كثيره هي الاختلافات التي نراها اليوم ومع ان
الاختلاف في المفهوم المتدوال يعد رحمه الا انه
اصبح في واقعنا اليوم غير ذلك .
الوحده والانفصال بين الحق والباطل
مفهوم الهويه بين الشمال والجنوب
لكل طرح نراه اليوم وما سوف نراه الغد مؤيد
ومعارض ويكاد يكون كل طرح متكامل قد لا يجد
المعارض مجال للتشكيك فيه .
فكلهما قد يحشد من الادله والبراهين ما
يؤكد وجهت نظر مقاله .
الوحده : يُسخر الكثير من كتاب الوحده وانا منهم انها
مطلب اسلامي قبل ان تكون هدف وطني .
في حين يرد كتاب الانفصال : بان الوحدة الحالية ليست
اسلاميه لان الوحده من منظور اسلامي هو العدل
والمساواه واقامة دولة النظام والقانون المستمده
قوانينها من كتاب الله وسنة رسوله .
الانفصال : يزينه الكثير من كتاب الانفصال بانه هو العتق
من الظلم والقهر وعدم المساواه وانه السبيل لنيل الحقوق
واقامة دولة النظام والقانون .
ويرد كتاب الوحده : بان الوحده اصلها خير وان البشر
بممارساتهم الخاطئه هم من يسيئون لها وعليه فان الانفصال
شرً محض جرب سابقاً فما الذي جُني منه غير الحروب
والقتل والدمار .
والحقيقه اننا اصبحنا نمارس التخوين وجلد الذات
ضد بعضنا في حين ينام من يوقد نارها قرير العين .
وقد صدق الشاعر حين قال :
وش صار وش بعد باقي يصير
========== يا فاهمين السلفه فهمونا
المشكله يا حبنا للمعاذير
======== والناس وصلوا للقمر وسبقونا
دايم نسوي للخيانات تبرير
======== والظاهر الخاين طلع كل ابونا
الخلاصه :
اننا نعيش عصر الفتن ... عصر الهرج والمرج ليس فقط في
واقعنا اليمني بل والعربي والاسلامي ، قد يعيب البعض علي
اسقاطي بهذا المقال على واقعنا من مفهوم ديني
ولكنها الحقيقه المره التي نستغفل او بالاصح نتغافل عنها .
روى مسلم في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه قال :
إن الله _ او قال ربي تبارك وتعالى ((إن الله زوى لي
الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها
ما زُوِيَ لي منها،وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض.
وإن سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة،
وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح
بيضتهم ، وإن ربي قال: يا محمد إذا قضيت قضاء فإنه لا
يرد وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة وألا أسلط
عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم،
ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك
بعضا ويسبي بعضهم بعضا )) رواه البرقاني في صحيحه.
فتاملوا الحديث وواقعنا اليوم ؟
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سألت ربي ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحده
سالت ربي الا يهلك امتي بالسنة فأعطانيها
وسالت ربي عزوجل ألا يهلك امتي بالغرق فأعطانيها
وسالته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها ))
وهذا هو حالنا اليوم بأسنا بيننا شديد وقد تجدنا
اكثر رحمة باعدائنا فلا نستغربوا مما نقول لبعض
بل لا نستغرب قتل بعضنا لبعض من اجل دنيا
زائله او حقوق يمكن ان تنال بغير سفك الدماء .
لست هناء بواعظ ولكنها كلمات يجب
ان تقال واختمها بهذه
عن ابي موسى الاشعري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
قال : ان بين يدي الساعه هرجاً
قالوا : وما الهرج
قال : القتل
قالوا : وما يكفينا ان نقتل كل عام كذا
وكذا من المشركين ؟
قال : ليس ذلك ولكن قتلكم انفسكم
قالوا : وما عقولنا ؟
قال : إنه تختلس عامه عقول أهل ذلك الزمان
وسيؤخر لها هباء الناس يرون انهم على شيء
والسؤال الذي اصبح يطرح نفسه
ايهما في واقعنا اليوم على الحق ؟
واين عقولنا من ديننا ؟؟؟؟؟
والله من وراء القصد
Bookmarks