في رأيي
هذا المنتدى ذو منهج اسلامي فقط
قد ترى بأن كلمة اسلامي فقط هي عين التشدد
لكن في الحقيقة اسلامي فقط هي وجهة الشمول واحتظان الاطياف بتنوعها
فقد جاء عن رسول الله انه قال ((والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار))رواه الترمذي والحاكم وصححاه
فقد جاء في الحديث (( امتي )) فلازلنا امة واحده رغم الضلال الذي نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويزقنا اتبعاعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه . ولهذا فمضينا في البعد عن الضلال والتمسك في النهج السوي كما ارشدنا اليه رسولنا بقوله في حجة الوداع (( تركت فيكم كتاب الله وسنتي ما إن تمسكتم فيهما لن تضلوا بعدي ابدأ ))
فالسبيل نير لمن يراه ولا تخبط ولا ضياع الا ممن غشاه الجهل عن الحق فلنجعل ثوابتنا كلام الله وسنة رسوله لا نحيد ولا نزيد .
فلن يأتي شخص يزايد على صحابة رسوله ولكن في المقابل لن يأني شخص ليقول ان الصحابه معصومين من الخطأ ولكن رغم ما حدث في ذلك الزمان فلن نفيد ولن نستفيد شيء فمازالت ثوابتنا راسخة منذ ان جاء بها رسولنا الكريم والخلاف بين المؤمنين وارد والفتن واردة وقد اعلمنا بها رسولنا
اما في ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه لعمار بن ياسر بقوله (( تقتلك الفئة الباغية )) فذلك لا يعني اطلاقا تكفيرا لأحد ولكن تبيين من المخطئ ومن المصيب وقد وضح ذلك قول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
اي ان الطائفتين كلاهما لم يخرجا لن اقول من دائرة الاسلام ولكن ايضا من دائرة الايمان . ولن ينكر عاقل بأن طائفة معاوية هي المخطئة ولكن لسنا هنا لمحاسبة صحابة رسول الله ، ولكن ما يراه البعض ممن يملكون عقليات مسيره بأن الاسلام هو دين الاشخاص فقد جاء ابو بكر رضي الله عنه مخاطبا الناس بعد موت حبيبنا رسول الله ( من كان يعبد محمدا فقد مات ومن كان يعبد الله فهو حي لا يموت ) فهذا ترسيخ لمبدأ اللاتبعية شخصية في الاسلام فالاسلام هو الحقيقة التي يجب على الناس ان يتبعوه وفق ما أقره الله في كتابه وسنه رسوله في اي زمان واي مكان ومحاسبة الذي سبقونا بالاسلام انما هو عين الضلال والبحث عن الفتن وتخليقها في وقت ينبغي على الامة ان تعي ماهي اهدافها وماهي غاياتها بعيدا عن الطعن في جسدها .
لا اخفيكم القول بأن داء المعرفة اصبح منتشر بين الناس في هذا الزمان ، فنادر النادر ان يقول لك الشخص لا اعلم . وقد جاء عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز انه قال : من قال لا ادري فقد احرز نصف العلم .
فيا أخواني الافاضل والاكارم ابتعدوا عن الانغلاق في حين ان الاسلام ترك لم الساحات الواسعه في البحث والتطلع وابتعدوا عن التضييق في حين ان الاسلام دين السعه واليسر فانت يا أخي عندما تريد ان تعرف شي او تناقش شي اجعل مقصدك البحث عن الحقيقة ولا تلغي الآخر فقد تكون للحقيقة اوجه عده باختلاف زاوية النظر ، انت ايه المسلم لا تجعل نفسك مربوطا لحزب او مذهب لماذا تقيد نفسك بحدودك الخاصة وقد بين لك ربك حدودا واسعه اقرا وابحث عن الحقيقة ولكن في المقابل ضع نصب عينيك ان كل مخلوق يأخذ من كلامه ويرد الا رسولنا عليه الصلاة والسلام كما قال عنه الامام مالك بن انس ، انر عقلك بالمعرفة الحقة بعيدا عن التشدد والغلو بعيدا عن الانحلال والابتذل كن وسطا كما اراد لك ربك في كتابه لا تتكلم في شيء او في شخص وانت لم تصل الى مستواه فمن ذا الذي يأتي يتطاول على صحابة رسولنا وهو لم يقدم لهذا الدين ما قدمه اصغر صحابي في يوم وليله . لنعيد عقولنا على موازينها ولنعيد الحقائق الى نصابها ، لنبتعد عن العصبية الطائفية والقبلية لنقل الحق ولو على انفسنا ، فليست الدنيا مبتغانا وليس الاسلام الا طريقا لنا وليست الاجساد الا حوامل للأرواح ، فلنعطي كل شيء بمقداره فليس الاسلام هو المعبود وليس الدين هو المقصود ولكن الغايه العظمى والنهاية المرجوه هي الجنة تحت عرش ربنا جل في علاه وعز في ذكراه . انت وانا وكل من حولنا لسنا الا نقاط غير مرئية في دنيا لا تساوي عند ربنا ولو جناح بعوضة . فأين نحن في ذلك الجناح ؟
Bookmarks