اعتقد أن العلمانية هي الحل وخاصة في المجتمعات العربية والاسلامية وهذا حسب ما أفهمه عن العلمانية التي هي فيها المدنية وحرية المعتقد وحيث أن الدولة لايمكن أن تكون طرف ضد بعض مواطنيها بل هي محايدة ولا تمثل مشكلة لأي مواطن بقدر ما تقوم بدورها المتمثل في التنمية السياسية والاقتصادية .. هذا بالطبع لأنني أفهم العلمانية برؤيتي الخاصة والتي اعتقد أنها جزء من الفكر الاسلامي، واعتقد أنك لو راجعت وثيقة المدينة والتي صاغها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن حقوق الأقليات كحقوق اليهود وحقوق المسلمين وتعاملاتهم ودور الدولة ونحو ذلك ستجد أن ذلك يؤكد كلامي.
وهذا لايعني أنني مع العلمانية العسكرية كالتي في تركيا مثلا أو العلمانية التي تطالب بفصل الدين عن الدولة أساسا
بل أنا مع رأي الأمة التي لها الحق أن تختار ما تشاء وتفكر ما تشاء لأنها ستتحمل نتائج ما تختاره وما تقرره.
ومن حق الناس أن يعيشون الحياة التي يعيشونها والفكر الذين يروه.
وأما ما يخص الطائفية فإذا كان بمفهومها العصبي فأنا ضدها تماما وإذا كان بمفهومها التنوعي أي حرية الشخص في اختيار مذهبه أو فكره فهذا حق طبيعي ولا يملك أحد أن يجبر أحد على اختيار فكر معين أو مذهب معين واعتقد أن الذي يقوم بالاجبار أو الاكراه فهو الذي يمارس الطائفية العصبية.
وأما المناطقية فإذا كانت بمعنى الحكم اللامركزي فأنا معها وأؤيدها وأعتقد أن لو كل منطقة اهتمت بمن في منطقتهم وكان الجميع مشاركين في اتخاذ القرار لكانت اليمن الآن جنة ولقل فيها الفساد وستصبح الناس حينها هم أصحاب القرار
وأما المناطقية التي فيها إلغاء أو فيها تحريض أو فيها تغذية لثقافة الكراهية فأنا ضدها وهي من الامراض التي تصيب الأمة العربية.
Bookmarks