كل عام ونحن أحباب ، كل عام وأنتِ حبيبتي ، كل عام وأنت حبيبي !
ثم يقدم لها هدية الحب المجيد ، ففي مثل هذا اليوم انتصر الحب على كل الأحقاد وأصبح الناس سواسية على وجه الأرض ، لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى أقصد لا فرق بينهم سوى بمستوى (( الهبالة )) !
أمعقول ما أشاهد !
اعرف بأن نسبة من المسلمين لديهم تخلف مستديم وإعاقة تحتاج فعلا إلى تقويم لكن هذا الأمر بالنسبة لي أصبح يحتاج إلى أكثر من مجرد تشخيص !
أمعقول ما أشاهد ؟
أحاول أن أعرف سبب احتفالنا بهذا اليوم الذي أسلفت بوصفه باليوم المجيد ، ربما لأننا حققنا انتصار (( معهم )) ضد معتقداتهم التي تتغير في كل يوم أو ربما كنا معهم نعاني من ويلات الظلم والجور !
رجعت لقصة اختراع هذا (( العيد )) علي أقنع نفسي بأني ما زلت في ركب المتخلفين حينما لم أقدم هدية لزوجي الحبيب في يوم العشاق (( المجيد )).
قرأت وقرأت وقرأت ، وما زلت أقرأ لكني لم ألحظ سوى شيء بسيط
خلاصته أن رجل (( قسيس )) ضحى بعمره من أجل تزويج المحبين أو ابتدع طريقة معينة للتزويج
المهم أن صاحبنا قتل بسبب أفكاره المعادية لأفكار الكنيسة المتحجرة
صاحبنا المقتول استقى أفكاره من أصولهم الرومانية حيث لكل شيء إله
الحاصل أنه بالنهاية قتل ولا أعرف حينما يموت إنسان هل يجب أن نتحتفل أم نبكي و (( نلطم )) لفراقه !
غريب هو أمرهم ، حتى المسيح عند مقتله (( باعتقادهم )) احتفلوا لأنه أنقذ العالم وأصبح الصليب رمزا لهم !
أي غباء وصل بنا الحال ! رجل مقتول وعالم يحتفل !
ومنذ متى حدثت هذه التضحية ؟ منذ العصر الحجري أو قبله ( ربما من العصر الخشبي إن سمعتم عنه)!
المهم أنني لا أعرف لماذا يطبل الناس ويزعوجنا بموضوع لا ناقة لنا فيه ولا جمل
مساكين هم اليهود وأيضا الهندوس وعبدة النار وكل الديانات الأخرى الإلهية و (( المصنوعة محليا ))
مساكين لأننا لم نشاركهم أفراحهم وأتراحهم واستأثرنا لأنفسنا غيرهم مع أنهم كلهم سواسية من منطلق القيم الإنسانية العليا التي يؤمن بها من نحتفل معهم !
( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم )
دام الجميع أحرارا
Bookmarks