10اكتوبر / تشرين أول من نفس العام أعلن انه سيقوم بزيارة تاريخية الى عدن هي الأولى لرئيس شمالي الى الجنوب للمشاركة في احتفالات الذكرى الرابعة والعشرين لثورة ال14 من أكتوبر/ تشرين أول التي طردت الاستعمار البريطاني ولاتخاذ خطوات وحدوية حاسمة .. ماهي هذه الخطوات ولماذا حاسمة؟!.
هل سيتم إعلان الوحدة بين الشطرين؟ او وضع اللمسات النهائية لها ؟ وهل وافق الرئيس ربّيع بان يتولى الحمدي رئاسة اليمن الموحد
صباح اليوم التالي صدرت أوامر عاجلة من الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران ومسؤول ملف اليمن منذ الحرب اليمنية السعودية 1934 يوافقه بعض أفراد الأسرة المالكة بإيقاف قلبه عن الخفقان وفكرة عن الدوران (عندما زار الأمير سلطان اليمن للمرة الأولى في 10/4/1976لحضور اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي تم تأسيسة في جده 14/8/1975واستقبله الحمدي في المطار لُفت نظره من قبل بعض أعضاء مجلس القيادة الذين يتحسسون من العلاقة مع السعودية كيف يستقبل وزير استقبال الرؤساء ؟ فرد عليهم بلطف وهو يعلم تأثير وقوة الأمير لقد أراد تهدئة اللعب والشد والجذب مع السعوديين، واشبع غرور سلطان بالاستقبال كملك خاصة بعد اغتيال الملك فيصل في 25/3/1975 الذي رحمة الله عليه رغم دهائه السياسي ومواقفه السياسية المعروفة تجاه الأنظمة الثورية، وكل من يذكره بعبد الناصرالإّ انه كان يقدر ويحترم من يبنون أوطانهم رغم خلافه معهم ولم يتبع أسلوب القتل ضد معارضيه ، كما انهم كانوا يرجعون اليه في كل كبيرة وصغيرة على عكس الملك خالد ، مضيفاً ان سلطان جاء حاملاً الخير لليمن( اعلنت الحكومة السعودية انها ستنفذ في اليمن العديد من المشاريع الحيوية ،كان الفرق بين المشاريع الكويتية والسعودية ان الاولى تضع على مشاريعها لوحة صغيرة كتب عليها هدية الشعب الكويتي الى الشعب اليمني الشقيق بينما الثانية تضع لوحه كبيرة الحجم على مشاريع عادية جداً رغم قلتها وكانت تفضل الدفع نقدا) ومن يأتينا بذلك ليس فقط استقبله في المطار بل احمله فوق ظهري ، وعندما تكرر نفس الشيء مع نائب الرئيس المصري حسني مبار ك في 21/9/1977 لم يفعلو لسبب واحد فقد كانوا يعرفون تقديره وتقدير الشعب اليمني كاملاً لمصر وتضحياتها في دعم ومساندة الثورة اليمنية ومن النفاق القول ان حدسه بان مبارك سيكون الرئيس القادم لمصر).
ولان الشعب اليمني يغفر ويتجاوز كل شئ الإّ القضايا الأخلاقية، تلقى ظهراً اتصالاً من نائبه المقدم احمد الغشمي
يدعوه الى منزله الذي يقع في ضواحي العاصمة لتناول طعام الغداء المقام بمناسبة نجاح العملية الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية التي أجريت لعبد العزيز عبد الغني رئيس الوزراء وعضو مجلس القيادة وقد دعي اليها عدد كبير من الوزراء والشخصيات السياسية والاجتماعية المهمة ، وغاب عنها الرائد عبد الله العالم عضو مجلس القيادة وقائد قوات المظلات اقرب المقربين الى الحمدي والذي لا يحمل أي ود للغشمي، ولن يتناول الحضور الغداء مالم يحضر الرئيس ولمناقشة أمر هام وعاجل لا يحتمل التأجيل وأمام تهرب الحمدي من تلبية الدعوة خاصة وقد كلف شقيقه الأصغر عبد الرحمن بتجهيز ما تيسر أي الموجود من الطعام للغداء (عبدالرحمن الحاصل على مؤهلات عليا في الهندسة من امريكا والعضو السابق في البرلمان مطابق لابراهيم شكلا وصوتا) وكذا مغادرة سائقة الخاص الحمّامي(قتل في بداية الثمانينات اثر سقوطة في بئر) ، عرض الغشمي إرسال سائقة الخاص يعتقد انه محمد الحاوري ( اصبح في مابعد قائد الحرس الخاص للرئيس علي عبدالله صالح ثم قائدا لقوات المظلات ثم الشرطة العسكرية...) أثناء ذلك وصل سائق شقيقته الذي قام بتوصيله الى منزل الغشمي، بعد الانتهاء من طعام الغداء والدردشات الجانبية والعامة غادر الجميع وبقي الحمدي لمعرفة الأمر الهام الذي لم يكن سوى محاكمة قصيرة طرفها الرئيسي الغشمي وآخرين كان للحمدي فضل كبير عليهم؛ وهنا كثرت الروايات عن اللحظات الأخيرة في حياة الحمدي تقول إحدى الروايات ان الغشمي ابلغ الحمدي بان أخيه عبد الله الضابط العنيد والعنيف والذي يخشاه كل القادة العسكريين أولهم هو(كان إبراهيم يتحاشى ان يجتمع وأخيه عبد الله قائد قوات العمالقة المتمركزة في مدينة ذمار التي تبعد حوالي ثمانين كيلومترا الى الجنوب من صنعاء في مكان واحد مهما كانت المناسبة) ، الذي كثيراً ما قام إبراهيم بالاعتذار للغشمي عن تصرفات أخيه نحوه قد تم قتله في غرفه مجاورة ، وانك ستلحق به وعهدك يجب ان ينتهي وحراستك الرمزية غادرت بعد ان ابلغهم أحد الموجودين معنا هنا بأنك وكعادتك المحببة الى نفسك و التي يعرفونها فيك قد غادرت خلسة بمفردك للقيام بجولة تفقدية من دون حراسة، وعليهم العودة الى منزلك، نظرة سريعة من الحمدي الى الغشمي حملت معنى واحد، لقد حذروني منك ولكني تجاهلتهم ، ونظرة أخرى الى شخص من صغار الضباط كان من المبالغين في الإعجاب بالحمدي وبقيادته الفذة .. تريدون السلطة خذوها واكملوا مابدأنا ه هذا الشعب أمانة في أعناقكم ، انا مستعد للتنازل اذا قبلتم ببقائي في اليمن كان بها ، واذا أردتم ان اخرج فسأخرج، تذكر يا أبو صادق مخاطبا الغشمي اننا ودعنا القاضي الارياني من تعز معززا مكرما ، أردنا ان تكون حركتنا تصحيحية بيضاء نقية لم نبدأها بالدم، يقال ان الغشمي راق له العرض ولكن بعض الموجودين اعترضوا موضحين ان الحمدي اذا خرج فسيعيده الشعب وعلى أجسادنا التي ستكون البساط الأحمر الذي سيمشي فوقه، لأننا كشفنا أوراقنا كما أننا قد قتلنا أخوه هل تعتقد موجهين حديثهم الى الغشمي انه سيسامحنا؟ كلمة واحدة منه الى الشعب ستفتح علينا أبواب جهنم! وبطريقة هستيرية أطلقوا النار عليه.
يتبع انشاء الله
سامحك الله ليش تعتذر
يا اخي فوالله ما بقلبي شي ضدك
بالعكس حتى لو لم تعتذر فلن احقد عليك
وانت لم تخطئ حتى تعتذر سيدي
وهذا شي يحصل كثير بين الاخوان
الحمدي من يحقد عليه اعلم جزاك الله خير انه حاقد
على كل ماهو جميل في الحياة .. فوالله اني ما اعرف الرجل ولكن
احببته من محبة ابي وكل من عرفته وهو يترحم عليه
لقد تخيلته سيف بن ذي يزن
الكاتب: رئيس تحرير "اليمامة " السعوديةالتاريخ: 1977
لقد تخيلته سيف بن ذي يزن
"قابلت الحمدي بعد ثلاث أيام من وصولي للاطلاع على الحياة في اليمن. وحين فتح لي باب المكتب ، كان الرئيس يقف في استقبالي بزيه البسيط : بدله ذات لون بني وقد بادر بالسؤال عن "اليمامة" وجهازها يدل على متابعة خاصة ، فقلت له كيف تجد يا سيادة الرئيس الوقت الكافي لمتابعة هذه الأمور ، وان تقرأ أيضاً بهذا الشكل ؟ فقال الحمدي:
أي رئيس هو إنسان قبل أي شيء.
إن مكتب الرئيس إبراهيم الحمدي ، غرفة متواضعة جداً من غرف القصر الجمهوري . ولا أدري لماذا تخيلته فارس اليمن سيف بن ذي يزن محرر اليمن من الأحباش والأوباش؟!
وأشهد بأن الحمدي ينفع صديقاً لكل إنسان".
1977م
قيادة الحمدي أدهشت الدبلوماسيين
الكاتب: "الجارديان" البريطانيةالتاريخ: 1977م
"المزاج العام لليمنيين في هذا العام، لم يكن مثل الأعوام السابقة. فاليمن تعيش حالياً مرحلة ازدهار اقتصادي. وقيادة الحمدي للبلاد طوال السنوات الثلاث الماضية أدهشت جميع الدبلوماسيين ، فهو حازم في السلطة ، ويبع سياسة انفتاح على كل الاتجاهات وسمعة الحمدي الدولية تزايدت منذ توليه السلطة ،حيث رأس مؤخراً المؤتمر الرباعي الذي طالب بجعل البحر الأحمر بحيرة سلام، ونال اهتمام دولياً . والنسبة للاقتصاد اليمني فإنه ينمو بسرعة فائقة . ومستوى المعيشة في ارتفاع مضطرد"
"الجارديان" البريطانية
1977م
There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)
Bookmarks