في الواقع .. للتخاطب ثلاثة عناصر : الكلمة / الصوت / لغة الجسد .
توصل الكلمة 7 % فقط من المعلومة، والصوت يوصل 38%، أما تأثيرات الجسد فتحظى بالنسبة الأعلى إذ توصل 55% من المعلومة .
وكمثال :
كيف الحال ؟
جملة عادية للسؤال عن الحال، لكنها – وحسب الصوت وتعبيرات الجسم – ستتحول إلى جملة لها أهداف معينة إما السخرية أو الشفقة أو الحرص أو الشوق لمعرفة الحال أو حتى الغضب، كل هذا يعتمد على نبرة الصوت وانفعالات الوجه .
هذا في الواقع، ماذا عن الانترنت وساحات الحوار التي تعتمد اعتمادًا كليًا على الكلمة والتي تمثل 7 % فقط من الأهمية ؟!
هذه النسبة تجعلنا نعيد النظر في قناعاتنا تجاه الحوارات وأهميتها وأشخاصها وانطباعاتنا عنهم، لأننا نعتمد في الحكم على مجرد مفردات أو مفردات مجرّدة من الانفعالات .
أحيانًا نكتب الرد بكامل الهدوء ثم يأتي من يقول : لمَ الغضب ؟ أو نكتبه بسخرية فيُفهم منه الجدية المطلقة، وهكذا نقع في سوء الفهم دائمًا .. وهكذا تتحول الحوارات إلى مهاترات في غالب الأحوال .
هل هناك بديل للغة الصوت وتعبيرات الجسد ؟ لا أقصد أن يكون هناك أيقونة صوتية أو مرئية بجانب الردّ طبعًا، تخيلوا ذلك فقط .. كم سنبدو مهذبين (:
تعالوا معي ..
حين يكتب عضو ما :
بالطبع هذا الردّ لا أعني به أحدًا، إنما أردتُ إيصال فكرةٍ فقط وأرجو أن تبدو واضحةً للجميع .
فأيّ انطباعٍ سنخرج به من كلامه ؟
لو كتبه بهذا الشكل :
بالطبع هذا الردّ لا أعني به أحدًا !! إنما أردتُ إيصال فكرةٍ فقط !! وأرجو أن تبدو واضحة للجميع !!
ولو أضاف عليه هذا :
بالطبع هذا الردّ لا أعني به أحدًا !! :d إنما أردتُ إيصال فكرةٍ فقط !! (; وأرجو أن تبدو واضحة للجميع !!
لاحظتم أن الانطباعات مختلفة ؟
في أحد المنتديات تكتب فتاة بشكل أدبيّ ممتاز لكنها تضيف الوجوه التعبيرية فتحطّ من قيمة ما تكتب – على الأقل في نظري - .
هذه القطعة الأدبية الفريدة :
أيُّ حبر سيكفي إذن؟ وكيف أبتدئ القصة وأولُها يقضم آخرها، من أين أبدأ والكلامُ في فمي مبتورُ الشفاه .
مِن الغربة؟ حيث يبتلع كلُّ شيء ضميرَه وينسى، أم من بلاديَ التي تناضل هناك من أجل كائنات لا تعبأ بها.
هذا الكون يا صديقتي سادرٌ في الملل، والجدرانُ يفضحها الحنين .. والقلوب ما زالت تسندُ أحلامها على وطن يحملقُ في الفراغ.
انظروا كيف تتحول إلى مسرحية كوميدية سخيفة :
أيُّ حبر سيكفي إذن ؟! وكيف أبتدئ القصة وأولُها يقضم آخرها، من أين أبدأ والكلامُ في فمي مبتورُ الشفاه! ?:?:
مِن الغربة ؟!!!!
حيث يبتلع كلُّ شيء ضميرَه وينسى !!
أم من بلاديَ التي تناضل هناك من أجل كائنات لا تعبأ بها !!
هذا الكون يا صديقتي سادرٌ في الملل ! :sوالجدرانُ يفضحها الحنين !!:s
والقلوب ما زالت تسندُ أحلامها على وطن يحملقُ في الفراغ !!
تتفقون معي ؟
تكتمل الانطباعات بمشاركاتكم .
Bookmarks