ليس خطاب تاريخي .... بل يوم تاريخي

بسم الله الرحمن الرحيم

الكل كان ينتظر اليوم المنشود والموعود ، الكل كان يتساءل عن مكونات الخطاب ، ومحتوياته ، وحروفه و علله وطوله وعرضه ، وقراراته ومبادراته

الكل كان ينتظر الخطاب الذي هيء له قبلها بيومين بكلمات بأنه سيكون هناك خطاب تاريخي في هذا اليوم الذي أصبح يوم حزن لبعضهم .

وليته لم يهيء له ، لأننا لو لم نهيء له لكان وقع هذا الخطاب علينا ربما أقوى واكثر من الآن

لكن الجميل في التهيئة لهذا الخطاب ، انها جعلتنا نبحر في محيط الأحلام ، ونتخيل ونفكر ونتأمل ونأمل ، والفائده من هذه التهيئه ربما تتلخص من وجهة نظري في الآتي

أولاً : ساعدتنا هذه التهيئه في تنشيط خاصية الأحلام ، وجعلتنا نحلم ولو لفترة بسيطه ، وبهذا نكون قد تأكدنا أننا لا زلنا بشر نحلم ونأمل ، ونحن على هذا الوضع المحزن .

ثانياً : أنها أفادة كتابنا الكثار على التحليل والتخمين وكتابة المقاالات ، فكان أسبوع حافل بالتحاليل ، وبالتوقعات وبالرسائل وبالمقترحات ، فالموضوع بالنسبة لهم خصب وغني ، ونحن بالتالي استفدنا من قراءتنا لهم .

ليس خطاب تاريخي ... بل يوم تاريخي ، من نواحي كثيره

خطاب لم يأتي بالجديد ، فمضمونه ومحتواه ليس فيه ماكنا نأمل وليس فيه أي مستجد ، ولقد أعجبني وصف هذا الخطاب بأنه كالطلقة الباهته

هو يوم تاريخي ، من ناحية ان الشعب كان ينتظر الكثير في هذا اليوم ولكن لم يتحقق له ذلك .
وصار بالنسبة لي يوم تاريخي لعدم أرتقاء هذا الخطاب بماكنا ننتظره ، وسيسجل في التاريخ الحديث أنه كنانحتاج في هذا اليوم إلى جدية في الطرح وإلى خطاب يشمل واقعنا المرير ، زيحنرم عقولنا ، فكان للأسف يوم تاريخي بخذلا ن الشعب وخذلان الوطن

همسة : الى كل من تفاءل بعد هذا الخطاب ، عليه ان يعيد القراءة مرة ومرتين ، ثم ينظر الى واقعنا ثم يعود للقراءة مرة أخرى ويقارن .