مرحباً بكم من جديد
وكما هو الوعدُ بيننا
وضمن موضوع سلسلة لقاءات :{مربي في ضيافتنا} ..
ومع أول لقاء مع مربينا الفاضل
الذي سعدني تواجده معنا
وتشرفت بالحوار معه كثيراً
واستفدت للأمانه واتمنى لكم ذلك
فدعوني أرحب ولنرحب جميعاً بالأخ الفاضل
موآطن بلاوطن
فمرحباً بهِ ~
وقد دار الحوار بيننا حول هذه النقاط
وإليكم الحوار
هدفنا هو الفائده بالتأكيد والإستفاده من خبراتكم الطيبه
ولنبدأ بالأسئله : في التربية عموماً ..~
س = في البداية ، هل يمكن أن تعرف التربية بحسب تجربتك أنت .؟!
التربيه ليست نظام محاسبي كما يظن البعض قوانين يجب تطبيقها بحذافيرها على اطفاله لكي يكونو مميزين فلكل طفل قدره على الاستيعاب وتقبل الاراء والتوجيه حتى من اهله فهناك العنيد وهناك
المندفع فنعطي كل طفل حسب تكوين شخصيته ونوجه بهدؤ دون ان نسبب ضرر نفسي له حتى تقديم التنازلات الذي يظن البعض انها قد تكون تدليل ولكنني اعتبرها مرحله ترويض لكي تكسب ثقته ثم توجه الى الطريق الصحيح بأذن الله.
س= أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات أم كلاهما سواء .؟!
حقيقه لأأجد فرق كثير بينهما الا اننا نحاول ان نوزع المهام بيننا أنا والام ليس كأمور التربيه المشتركه ولكن كنوع من التخصص فبعض الامور تجد الام سهوله بتوصيل بعض الرسائل الاخلاقيه والتربويه للبنات عكس الاب والذي لايرغب بأحراج الفتاة بطريقه مباشره وكذلك الاب بأمكانه أن يتحدث مع الولد بسهوله ولكن كتربيه عامه فهي واحده فكلهم سواء.
س= ماهي الأسس التي تعتمد عليها وتتخذها مبدأً في تربية ابناءك .؟!
طبعاً حسب الاسس الذي يتبعا اي مسلم أن يتبع القرآن والسنه كأسس ثابته لأجدال فيها . فالاسلام لم يترك لنا شئ الا وعلمنا أياه
وسنة التدرج هي الغالبه في التربيه الاسلاميه فلكل مرحله عمريه ظروف خاصه ونبداء بتوجيهه على جرعات حسب مرحلتة العمريه
س= أسلوب الحوار ، هل توافق بأنه هو السبيل الوحيد في هذا العصر للتواصل والتفاهم مع ابناء هذا الجيل .؟!
أسلوب الحوار جيد ولاغبار عليه ولكن ترك الحبل على القارب باسم الحريه المطلقه والتحاور حتى على الاساسيات أظن أن هذا سوف يجعل الطفل متمرد أحياناً فهو سوف يجعل كل شئ قابل للتفاوض فمثلاً هناك أمور كالصلاه لاحوار فيها فهي من الثوابت ولكن لأبأس بالترغيب بها فظللت فترة أعطي طفلي نقود مقابله كل سوره يحفظها وكذلك نقود مقابل الصلاه قبل ان يصل سن السابعه .
كذلك نحن نجلس احياناً نستمع منهم ونحن نعلم أنها امور صغيره وتخص الاطفال ولكننا نصغي لهم بكل انتباه لكي يشعر أنه يحاورك ويناقشك لتوصيل أفكار وأنت بانتباهك له ومحاورته تزرع فيه الثقه ليعبر عن مابداخله وأن رآينا منه خطاء أثنا الحوار لانقوم بتغييرالجذري 360درجه بل نحاوره بهدؤ ونقنعه أن ذلك خطاء ونجتهد بالاثبات وتقديم البراهين بيمنا البعض يمل ويقطع كل الحديث ويقول هذا خطاء لاتعيده بدون شرح الاسباب فيشعر الطفل بالتهميش ولايعود للحوار مع الاهل بل يتخذ الطريق الاخر وهو والاستماع عن طريق الاصدقاء وهنا تكمن الخطوره كونه يتخذ منهم الملاذ الامن له!
لذلك الحوار هو الوسيله الانجح في عصرنا ولكن بتحفظ فليس كل شئ مطروح للحوار فلكل سن حوار معين!!!!
في البيئه والأصدقاء ~
س= للبيئة دورُ كبيرُ في تنشئة الأجيال ، كيف يكون ذلك .؟!
للبيئة درو فعال على تنشئة الأجيال ففيها يربوا ومنها يستمد ثقافته ويبداء بتكوين شخصيتة المستقله لذلك هي مثلث الارتكاز في التربيه السليمه فلنعتبر البيئة بمثابه الحقل الذي ينمو فيه الزرع فأن كانت التربه صالحه كانت ثمارها طيبه وان سأت فسدت الثمار .
حيث أن الطفل في بداية سنين عمره يكون دماغه بمثابه أسنفنج يمتص كل شئ من حوله ويؤثر في شخصيته كونه بهذه السن لايستطيع ان يفرق بين ما هو أيجابي وماهو سلبي! ويكبر ويكبر معه ماأكتنزه وهو صغيرفيؤثر عليه ذلك مستقبلاً.
س= هل تلعب دور الرقيب على أصدقاء ابنائك أم أنك تتر لهم حرية الإختيار وتراقب عن كُثب .؟!
لايمكن للمرء ان ينام قرير العين وهو تارك مطلق الحريه للأبناء حتى وان كانت مراقبه عن كثُب وانا هنا اتحدث ليس بصفتي أب لشباب وانما اطفالي مازالوا بسن صغيره لذلك الرقابه لصيقه جداًجداً مع توجييه الى الطريق السليم وأظن أن لكل مربي طريقه وحسب مايعرف أبنائه فلكل شاب شخصيه وعلى ضؤها تعطيه مجال في الحدود الذي تناسب سنه وتفكيره وشخصيه مثل ان يكون مندفع متهور- خجول -أجتماعي-فلايمكنا الحكم مطلقاً الا ان نعيش بجوار الشاب طبعاً هذا لايعني مصادرة كل شئ بأسم الرقابه والحفاظ عليهم .
س= هل تصدق المثل العربي : (إذا كبر إبنك خاويه)أم أن العلاقة تظل بين الأب والإبن علاقة تقليدية .؟!
أظن أن المرء يجتهد لكي يكسب أبنه الى جانبه كاخ ولكن ليس كاخ شقيق بل كأخ في الرجوله لكي تشعره بالرجوله أن أصبح رجل يجب أعطائه مجال لكي يثبت ذاته أما ان تمارس عليه دور الاب التقليدي فهذا يحبطه فيشعر انه مازال طفل .طبعاً هذا لاينفي أن تبقى هناك حدود للعلاقة في مابينها لايستطيع الاب التخلي عنها مهما بلغت درجة التقارب فالاب أب لايمكن ان يترك هذه الوظيفه الربانيه ويتحرر منها بكسب اخ وفقدانه لدورها ولكن الذكي هو من يجمع بينها دون ان تؤثر أحدهما على الاخرى.
في المستقبل والطموح ~
س= هل تواقف مايفعله الآباء من التخطيط لمستقبل ابنائهم أم أنك تترك لهم حرية الحوار .؟!
طبعاً التخطيط!! شئ وفرض التخطيط شئ آخر! والتوجيه نحو التخطيط شئ آخر !كل أب يطمح بأن يرى أبنه في مكانه مرموقه لذلك يحاول يجتهد بأن يخطط لمستقبل ولده ويوجه صوب مستقبله بما يراه لمصلحة الشاب خاصه وان الشاب في بداية المراهقه يكون غير محدد اتجاه معينه فلأبأس أن يكون التخطيط نحو التحصيل العلمي لكي يقف الشاب على أرضيه صلبه ليختار طريقه فأن لم يرقه تخطيط الاهل في النهايه يكون لديه الخيار في اختيار المجال الذي يرغب به على ان لايكون هذا الاختيار على حساب المستقبل نفسه كآن يقول أنا أخترت هواية كرة القدم وهي مستقبلي فهذا ليس خيار منطقي فالتحصيل العلمي هو الاساس والتخطيط له هو أفضل السبل أما بعد ذلك فنترك الميول والشخصيه لدى الشاب الذي ستحدد مسارها ومستقبلها برغم انني اؤؤيد التخطيط على ان لايتعارض مع ميول الشاب نفسه بفرضه عليه أجبارياً خاصه اذا كان الاب متابع لولده ويعلم مقدراته وطموحه وليس أن يكون التخطيط أرتجالي لمجر التباهي به فقط واخيراً التوفيق من الله.
س = التأمين لمستقبل الأبناء هو أهم خطوة تضمن لهم المستقبل
فهل فكرت في ذلك أم أنك تعتقد بأن كل فرد يتحمل مسؤوليته بعد الكبر .؟!
طبعاً كل أب يسعى لأن يأمن مستقبل لأطفاله وهذا شئ طبيعي ولكن ليس معنى ذلك أن توصل فكره لولدك أن مستقبله محفوظ حتى وان كان يشعرويلتمس ذلك وان كل مايحتاجه بجانبه عليك أقناعه انه لاينال شئ حتى يدفع مقابل كل ماستقدمه له طبعاً ليس المطلوب مالاً وانما جد واجتهاد لكي يشعر ان نال مايستحق عن مجهوده فتجعل المال حافز له وليس مفسد فيقترن كل شئ بما سيجنيه من شهادات وجد وأجتهاد في العمل الذي سيشرف عليه أن كان لديك تجاره وبتلك الطريقه انت تآمن له كل شئ دون ان تجعل منه شاب فاسد يحصل على كل شئ لان والده قام بتوفيره سابقاً أما مبداء أن كل شخص يعتمد على نفسه مستقبلاً هو جيد أذا توافرت الظروف أي ان نكون في مجتمع تتساوى فيه الفرض ودخل الفرد وكذلك ان يكون دخل الفرد مقبول بحيث يغطي مصاريف الاسره فمن غير المنصف ان يجتهد الاب ويشقى لكي يتعذب أبنائه من بعده وهي يكتنز المال في البنوك بحجة انه يجب عليهم الاعتماد الذاتي فأحياناً الفرصه لاتتاح للجميع ولن يهنى الاب بالعيش مالم يرى أبنائه يعيشون حياه كريمه مستقره .بخصوصي أنا طبعاً الامور والرزق بيد الله نحن نجتهد لكي نأمن المستقبل للابناء ومايكتبه الله لنا ولهم نرضى به سوى كثيراً او قليلاً ونشكر الله على مااعطانا ولكن هذا الهاجس يظل يطارد الاب فأي أب لايسعى لظمان مستقبل لأطفاله سوى مستقبل علمي او مادي لان يكون أب سوي وطبيعي فلن نجد في هذه الدنيا من نحبه أكثر من فلذات اكبادنا .
أتوجه بالشكر الجزيل للأخ مواطن على رحابة صدره
وتشريفه لنا ~
والآن باب الحوار مفتوح لكم
مع الاخ مواطن ~
أختكم آنيــــن
Bookmarks