يبدو ان الامل في اليمن لم يعد يجد له مكان ، فكلما انار لنا الطريق او هكذا
نريد ان نحس ، يتم اطفائه داخلنا ، فالنزاعات الشخصية للقادة (هكذا يحسبون ) و تطلعاتهم قد طغت على مصلحة الوطن .
بالرغم من ان الاتفاق وقع في يوم تولي الرئيس حكم اليمن ، و هذا اقصى ما عمله الرئيس
و بالرغم ايضاً ان الابتسامات علت محيا الحاضرين اثناء التوقيع ، و الترحيب من هنا و هناك
من حزب المؤتمر و احزاب المشترك و الحوثيين و كذلك المجالس الحكومية و الهيئات المدنية .
كل ذلك يحدث في المواقع الاخبارية او على صفحات الجرائد ، اما الحقيقه فأنه "كذب "
ربما لن يحدث شيء ، فالرئيس وقع الاتفاق و هو يحتفل بعيده 32 لتولي حكم اليمن ، و لم يحتفل
باليمن لانه يحكمها طيلة هذا الزمن وهي صابرة محتسبه هي و شعبها ، و وقع اللقاء المشترك و هو يتهم المؤتمر و يرمي عليه التهم
و اما الحوثيين فقد رحبوا و هم يطلقون النار على من ناصر السلطة فقتلوا من قتلوا و اتمت العدة
الى صباح اليوم بقبائل بن عزيز حيث صقط 26 قتيل و محاصرة منزل الشيخ " صغير بن عزيز "، و رغم ان البعض الحراكيين قد رحبوا
بفكرة الحوار " من تحت الطاولة " فقد انكار اشتراكه بها علي ناصر و لكنني لا اعتقد انه علي ناصر
و العطاس لم يكونوا على علم بكل ما يجري بعد جولات الحوار العديد في عدة عواصم عربية و اوربية .
الى ذلك اوعز لـ حسن زيد تعكير الاجواء التي قيل " انها الامل " فبين اتهامه للسعودية و بين وصف لثورة اليمن
بالانقلابات بعض ذلك يدوي علينا من منابر "ايرانية " و بالتزامن ايضاً مع اتهامات ايرانية للسعودية بنشر مذهبها داخل ايران !
، و كأنه يرثى لحال الوطن و يأمل عودة الامام الله لا رد زمنه و لا من اراد عودته ! على امل ذهاب
كل فاسدي الحكم و المعارضه " تباً لهم جميعاً "
ايها السادة الحرب دائرة و الحوثي يصفي من يريد ، و الحكومة تنتظر المساعدات مقابل اعلان الاتفاق
و لا نعلم اي اتفاقيات سرية قد اجريت بين المتحاربين ، بتصفية الخصوم كما هي عادة السياسة اليمنية .
فما يستهوي الرئيس سوى تمديد رجله على الكرسي حتى يستوي عليه "احمد " و لا يهم المشترك
الا المشاركة في الكعكة ولو بالايحاء بانهم موجودين فقط ، و لا يهم الحوثي الا ان يصفي اعدائه مقابل هدنة مع
ما تسمى " دوله " و هي ابعد عن ذلك بعشرات السنين الضوئية .
فاي اتفاق يحتفنا به الرئيس و المعارضه بجميع اطيافها ،، فأن لم يكن هناك تدخل قوي من دول الخليج
و كذلك الدول الاوربية لكبح جماح " مجانين اليمن " فسنواصل الذهاب نحو الهاوية و نحن نبتسم ابتسامة الموت .
التحيه دائما للشرفاء ،
Bookmarks