بقلمي / زير المحبة / عمر محمد إسماعيل
(1)ما كنت بشعري مداحاًصيّر أقلامه.. أبواقأو حتى نخاس حروفيتقيا.. قبحـــاًً ونفــاقيغتصب الكلمات كزيرٍويفض غشاء الأوراقسمساراً يعرض أحرفهسلعا بزوايا الأسواقيمتهن الشعر ويفتحهباب..الدرهم والأرزاق(2)الحرف بسطري لؤلؤة ٌوالكلمة ُ عقد ٌ بـــراقهذه أشعاري أعزفهالحنا ً ينبض بالأشواقهذه أقلامي أرسلها..شهبا ً تقتحم الآفاقفترش الحبر وتسكبهكحلا ما بين الأحداقابني في الدفتر مملكة ًافتح مدنا ً للعشــــاقفافـجر منها انهــاراًوأضخ ..غديرا دفـاقواعلق فيها أقمـــــاراًخضر..دائمة الإشراقابذر بالصفحة فاصلةتسقى بمياه الـــدراقفتصير النقطة زنبقةوتصير الأسطر أطواقوتصير الكلمة سنبلة ًشقراء البذرة والساقاعجنها كعكا ورغيفااحملها بكف الأطباقللجائع، للمتخم أيضا ًللمنفي وراء الأنفاقللعاشق، للغارق عشقاللعائد.. أضناه فــراقللقاعد في كل رصيفللعابر من كل زقاق(3)صافح قافيتي منتشيا ًوأشبعها قُُبلا ًوعناقلا تقرا كلماتي..لكناستنشق حرفي استنشاقفوربك أن لأشعاريكالقهوة عطر ٌ ومذاقولها رائحة كالهيلتتصاعد بين الأوراقرائحة ٌ..كنسيم الليلتتسرب حتى الأعماق(4)إني لا اقرض أشعاراًتتقيا زورا ًونفاقإني لا اكتب ثرثرة ًعارية ً وبغير نطاقأو مدحا ً..انظمه حتىاسترضي بعض الأذواقلكني انطق إحساسا ًيهتف بلسان الأعماقوأترجم للعشق نصوصا ًيقراها كل العشاقفأحرك بعبارة عشققلبا ً..عطله الإرهاقبمدادي اغسل أدمغة ًغلفها رماد الأخلاقوالملم من حبر جافللجرح النازف ترياقبالحرف سأقطع مشنقةًالتفت حول الأعناقوسأفتح أبوابا ًكانتقبلي محكمة الإغلاقبالشعر سأفتح مدرسة ًوأتلمذ جيلاً عملاقجيل..لا يحمل خيبتناجيل.. يعتنق الميثاقسيعيد لأمتنا.. نصرا ًمن بعد قرون الإخفاقجيل يسترجع جولانا ًويُعمر قدسا ًوعراق
Bookmarks