أهالي ضحايا مجازر الجنوب يطالبون بمحاكمة البيض وشركائه
نبأ نيوز - خاص -
أكد أهالي وأقارب ضحايا الأحداث الدامية التي شهدتها المناطق الجنوبية من اليمن إبان الحكم الشمولي تمسكهم بدماء ذويهم التي سفكت خلال تلك الفترة* وطالبوا بمحاكمة المتورطين في المذابح التي ارتكبت بحق أبناء المناطق الجنوبية والشرقية من الوطن* وما لاقوه من عذاب وقتل شنيع، ودفن للبعض أحياء، وما تجرعوه من آلام جراء الاختفاء القسري.
وشجب أهالي وأقارب الضحايا- في بيان تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه- ما يسمى بـ"لقاء التصالح والتسامح"* مشيراً إلى: "ان هذا اللقاء أسسه القتلة فيما بينهم حتى لا يتم مساءلتهم ونعلم للعالم اجمع بطلان ما يسمى بلقاء التصالح والتسامح الذي يريدون تحضير وجبة دماء جديدة يكون أبناء الجنوب ضحية لها".
وطالبوا الدولة والمنظمات الدولية والمحلية السعي للكشف عن المفقودين الذين تم اخفائهم قسرًأ من مطلع السبعينات إلى عام 1986* كما طالبوا بالقصاص للقتلى الذين تم قتلهم عزلاً من السبعينات إلى عام 1987م* وتشكيل محكمة عادلة لـ"علي سالم البيض"، ومن شارك معه بالإبادة الجماعية في هولوكوست 13 يناير 1986م، الذي قامت خلاله فرق نازية يقودها البيض بإعدام أكثر من (10) آلاف مواطن جنوبي في غضون أسبوع واحد فقط، مسجلين بذلك رقماً قياساً جديداً في مجازر الابادة الجماعية للشعوب فاق هولوكست النازية الألمانية.
وأكدوا في بيانهم: أن مايسمى بالحراك الجنوبي لا يمثل أبناء الجنوب، وانما يمثل مجموعة من الخونة الذين يعيشون على سفك الدماء.
وناشد أقارب واسر الضحايا كافة قبائل الجنوب بالتصدي لكل من يريد زج أبناء الجنوب في حرب دامية ليسهل له الحصول على السلطة والمال من خلال الانفصال أو مساومة الدولة على حساب أبناء المحافظات الجنوبية. وناشدوا القبائل في المحافظات الشمالية بعدم اخذ الثأر من أي مواطن جنوبي في حال تعرض أحد أبنائهم لأي أذى مما يسمى بجماعة الحراك.
كما ناشدوا كافة أبناء قبائل يافع وأبين وشبوة والضالع وردفان ولحج بعدم السماح لجماعة ما يسمى الحراك بالتحدث بأسمائهم وقشل الأبرياء من أبناء المناطق الشمالية.
هذا وأفادت مصادر خاصة من أسر الضحايا لـ"نبأ نيوز": أن عدداً من منظمات المجتمع المدني تداعت الى اجتماع موسع ستعقده خلال الاسبوع الجاري، في إطار تشكيل أوسع تحالف حقوقي مدني يتبنى مطالبة المنظمات الدولية بالضغط على الحكومات التي تأوي مجرمي الهولوكوست الجنوبي بالتحقيق معهم للكشف عن مصير المختفين قسرياً..
وستتولى هذه المنظمات استكمال مشروع سابق كانت قد بدأته لجنة من المحامين لجمع الدعاوى القضائية من أسر الضحايا للمطالبة بتعويضات مالية عن تلك الجرائم.. وكذلك تنظيم اعتصامات أمام سفارات الدول الأوروبية والعربية التي تأوي المتهمين بجرائم الابادة الجماعية- على اعتبار أن الجرائم لا تسقط بالتقادم الزمني- وأن نفس فرق النازية التي ارتكبت تلك الجرائم، تقوم حالياً بتنفيذ أكبر مخططات إرهابية ضد الشعب اليمني، بالتحالف مع تنظيم القاعدة- طبقاً لتقارير صادرة عن مراكز تخصصية في نفس تلك البلدان
Bookmarks