بقلمي
شعر/ عمر محمد إسماعيل(زير المحبة)
أنا راحلٌ عنك وعن سواحلي
إني تعبت منك ... يا عنائي
في بعدك ابتعدت عن مشاكلي
في بعدك استرحت من شقائي
انا راحلٌ.. عنك مع قوافلي
لا جدوى يا حمقاء من بقائي
لاتخلقي الأعذار.. لا تحاولي
إن القرار في يدي نهائي
لن انحني ثانية ..لا تأملي
فأقوى من هواك كبريائي
لن تكسبي شيئا سوى تجاهلي
لن تكسبي شيئا سوى ازدرائي
فحبك الذي اسكنته منازلي
من بعد ما قد كان في العراء ِ
هذا الذي قد فر من قبائلي
فزرعته كالنجم في فضائي
هذا الذي اسقيته جداولي
وسكبت في احداقه ضيائي
هذا الذي اطعمته سنابلي
قد ارجع الأوساخ في إنائي
هذا الغبي *القروي *الجاهلي
علمته كيفية الغناء ِ
تبا له ... منحته فضائلي
واليوم ثار ناكراً عطائي
تبا له ....أصدقته تعاملي
واليوم ثار خائناً ولائي
هذا الذي جعلت منه قاتلي
اليوم مات... فاقبلي عزائي
شيعته نعشاً إلى مزابلي
شطبته من صفحة الاسماء ِ
ألقيتك يا صخرتي الصماء عن كواهلي
استئصلتك يا ورمي الخبيث من سمائي
إني استقلت منك
يا سجني الكئيب..
يا سلاسلي
ولم يعد لعشقك انتمائي
أنا لم أجد منك سوى زلازلي
لم أجد سوى الصداع..
لم أجد دوائي
فلتذهبي مع الرياح عن مداخلي
ولتغربي عن ارضي..عن سمائي
ماضيك قد دفنته بداخلي
نفضته كمالغبار عن ردائي
كلامك المسموم في رسائلي
طمسته...
ألغيته...
ألقيته ورائي
وحبك الذي حقنته
كمدمن ٍ... بداخلي
... ما عاد في دمائي
نهودك التي شكلتها
كقطعة الصلصال في اناملي
اعدتها لاصلها القبيح والبدائي
ووجهك الذي اذبته
كالشمع في مفاصلي
قلعته...
وضعته بالقرب من حذائي
***
لا تحسبي أسفي عليك
كلا ولا بكائي
فالدمعة التي دحرجتها
وبللت ردائي
هي لم تكن من اجلك
يا اشطن النساء ِ
الامر كل الامر انني
ابكي على وفائي
ابكي على حماقتي
وشدةِ غبائي
Bookmarks