنا الراهن .من انحطاط وعري أخلاقي . حتى اعتقدنا بان ذلك الموروث الذي تزكم رائحته النتنة أنوفنا . إنماء فطر عليه العرب منة من الله عليهم وحدهم من دون خلائق الله سبحانه وتعالى. وبسذاجة الحمقاء وزيف الانتهازيين ونعيق المتحذلقين ظلت القبيلة وضلت حجر عثرة في طريق تقدم الشعوب ورقيها.
ويقول ساذج أن القبيلة العربية كان لها دور وفيٌ في وفي ... وهي تمثل المثَل و المثُل..... * ولا شك أن بعضها كذلك ولكن الم تكن مبادئها متخلفة وكانت سببا للثار والعار والعنجهية والاستبداد بالحكم في أزمانها الغابرة.
وعنصراً مثبطاً للحركات الإصلاحية وداعماً مهماً للاستبداد ومرتعاً للفساد ونهب المال العام و الفرقة بين أبناء الشعب الواحد* الم تزل أوطاننا تحوم بها غوارب الأزمات الاقتصادية والسياسية بسبب سطوة القبيلة وفكرها الضيق وموروثاتها على الحياة السياسة والمدنية للشعوب
ويعيش واهناُ من يعتقد بأن الدين الإسلامي أكد على أي مظهر من المظاهر القبيلة فما أتى به القرآن من ذكر للقبيلة اقتصر على ميزة التعارف . وليس الرفعة او السمو لقبيلة على أخرى* أو لأنف على ذيل.
قال تعالى : (( وجعلناكٌم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم))
فالدول الغربية والتي نستجدي منها كل شي عدى الهواء والدين كان لها صولات وجولات مع التخلف القبلي والطبقي بقضائها على تلك الهالة التي تحتلها القبيلة في مفاصل الحكم.وقبائل الهكسوس في بريطانيا على متصفح قوقل لمن يجهل تاريخ اورباء القبلي.
ولكن هيهات فما برهنته واستنتجته تجارب الشعوب المتقدمة . بقي مترسباً في عقلية المواطن العربي الساذج * بل تعداه إلى استنهاض القبلية في بعض الشعوب العربية التي حررت من نير تخلفها القبلي وصبغة بصبغة النظام المدني ... فهنئاً مريئاً لنا تخلفنا.
وقبل أن تشن الحملة الشعواء لعقلية الجهلاء والمشككين في نسبي و الناقدين والناقمين على المدنية فليعلموا أن لي نسباً من خيرة الأنساب حسب ما هم يعبدون...... ولست مفاخراً ذلك فقط كي أكفي عنهم عناء التشكيك في نسبي .ولهم كل الحق في نقد فكري و أياً مما تقدم ذكره سلفاً ولكن عليهم ان يتفكروا ويتمعنوا في كل كلماتي لأنني لست مكايداً او مزايداً ولكن قلبي يعتصر دماً كلما سمعت خبراً عن قتل يموت فيه مئات الأشخاص وترمل فيه المئات من النساء وييتم في الآلاف وينتهي بذبح بقرة وتتصافى النفوس و من ثم تعود الكرة تحت مرأى ومسمع من النظام الحاكم .
واشعر بالأسى لشعبي الجائع المتناحر المتخم بشتى صنوف السلاح والعتاد الحربي. أوليس هذا مؤلماً
Bookmarks