ياموطـنَ الـنـورِ يافـخـرا لـمـن كتـبـا
يامـن نبـاهـي بــه التـاريـخَ والأدبــا
يامولـد الحـقِ قــد مــنَّ الإلــه عـلـى
ثــراكِ قدْسـيـةً تسـمـو بـمـن نُـسـبـا
نلـت السيـادةَ بالـديـن الــذي رفـعـت
لـــواءَه دولـــةٌ جـــدَّت لـــه الطـلـبـا
فاصبـحـت خـــادم البيـتـيـن مـنـزلـةً
تـفـوقُ مـالـكَ مـلـكٍ جــاوز الشُهُـبـا
وسخَّـر الله لـلأرض الـتـي انطلـقـت
منهـا الرسالـة مـن كانـوا لهـا سُحُبـا
آل الـسـعـودِ رعـــاة الـحــقِ قـادتــه
بالله ســادوا فسبـحـان الــذي وَهَـبَـا
فاخضـرَّت الأرضُ والتوحيـد رايتـنـا
والسيـف يُرجـعُ حقـا كــان مُغتصَـبـا
والأمـن فـي ظـل شــرع الله لازمـنـا
والـحـبُ ذلَّــلَ بالإيـمـان مــا صَـعُـبـا
مـا ضـرنـا لــو غــرابٌ مــد أجنـحـةً
ليحجب الشمس أو يطـرب وقـد نعبـا
صـغـارُنـا وكـبــارُ الـقــومِ أجمـعـهـم
قـد بايـعـوا واصطفـوكـم قــادةً نُجُـبـا
ألا تـراهـم وقــد صـفــوا لمشـرقِـكـم
كالطير إذ غردت مع شمسهـا طَرَبـا؟
فلـيـكـرم اللهُ مـــن لـبَّــى وأكـرمـنــا
أميرنَـا الـفـذَّ والـقـومَ الــذي صَحِـبـا
طريـقُ قريتـنـا قــد كــان مضطجـعـا
جئتـم سمـوا فقـام الــدرب وانتصـبـا
وهـــــذه قَــمـــمٌ تـمــتــد قـامـتــهــا
فـخــرا بمقـدمـكـم تـعـانـق الـسـحـبـا
مــــا أحــمــديٌ وإلا قـلـبــه فَــرِحــا
فقد رأى اليومَ من يرضى ومن رغبا
والفقـرة الآن مــذْ شـرَّفـتَ ساحتَـهـا
تفوق في عين مـن يُنسـب لهـا حَلَبـا
وأخـتــم الـقــولَ بالـرحـمـن أطـلـبـه
أن لا يريـنـا بـكـم هـمــا ولا نـصـبـا
وأن يــدم عـزكـم حـتــى نُـعــز بـــه
ياغيـث خيـرٍ علـى الإسـلام منسكـبـا
كلمات الشاعرة مستورة الأحمدي
#
Bookmarks