السلام عليكم يا شباب اليمن ..
وكل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة ، وشهر مبارك عليكم وعلينا .. مقدما
بعد غياب طويل ، هنذا أعود .. إلى وطني .. تتقاذفني أمواج الحنين ..والشوق .. والحب ..
أتمنى لو تكونوا جميعا بخير .. وعلى الدوام .. إن شاء الله .
أحببت أن أجلب مع عودتي الجديد (رغم أن ليس هناك جديد ) هذا هو عنواني اليوم ..
وأود ان أضيف عليه .. حصريا لكم ( عدا الحنين والشوق الأكيد ) .
وللصدى بقية معكم.
وليس لدي في المقدمات مزيد..
7
7
7
رغم أنه ليس بجديد ..!!
كل يوم يطل علينا شي غريب وعجيب ...!!
ورغم أن الأحداث الدرامية التي تدور رحاها على وقع المأسي والأربعينيات ..
وعلى إيقاعات الحروب الإعلامية .. والتراشق بالكلام ..
إلا أن ذلك ليس شي جديد .
ومع أنه كل يوم تُفتح علينا أبواب الجحيم من كل حدب وصوب !!
ورغم أن جراحنا كل يوم تتعمق وتزيد !!
ومع هذا لم يعد هنالك شيء جديد !!
قراءة في (الماضي )
ترجل الفارس الصنديد ، وتجمد السيف في غمده ..
وتكسرت الرماح في وجه الرياح (الساكنة)
وخبت مظاهر الشهامة والعزة والكرامة .. في أفواجها ..
وطغت على كل ما حولنا ، وما تشهده حواسنا من أبجديات (الضمائر) فينا .. (التبلدات) المخيفة.
ولم يعد ذلك أيضا بجديد ..!!
( وشيء من الحاضر )
تُرى (ما) نحن ؟!
ترى من نحن ؟!!
إذا كانت عقول كبارنا مغلفة (بالشوكلاته) ! وعقول صغارنا بالهوى ! وعقول إيماءنا بالمظاهر!
فأين نحن من سفهائنا ؟!!
التاريخ لا يكذب وإن تعددت الروايات
والشمس التي تشرق وتغيب ، هي حقيقة مجردة .
والزمن الذي نقترض منه لحظاتنا ، لن يديننا بالكثير !
تشتت عقولنا .. و أوطاننا .. وحتى بعض من حواس إيماننا..
واعترت ضعافنا خيالات شتى ، تكاد تكون مغلقة على أصحابها .. وأخرى منغلقة حول نفسها .
وليس هناك من جديد !!
( من الآن )
بتغير النهج (القسري) على واقعنا ،
أنا مضطر أن أتحدث بلغة (البلاهة) والقراء كثر .
أصحيح أن عيوننا ترى حالنا ؟
وعقولنا تفكر في ضياعنا !!
وحواسنا تدرك مأساتنا ؟!
وأجيالنا تشاهد مسرحياتنا !!
(وضوح الشمس )
هل يعقل ؟!! إذا كان للعقل بقية ؟! ان ما يحدث من حولنا معقول ؟!
وهل السياسة التي أصبحت تدير العالم ، وتغتصبنا شي مقبول ؟!
هل يعقل ؟! أن ضعفنا يأتي من أعماقنا .. ومن دواخلنا ؟!
وهزيمتنا تأتي من وراء ظهورنا ؟
هل يعقل أن لغتنا هي القاسم الوحيد المشترك بيننا ؟!
نعم ذلك معقول ، والإجابة من المجهول ..!!
(ماما وبابا )
من يسقي أطفالنا (لبن سائغا للشاربين) ليس من نسلنا ..
ومن يقدم لشبابنا الهدايا في الأعياد والاحتفالات ( ليس كهولنا) ..
ومن يعلم عقول كبارنا ... ويوبخ شذوذ خيالنا .. ويحقر ضجيج ضمائرنا .. ليس أهلنا ..
إذا هي اُمُنَا .. أو هم ( امهاتنــــــــا )
أفلا يحق لآباء ( باباوات ) أعداءنا أن يتبنوا إدارة حياتنــــا ؟!
هذا هو الجديد .. وللضياع بقية ... وصدى .
Bookmarks