هل كان حلماً .. أم كان كابوساً..
رأيت كيف يخنق الظلام النور.. كيف يتحول الموت إلى أصدق الصادقين.. وتتحول الحياة إلى مشروع بهتانٍ عظيم ..!!
كيف يصبح الحب مرادفاً للموت ..!!
هل يمكن أن يكون الطريق إلى الموت ممتعاً ومشوقاً إلى هذا الحد..!!؟؟
إذا أصبحت الحياة تشبه الجحيم .. والأحلام محرمةً مهما كانت بسيطة وطفولية.. والآراء محبوسة مهما كانت بريئة..
الأيام تمر بإيقاع سلحفاة عرجاء.. والإجابات مملة من فرط التكرار.. فكان على أن أتوقف وأسأل..
إلى أين أنا ذاهب..!!؟
الأيام تمر مثل عاصفة ..
أو كرة من الثلج .. كلما حاولت اكتشافها تذوب..
أكاد لا أتذكر أحداثاً كثيرة.. من سرعة الإيقاع..
لدي حنين وغضب..!!
حنين .. إلى معانٍ روحية تاه مني طعمها..
وغضب .. لأنني لا أستطيع أن أجدها..
أمضي باحثاً عما ضاع من روحي ..
تؤرقني التفاصيل الصغيرة .. وتسكن رأسي الكثير... الكثير جداً من الأسئلة السوداء..
ما هذا العالم المتوحش الذي تحكمه الأرصدة.. وخوفاً لا نهائي من أن نسكن العدم والنسيان
كيف تحول الحب إلى باباً للجحيم..!!
لماذا تفقد الأيام أحلامها .. ألوانها .. ابتسامتها .. بكارتها!!
لا أجد لغة تطفئ حرائق الأسئلة في أعماقي.. والشمس مختنقة في الأفق البعيد بلا ذنب.. وهم تحتها يعدون مائدة عامرة بدماء الشباب..
أيها الكائن المتسلط الذي يعزف على أوتارنا بخوفٍ مقيت..
هل تسمعني ..!!؟؟
أم أنك ستظل مصراً على أننا أطفال .. ولن نكبر أبداً ..!!
أنا كبرت.. ونضجت.. وأستطيع التعامل مع هذا العالم دون وصايتك..
أستطيع مواجهة سخافاتهم.. أستطيع الانتصار عليهم..
أمنحني فرصةً وحيدةً لأكون حراً..
أطوف الكون..
أتأمل الحاضر..
أختار المستقبل..
دعني أجرب وأتعلم..
وتأكد أن كل ما أتعلمه هو ثمرة قدرتي على مواجهة التحديات..
لن يذهب عمري وأنا أتوسل إليك أن ترحمني من عذاب خوفك وقلقك..
ولن أظل أدور في دائرة التمني العاجز..
فلقد أدركت أن الهروب من مصدر الضيق أصعب من مواجهته.. فلن أكون جباناً..
وأن الأزمات تضع أقدامنا على طريق الحكمة والنجاح.. فلن أكون فاشلاً..
فأعلم أنك إذا قتلت .. فلن تقتل إلا نفسك
وأن الرصاصة المنطلقة باتجاه الآخر .. ستستقر في قلبك أولاً
Bookmarks