السلام عليكم ورحمه الله وبركاتهـ
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله..
بصراحة أكتب لكم هذا الموضوع وكلي دهشة مما أكتب لم أتوقع أن يأتي هذا اليوم الذي سأحكي لأحد هذه الرواية أو حتى أن معتوهاً سيحكيها لي ..
وبسم الله نبدأ ...
في ليلة شديدة البرودة حالكة الظلمة ذهبت حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل لأطوف في شوارع مديرية المنصورة بعد مجهود مذاكرة الطويل لإحدى مواد التخصص في قسمي ..
وبينما أتمشى في أروقة المنطقة إذ بي اسمع صوت بكاء أطفال وبعد ذلك وجدت مرأه طاعنة في السن في حضنها طفل رضيع وبجانبها ثلاثة أطفال يبكون من شدة الجوع ..
كنت ذاهباً إليها ولكني وجدت رجلاً قصير القامة أجعد الشعر يتجه إليها مسرعاً و جلس أمام المرأه .. وسألها ..
الرجل : السلام وعليكم ورحمه وبركاته ..
المرأة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..
الرجل : كيف حالك أختاه ؟ أتودين شيءً ..
المرأه : أطعم أولادي وأكون شاكرةً لك .. فلهم ثلاثة أيام لم يدخل معدتهم سوى الماء !!
الرجل : ولم كل هذا ألم توفر لك الدولة أيه معونه !!
المرأه : لا بارك الله في علي عبدالله ولا ولى علينا ولدهـ ..
فسألها الرجل : ولما ؟
قالت : لأني - والله - ما نالني من عطائه منذ ولي على جنوبنا وأرضنا ريال ولا فلس ..
فقال لها : وما يدري علي بحالك وأنت في هذا الموضع؟
قالت : سبحان الله ! والله ما ظننت أن أحدا يلي عمل الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها
فبكى ثم قال: وا علياه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا علي. ثم قال لها: يا أمة الله ، بكم تبيعني ظلامتك من علي؟ فإني أرحمه من النار قالت: لا تهزأ بنا يرحمك الله
فقال لها : لست بهزاء.... ولن أتركك حتى اشترى ظلامتك بمائة ألف ريال .. وأعطيك في كل شهر 30.000 ريال ..
وبينما بدأت المراءه بالحديث أستدرك قائلاً وسألها : ما بال الصبية يبكون الآن .. والمال معك ؟
قالت : قصر بنا الليل والبرد وهولاء الصبية يبكون من الجوع ولا أظنني أجد لهم طعاماً في هذا الوقت المتأخر
فسأل مستدركاً : وأي شيء على النار !!
قالت : ماء أعللهم به حتى يناموا وأردفت داعيةً الله بيننا وبين علي هو الحكم يوم القيامة
فبكى الرجل كبداً وقال : ألم أعطك المال لتصفحي عنهـ ؟
فقالت : صحيح ولكني قهري تلقائياً يجبرني للدعاء عليهـ ..
فرجع الرجل مهرولاء لسيارته وأخبر المرأه بأنه عائد إليها .. وكانت السيارة فخمة الهيئة ويبدو أن صاحبها مسؤول ..
ظللت أنتظرهـ وبعد ساعة عاد وبيدهـ صحفه مليئة بالطعام وحليب للطفل الصغير وأطعم الأطفال كلهم ومكث معهم حتى ناموا ..
فظل هذا الرجل يترجى المرأه أن تسامح علي عبدالله صالح وأنه سوف يتكفل بحياتها وحياة أولادها وأن لا تدعي عليه أبداً ..
بصراحة شعرت بالصدمة من هذا الذي يحب علي عبدالله صالح كل هذا الحب - توقعته حاشد أو أحد مطبلي المنتدى بصراحة :d - تقدمت بضع خطوات لكي أكلم الرجل وهو في طريقة لسيارته وإذا به يلتفت لي وسألته السلام عليكم ..
فرد قائلاً : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..
وما إن أقتربت أكثر حتى وجدت أنه " علي عبدالله صالح " بشحمه ولحمهـ !!!
صدمت وقلت لهـ : ءأنت الرئيس
فقال بكل تواضع : أنا عبد من عباد الله .. أخشى أن يحل بي سخطهـ .. وفاضت عيناه دمعاً
وقال : وما رأيك بي ..
بصراحة خفت من مكرهـ وأخبرته بأنه أفضل رئيس لليمن وأن اليمن بدونه ستصبح كالسفينة من دون ربان وربما سيغرق اليمن بمستنقع الفتن والطائفية .. ولكن قصفك للأبرياء أمر لم أستطع تبريره لك .. وأن الناس تتعامل بالظاهر
فأخبرني بصوت خافت : سأخبرك بكلام لا تقله لأحد ( *************** )
وبصراحة لا أستطيع أخباركم به لأني قطعت عليه وعداً ولكنه كأن أكثر من مقنع بالنسبة لي ..
المهم صعدت معه على السيارة وبدأت المساجد بالتأذين لقرب وقت صلاة الفجر .. فأخبرني بأن وقت رحيله قد حان وأنه سوف يصعد على متن اليمنية متخفياً ليعود لصنعاء ويدير شؤون البلاد هناك وكأنت تبدو عليه علامات الإرهاق والأرق ..
عموماً لم أفوت هذه الفرصة وطلبت منه أن يحل علينا ضيفاً في ملتقى الشباب اليمني ووافق .. وأعتقد بأن شخصة الكريم يستحق بانر أكبر من البانر الذي تم وضعه لباوزير الذي لم يشرفنا حتى الآن بحضورهـ .. لذلك أتمنى من الإدارة الموقرة وضع بانر إعلاني له وفتح موضوع بالسياسي بعنوان لقاء مع أمير المؤمنين ..
تحياتي (:
Bookmarks