حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
لماذا لا نعترف ونقول إننا بشر
متى ما اعترف كل منا أنه بشر وانه يطرأ عليه ما يطرأ على البشر ساعتها سوف نكون قد استطعنا أن نقول أننا قطعنا شوط ليس بالهين بل ربما يكون هو الأصعب في حياتنا من منا لا يحب أن يكون محبوبا ومن منا لا يحب أن يكون محل إعجاب فتاة أو فتاة تكون محل إعجاب فتى أجيبوني
اعترفوا لأني لن أقبل غير الإجابة الحقة
كلنا ذاك
طيب في هذه الحالة وجب علينا جميعا أن نعلم أن هذه من المكاره التي تحف الجنة وأنها قد تكون سببا في حرماننا منها ووجب علينا اخذ الحيطة والحذر سيما أن الأمر يتعلق بمصير اللهم إذا تصرفنا حيالها بطريقة مباحة ومشروعه وهي طريقة واحدة لا غيرها كما انه بالمقابل
صبرنا وتحملنا ع هذا الأمر قد يكون سببا لنيلنا سعادة الدنيا والآخرة
اخوتي وأخواتي ذهب الرقيب القديم الأهل والأسرة والمجتمع وبقي الرقيب الذي لا اله غيره
من يريد الجنة فللجنة ثمن ومن يريد النار فالنار بلا ثمن
احذروا وزروا عماركم
ولا حد عجبه حد
يجي من الباب لايدخل من الطاقة
كلام بدوي لكنه على بت حساب
كانت تلك مقدمة
واليكم القصة في ليلة من ليالي الصيف الشديدة الحرارة اذ بهاتفي المحمول يرن
رغم اني لم أتعرف ع المتصل إلا أن رقمه المميز جعلني اضغط الأخضر دون تردد
ألو الو مرحبا
السلام عليكم
رديت عليه السلام هل انت المجروح (ايامها كان اسمي المجروح )
لا أخي الكريم انا عمر ضحك وقال مرحبا بك أخي عمر
أريد أن أتحدث معك في موضوع خاص هل بالإمكان
قلت له بكل سرور
قال هل بالإمكان أقابلك وجه لوجه
قلت لا مانع
قال بسألك بس جاوبني بصراحة
قلت اسأل
قال أحلف تجاوب بصراحة
قلت له إن شاء الله
قال هل تعشيت
قلت بصراحة لا
قال إذا بعزمك عالعشاء
قلت بس خلي بالك تراني جيعان
قال فدى يا بو هي
ا قابلته عند دوار السيف حيث تواعدنا
وقفت وشفت سياره آخر مود يل آخر فخامة
ونا بسيارتي القديمة كان الفرق كبير مما أوجد صعوبة في تعارفنا
لكن بفضل الاتصالات سهل الأمر
اتصل بي قال فينك قلت واقف حيث تواعدنا
قال أنا في نفس المكان عز عليه أن يسأل عن سيارتي لأنه لم يتوقعها
لكن لم يعز علي أن اسأله
قال سيارتي مر سيدس 600 لون أبيض
قلت أنا قدامك أغلقت هاتفي ونزلت ووقفت أمام سيارته لكنه لم يأبه لي
اتصل ثانية ورفعت الجوال اهاتفه من جنب باب سيارته
وهو يسألني ياخي فينك
قلت له جنب باب سيارتك
قال فين فتحت باب سيارته وهو جالس ع مقعده في كبريائه
قلت اخرج يا فلان
قال عفوا من معي
قلت له بغضب عمر
الا ويسلم علي قال آسف ياخي والله معرفتك
قلت له الوقت متأخر ونا جوعان
قال اطلع
قلت فرصه نركب السيارة الحلوة طبعا الأخ مثقل بكبريائه
ثانيا انه كان يتوقع أن يقابل شخصية كبيره وتقريبا انه أتصدم
رحنا وتعشينا في أحد المطاعم الضخمة قال يا أخي أنا صدفة دخلت منتداكم
ووقعت عيني ع موضوع بأسم العضوة فلانة وما تميت قراءته إلا و أنا أسير هذه الفتاه
وسجلت بالمنتدى وصار لي اكثر من ثلاثة أشهر و انا أسيرها
وأردت أن أحكي لك قصتي واشكي لك همي بصفتك عضو اداري ولأنك في جدة
قلت هذا اقرب شخص ممكن يفيديني قلت لا بأس هل أحببتها فعلا
قال بل يكاد حبها أن يذيب مهجتي ويذهب بعقلي الم يكن قد ذهب به
قلت لا سبيل لتدخلي في تواصلك معها إلا لغرض واحد وهو الزواج
قال وهل تظنني أريد غير ذلك ثم هل تظنها توافق علي
قلت ليس من شك ولكن للتأكيد ثم أن مثلك لا يرد فكما يقال سيماهم في وجوههم
أهم ما فالأمر أن تكون جاد فيما تقول واترك الباقي علي
قال أنا جاد واقسم لك بالله قلت اعطني فرصة ثلاثة أيام
وبالفعل تعرفث بمشقة ع عنوان الفتاه المشاركة دون علمها
واتصلت ع صاحبنا قلت هذا أسم والدها وهذا عنوانه سافر الى اليمن وذهب مباشرة إلى بيت والدها وخطبها وبالفعل وافقت عليه وتزوجها وعاد بها إلى جده
وانقطعت أخبارهما فلم تعد تشارك ولم اسمع منهما حتى كلمة شك
ر وذهبت الأيام وقبل أسبوع إذ بهاتفي يرن وإذ به صاحبنا الذي ظهر أسمه من تحت أنقاض مذكرتي تعلوه ركام بآثار التعرية التي أورثتها سنون الزمن من حين الانقطاع
رديت عليه بالآخر بعد تردد قال أنا عازمك على العشاء في منزلي الكائن في حي كذا
حاولت التعذر لكنه أقنعني بان قد سبق ترتيب كل شي ولم يعد هناك فرصة للاعتذار
قلت له لا بأس سوف أصلك ولكن معي صديق إذا لم يكن هناك مانع
قال مرحبا بك ومن معك ذهبنا ولما صلنا أردنا الدخول وإذ بنا ندخل القصر لا المنزل والخدم والحشم من كل جانب رحب بنا دخلنا وجلسنا وبعد لحظات
دخل صديقنا ومعه طفلة جميلة عمرها سنتين تقريبا ناداها يا سهى
هذا عمك عمر
أخذتها بحظني وسلمت عليها وأنا استشعر بأنها زهرة من زهرات منتدانا الطيب المبارك بإذن الله ودعوت لها بالدعاء المأثور تناولنا العشاء في حديقة المنزل الواسعة
وسمرنا مع رفيقنا وتحدثنا حول المنتدى وأعضائه وحول كل شيء
ولما حان وقت انصرافنا استأذنته الانصراف وطلبت منه أن أضيفه وزوجته وطفلتهما سهى في دارنا المتواضعة ولكنه رفض ربما يكن معذور في ذلك لربما هناك اعتبارات وحسابات خاصة به حالت دون ذلك
استأذنته في كتابة القصة ورفض بقوة ولكنه بآخر المطاف قال دعني أتشاور أم سهى
وما خيبت ظننا بنت اليمن عاد
وقال تقولك اكتب وانشر ولو تشتي بالصوت والصورة
خرجت معي سهى ووالدها إلى السيارة وودعناهم بمزيدا من الحزن والألم على أمل رؤيتهم مرة أخرى قريبا إن شاء الله
. فقد فرضوا علينا حبهم ذلك لما حفونا به من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وأخلاق عالية تحلى بها صاحبنا وان كنت قد ظلمته بظني فيه للوهلة الأولى حين مقابلته وظننت بأنه متكبر ولكن ربما هذا حال الكثير منا بأنه حين يرى شخص يركب سيارة فارهه او يلبس لبس مميز نظن عنه انه متكبر * فمنه التمس العذر على ما ظننت من ظن سيء وارجو ان يحذوا حذوا هذا الرجل كل من وجد في نفسه قد مالت لشخص ان يسلك الدرب القويم في الوصول اليه بما شرع الله وبما يرضي ربه سبحانه وتعالى وبما يرفع من القيم والاخلاق لما بما يهدمها من تعارف باطل اقل ما يكون فيه انه هدم للأخلاق وطريق لا يعقب فاعلة إلا بعدا وضلال في الدنيا والآخرة .
Bookmarks