....
كثيرةٌ هي الأيام التي تنسى أن تنام عيني وتفضل البقاء في اليقظة بدلاً من أن تخلد إلى النوم ؛ والسر في هذا يكمن في حبي الشديد للوحدة " أن أبقى في غرفة ..وحدي " أقرأ في كتاب أو أكتب شيء أو حتى أن أُبعثر حبري بكلمات صبيانيه لا تحتوي على أي دليل على أنني قد كبرت وصار عليَّ أن أكتب بنضج أكثر أو أن أرسم ملامح دقيقة ومحدده ..أو حتى أن أرسم خط حياتي بشكل واعي .
وتمر الأيام والحال لا يزال كما هو ؛ حب السهر والبقاء منفردة في مكانٍ لا يزعجني فيه أحد ؛وأن كان يحتوي على أنوارٍ أم لا ولا أكترث لكوني أنثى إلى مظهري كما تفعل الفتيات في مثل عمري .. فهنَّ مهوسات بالموضة والملابس التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. وجودها كإنعدامها ..فهي لا تكاد تستر عوراتهم أمام الناس ناسيين أن هناك يوماً نحاسب فيه أمام خالقنا ... راميات بكل حياءهن العذري وراء ظهورهنَّ المكشوفه و...
أما أنا .. فأُفضل البقاء وحدي بعيداً عن كل البشر ؛ إما مع الكتب أو الدفاتر والأقلام أو على شاشة الكمبيوتر أبحث في هذا الموضوع وذاك وإن توالد إلى ذهني سؤال لا أسأل أحداً ؛ بل على العكس .. أفكر فيه ..أحلله وأبحث له عن إجابه في كل ما هو حولي ... بصمت .. من دون أن أوجه إلى أي شخص أدنى كلمة كي استفسر عن شيءٍ ما ...فالكل مشغول ولا يوجد لأي منَّ وقت لرؤية أحد أو سماعه أو حتى مناقشته.. فالوقت معدوم ..وهذا سبب سهري .. لأن وقتي في ساعات النهار مشغولة جداً ومع خيوط المساء غالباً .... لذلك أجد الخلوة في وقت النوم ؛ فتنام الناس وأصحوا أنا ... وتبدأ نفسي تشعر بالهدوء والطمأنينة ... لكوني هنا وحدي أعمل ما يسعدني وما يحقق لي ذاتي ..بالرغم من أن طموحاتي أعلى من أن أستطيع الإمساك بها في يدي أو أن أُحققها إلا أنني لا زلت أحلم بها وبتحقيقها ... لأني مؤمنةٌ أن حلمي يوماً ما سيصبح حقيقة ولو بعد حين ؛ فباب الامل مفتوحٌ على مصرعيه ولابد لنا أن نحلم مادام في العمر بقية ....ومع ذلك تتخللني لحظات وربما ساعات وايام من الخوف ...
*
Bookmarks