هناك البعض يرقصون، وهنا آخرون يهتفون وبحياة أمريكا يهللون ، تنافس الخطباء في الخطابة وتناوش الشعراء مع أوراقهم ليسطروا أقذع ما يستطيعون من الكلمات بحق معتوه العراق ، الموت جاءك يا طاغية ، السقوط هو مصيرك يا مصاص الدماء ، شامتون هم وسعداء ، وكأنهم أتوا بالذئب من ذيله ، وكأنهم خاضوا المعارك ليجروه من فوق عرشه المرتفع فوق كتلة من الجماجم ويسبح فوق بحيرة من الدماء ...
وقع المعتوه في شر أعماله
ومات خيله وتفرق أعوانه
ورقص الشامتون ولعنوا أيامه ...
ما بالكم أيها الشامتون
فيما الفرح ولمن تهتفون
ضد ظالما رحل وانتهى
أما أخر قادم يا خائبون
هنيئا لكم يا أغبياء سقوط بغداد
وألف تحية لأمريكا ذات الأمجاد
وسحقا للعرب إلى يوم التناد
يا أمة بلغت من ذلها
حد الحداد على الكرامة
يا أمة جعلت من عرضها
أرضا لأقدام القمامة
يا أمة هتكت ستر نسائها
يا أمة باعت حليب صغارها
يا أمة رسمة على الجبين شعارها
أمريكا سيدة وشعبي نعالها
جفت دموعي ومداد البحر لا يكفي
ماذا اسطر عن يومي وعن أمسى
مات المعتصم فعلى من أنادى
يا سامع الصوت قام حدادي
ولدي صريع تحمله الأيادي
وخماري تمزق تحت أقدام الأعادي
القدس تصارع وحدها الأعداء
والأفغان ماتوا وما أوخذ العزاء
وبغداد ضحية خائن وثلة من الجبناء
فما بالكم أيها الشامتون
فيما الفرح ولمن تهتفون
ضد ظالما رحل وانتهى
أما أخر قادم يا خائبون
فما هو إلا سابقا
وانتم اللاحقون
Bookmarks