سيدي.. وحبيبي...وغرة عيني... صلاة الله وسلامه عليك...
وصورتك... ووجهك... الذي إملاءه الأرض نوراً... ونشر المحبة والسلام.. والرسالة الإنسانية الخالدة.... يتعرض اليوم.. للاستهزاء.. والاستحقار.. والتشويه.... من أحفاد القردة والخنازير...
يرسمون صورتك التي لا ترسم... وستهزءون بصورتك... وبرسالتك ودينك..... وهذا ليس بغريب....
فقد استهزءوا بك... وبرسالتك...العرب.. عندما.. نزل عليك الوحي الرباني... مبشراً.. بظهور رسالة خاتم الأنبياء والرسل... فحاربك الجاهلون... وتخلى عنك المقربون... واستهزأ بك العرب ..فأذاك.. الأقربون... ولكن ... نوراً على نور....ويأبى الله ألا إن يتم نوره.....
سيدي.. وشفيعي...وقائدي.. العظيم... محمد ابن عبدا لله.... صلاة الله وسلامه عليك.....
اعذرنا.. إن لم ننصرك......
اعذرنا إن لم ندافع عنك..
اعذرنا... إن كان صمتنا بهذا الموقف.. خوفا ..وذلاً.... فقد تبلد فينا الإحساس....
سيدي.. ونبيي.. فانا احبك..... ولكن اعذرني إن لم أدافع عنك.... وأنصرك....
فانا لا استطيع إن استغني....عن ألجبنه الدنمركية... البيضاء ...
ولا استطيع إن أتنازل .. عن الحليب الدنمركي...كما عشقت البقرة الهولندية..
فإذا كان سيدتنا...حليمة السعدية.. هي من أرضعك.. من ثديها الطاهر... فقد راضعتنا نحن البقرة الدنمركية... وصرنا.. ننتمي إلى... مرضعتنا... فاعذرنا.. إن تبلد فينا الإحساس بالغيرة عليك...
فقد..مت .. ولم يمت دينك الذي تركته فينا..... ولكننا تركناه... وخالفنا سنتك.. وهجرنا كتاب ربك..
تركت فينا كتاب من أعظم الكتب... وسنة تنير طريقنا..... فكانت طريقك ليس طريقنا....
غرسوا فينا .. حب الطغاة.... ولم يعلمونا حبك....
علمونا مالا يفيد ولا ينفع... وخرجوا بنا عن طريقك.. إلى طريق الهلاك والويل..
سيدي.... العظيم..
فقد صرنا اليوم .. نعرف.... عن الدنمرك... أكثر مما نعرف عن مكة..
ونعرف عن الديمقراطية... والعدالة الأوربية والغربية... أكثر مما نعرف عن العدالة الإسلامية...
ونعرف عن الدساتير الأوربية والغربية .. أكثر مما نعرف عن دستورنا الرباني القرآن
سيدي
ماذا تريد إن نفعل.... ونحن نستلم دعم وصدقة وهبة من أوربا... يرسلون لنا الجبن والحليب.. والقمح.. والملبس .... وكل شيء ..صرنا نعتمد عليه.... حتى الأم.. لاتهمتم برضيعها... مادام الحليب الدنمركي موجود
فإذا استهزءوا بك وبصورتك فلك رب يحميك... ويدافع عنك.. ويغير لك....
فقد ذهب الحياء منا.. وانتزعت الغيرة... وفقدنا الانتماء...
ماذا تريد منا إن ..نفعل... إذا كان.. حكامنا... طغاة... ومسوؤلينا سفهاء... وشعوبنا تائهة... وبلادنا.. ليست لنا.. ونحن ليس ملك أنفسنا.. فماذا تريد إن يفعل من لا يملك نفسه...
سيدي... وحبيبي صلاة الله وسلامه عليك.....
بلامس...
دنسوا.. وداسوا.. وتبولوا.. على القرآن.الكريم.. فماذا فعلنا..؟
واليوم.. يتطاولون عليك.. وعلى ذاتك؟
وغداً يتطاولون على الله فلا ملة لهم ولا دين...
قبلها.. داسوا على كرامتنا الإسلامية... واستباحوا أراضينا.. وهتكوا أعراضنا العربية والإسلامية..
فماذا فعلنا....
لم نستطع إن ندافع عن أنفسنا... فكيف ندافع عنك....
لن يؤمن.. ...من لم تكن ياحبيبنا.. أحب الناس إليه.. من نفسه..
فقد نسيناك.. ولن نستطيع إن نجاهر بحبنا... خوفاً.. من أنفسنا... التي لم تعد هي أنفسنا..
ماذا تريد إن نفعل....سيدي..وسيد البشرية كلها.... ..
إلا إن نقول.. ماقاله عبد المطلب للكعبة رب يحميها...,
ونحن نقول.. للرسول رب يحميه ويغار عليه... ويدافع عنه...فهو فوق الوصف كله..إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن فيه وسبه....
(( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ))
(( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ))
(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
Bookmarks