تباينت ردود الفعل على المؤتمر الصحفي الذي عقده الاخ الحسني يوم أمس ففي الداخل فقد صدرت الكثير من الصحف المحلة اليوم الرسمية والحزبيه والاهليه التي تدورفي فلك السلطه حاملة في طياتها الكثير من التعليقات السلبيه بحق الحسني متهمة أياه بالعمالهوما الى ذلك من المصتلحات الجاهزه التي يتم اطلاقها على الخصوم وهي تذكرنا بتلك المصتلحات القديمه الت كان رفاق الحزب يتبادلونها في صراعاتهم المختلفه قبل أن يقوموا بالتفريط في الوطن وأستقلاله وتقديمه لمن لايستحقه لقمة سائغه .
قد علقة أحدى الصحف المحليه الاهليه والسائره في ركاب السلطه على الاتهامات التي وجهها الحسني لبعض القيادات العسكريه في موضوع كول معتبرة أن المقصود من ذلك هوا النيل من مكانت الموئسسه العسكريه (هكذا).
ولكن الاهم من هذا وذاك ومن ردود الافعال الصحفيه التي طالعتنا بها الصحافه اليمنيه ـنها قد طالعتنا كذلك بخبر مفاده اللقاءالذي عقد يوم أمس بين الرئيس والشيخ عبدالله ومن هنا يبدو أن قطبي النفوذ وأصحاب المطبخ السياسي في اليمن قد اجتمع بالامس في ((كامب عبس)) للتشاور في المستجدات التي شهدتها البلاد مؤخراّ ومنها اللجوء السياسي للحسني ولغرض الاتفاق على كيفية مواجهة هذه المستجدات وبطبع كيفية اليعامل مع أبنا الجنوب أو من بقي من حلفاء الامس ويبدوا أنهما عازمان على تقديم مشهد هزلي للمشاهدين وأجراء تغييرات
صوريه داخل الحكومه والشروع في قلب باب الديمه القديمه وعمل طبخه جديده _سلته وملوج أومخبازه لآندري
فسبحان من جمع القطبان في خلد بعد القطيعه الطويله بينهماء ويبدوا أن هذان مختلفان في كل شي لكنهما
متفقان في موضوع واحد وهوا موضوع أبناء الجنوب ومواجهة أي تحرك مشروع لهم والالتفاف على أي مطالب
تستهدف أصلاح الوحده أومقاومة تصرفات الدكتاتوريه التي غدة سمه من سمات الرئيس القائد وخصوصاّ في الاشهرالاخيره وبعد أن أصيب بالغرور فأصبح لأيراء أحداّ ألأنفسه معتقد بأنه أكبر من الجميع وبما في ذلك الوطن
الذي أراد له الجميع أن ينتصر وأن يصبح ملك للكل لآملك لحاكم مستبد يسلط نفسه وأقاربه على مقدرات الوطن وثروايه ومستخدم أياها لأفساد كل شي وبما في ذلك الحياة السياسيه والديمقراطيه فيه التي أتفق عليها الجميع
عشية يوم الوحده .
لكن الغريب أن أبنا الجنوب لازالوا حتى الحظه موزعين على حزبي الاصلاح والمؤتمر وكأن هذان الحزبان حريصان
على مصالحهم بأعتبارهم جزء من الوطن غير مستوعبين لما يجري فألى متى سيبقاء أبنا الجنوب غائبين عن
الوعي؟ والى متى سيبقا أصحاب ((المخابيز السياسيه)) يمارسون ضحكهم على دقونناء؟
Bookmarks