العلم يُرفع بيتا لا أساس لها .. والجهل يهدم بيت العز والشرف
في كل بلدان ومجتمعات العالم تمتاز بعاداتها وتقاليدها المختلفة ، وكثير من العادات والتقاليد والتمسك بها ما هي إلا ناتج عن الجهل والتخلف وغياب العلم والمعرفة والتثقيف في بعض المجتمعات العربية والإسلامية ، ومن المؤسف أن يكون في وقتنا الحاضر مجتمعات تنظر إلى أن التمسك بالعادات والتقاليد المتخلفة تمثل الإسلام والدين ، وما هي إلا ثقافة مسبقة ومأخوذة من الكهوف الحجرية والعصور الجاهلية الذي مازالت مسيطرة على عقولهم المتخلفة والذي تعتبر عائقاً لتطور والتحضر والخروج من كنف الثقافية السلبية ، مثلاً بوطننا الحبيب اليمن السعيد الذي تعتبر أم التخلف والجهل بسبب انعدام التعليم والتوعية ، وتمسكهم بالعادات والتقاليد البالية والذي ينسبها في بعض الأحيان لديننا الإسلامي ، لنفترض بما يخص التزويج فنجد أن هناك الكثيرين ممن يقومون بتزويج بناتهم تحت سن البلوغ والرُشد ، معتبرين ذالك ضمان لحياتهن الزوجية ، وحمايتهن من الانحراف ، وحرصهم على أن لا تصل إلى سن العنوسة ، ومراهنات عدة وكثيرة !!
وما هذا إلا دليل على تخلفهم وجُهلهم ، وغيابهم عن العلم والمعرفة والثقافة !! والذي لا يدركون أبدا ما هي عواقب ما ارتكبنه بحق بناتهم ، والغريب في الأمر أننا نكتشف مؤخرا أن قيادات وزعامات المجتمع اليمني هم أساس التخلف والجهل بما يقومون به ، بحل الغلط بالغلط ، وبدل أن يتصدون لهذه المشكلة العويصة وهي التزويج المبكر بحملات تثقيفية وتوعية بشتا الوسائل المستخدمة المرئية والمسموعة والخطابات والمحاضرات وبالمناهج التعليمية وغيرها ، ويعلموهم أن الدين الإسلامي الحنيف قد كفل حق الضعفاء وحُرم كل أنواع الاستغلال ، ولكن الغريب أنهم تجاهلوا هذا الشيء واتجهوا نحو إصدار قانون يحدد سن الزواج ، والذي في الأساس يعتمد الزواج على وصول الفتاة سن الرشد بما يتناسب مع بنيتها وعقلها سوى كان عمرها عشرين أو حتى في العاشرة من عمرها !!
ولكن ماذا بعد القانون ؟! .. هل جميع المواطنين سوف يعملون بهذا القانون ، وبيكون هناك رقابه من قبل الجهات المختصة ، أم انه عبارة عن قانون لا يختلف عن بقية القوانين الذي تصدر دون العمل بها ومن قبل الجهات المختصة نفسها ؟! وما يكون الا عبارة عن تقليد غربي لامحله ؟!
والسؤال الأهم هو :
ما هو الحل الأنسب لموجهة الجهل والتخلف المسيطر على الشعب اليمني في هذا الجانب ( التزويج المبكر ) ، هل التوعية والتعليم ، أم إصدار قوانين على الفاضي ؟!
في حفظ الرحمان ،،،
Bookmarks