في كأس أفريقيا الـ27 لكرة القدممالي تحتج على "تواطؤ" أنغولا والجزائر
لاعبو مالي يحتفلون بالفوز على ملاوي الذي لم يشفع لهم في بلوغ ربع النهائي
(الفرنسية)
تقدم الاتحاد المالي لكرة القدم باحتجاج إلى الاتحاد الأفريقي للعبة على ما وصفه بـ"تواطؤ" المنتخبين الأنغولي والجزائري على إنهاء لقائهما بالتعادل السلبي مما أدى لتأهلهما إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا الحالية وخروج مالي رغم فوزها على ملاوي 3-1.
واستندت مالي إلى قرار سابق للاتحاد الأفريقي بإعادة مباراة بين الكاميرون ومصر في كأس أفريقيا للشباب عندما انتهت مباراتهما بتعادل أهلهما معا للدور الثاني وأخرج إثيوبيا رغم فوزها في المباراة الأخيرة، حيث منح الاتحاد بطاقة التأهل الأولى لإثيوبيا وتنافست الكاميرون ومصر مجددا على البطاقة الثانية ففازت مصر.
وكتب الأمين العام للاتحاد المالي أبو بكر تيام في الرسالة "نحتج بشدة على تصرفات المنتخبين الجزائري والأنغولي، الشوط الثاني من هذه المباراة لم يكن تنافسيا فالمنتخبان رفضا كليا اللعب الهجومي وقررا الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي التي كانت كافية بالنسبة لهما لبلوغ الدور ربع النهائي".
وتابع تيام "هذا التصرف اللارياضي مخالف للأخلاق والروح الرياضية التي يدعو إليها الاتحاد الدولي، وعلى الاتحاد لأفريقي أن يدينه بشدة. إنه لا يشرف كرة القدم الأفريقية وكرة القدم العالمية. نتمنى أن يتخذ الاتحاد الأفريقي الإجراءات التأديبية اللازمة".
يذكر أن منافسات المجموعة انتهت بتصدر أنغولا برصيد خمس نقاط تلتها الجزائر ومالي ولكل منهما أربع نقاط وتفوقت مالي بفارق ثلاثة أهداف، لكن الجزائر هي التي تأهلت بفضل اللوائح الأفريقية التي تأخذ في الاعتبار سجل المواجهات المباشرة أولا بدلا من فارق الأهداف، حيث كانت الجزائر قد تغلبت على مالي بهدف نظيف.
وكان مدرب الجزائر رابح سعدان رد على هذه التكهنات مؤكدا عدم وجود اتفاق مع أنغولا وأنه لا يمكن القيام بشيء مثل ذلك، مشيرا إلى أن الجزائر سبق أن كانت ضحية اتفاق بين النمسا وألمانيا الغربية في كأس العالم عام 1982.
أما لاعب الوسط الجزائري كريم زياني فنقلت عنه وكالة رويترز قوله "بالطبع كنا نعلم نتيجة مالي ضد مالاوي، كنا نعلم أن التعادل سيكفينا للتأهل، وأمام فريق قوي مثل أنغولا كان البقاء في الخلف والسيطرة على الكرة أكثر أمنا".
Bookmarks