Originally Posted by
MH1
لماذا نخاف من قول الحقيقة ؟؟
لأن الحقيقة دائماً ما تكون مُــرة ولا نتقبلها
أحيانا كثيرة تمر علينا ظروف نقع فيها في مأزق كبير ، نحتار فيها في كيفية توجيه النصيحة ، وخاصة إن كانت بالأمور الدينية ..
إن راجعنا أحدهم بأمر من أمور الدين يكون الرد أعرف بالأحكام وأنا مسلم ، يا جماعة كلنا نخطيء وكلنا نحتاج إلى من يذكرنا وخاصة في أمور الدين ..
صحيح وأظن أن الأمر فيه مكابرة بعض الشيء يعني الواحد تأخذه العزة بالإثم، على أن يعترف بخطأه ويقر به، يتساءل ماذا سيقول الناس عني! لا أعرف أمور ديني !! رغم أننا نجهل الكثير من أمورنا ديننا المهمة !!
أحيانا نشعر بالخوف من قول الحقيقة أو بالأحرى النصيحة لأننا لا نريد أن نفقد صديق ، وأحيانا أخرى وهذه الأهم هو نظرتنا نحن للملتزمين ..
وهذه كثيراً ما تحصل، ولكن أننا لو اتبعنا الأسلوب المناسب في توجيه النصيحة فإنها ستؤتي ثمارها.. خصوصاً لأصدقائنا كوننا نعرفهم وقريبين منهم..
فبعد أن كان الإلتزام والمعرفة بالشرع شيء يفخر له الإنسان أصبح الآن عند البعض شيء مخجل وخاصة أن الدين أصبح بالمفهوم الحضري يساوي التخلف !!
هل فعلا وصلنا لمرحلة أن الدين سيعود غريبا ، والمتلزمون غرباء ؟؟
أعتقد نعم نحن اليوم في عصر الغرباء..والواقع يقول هذا للأسف الشديد ..
إن لم يكن كذلك ، لماذا كل هذا التحسس عند التوجيه بأمر من أمور الدين ؟؟
وهل فعلا أن مفهوم الحرية أصبح يتعدى على بنود الدين ؟؟
بالتأكيد اختي مفهوم الحرية استعمله الكثير من أعداء الدين ليتعدوا فيه على الدين وأحكامه.. وخصوصاً العلمانيين الذين لا يألون جهداً في استثمار أي فرصة تسنح لهم...
وماذا لو نصحك أحدهم وكان محقا هل تتمادى في رفض النصيحة بل والمقارعة مع أن الأمر أحيانا يكون بديهيا ؟؟
من المفترض عدم التمادي وهذا شيء بديهي، والإعتراف بالحق فضيلة، ولكن أحياناً الموقف يكون مختلف، فطريقة النصح مهمة جداً في تقبل المنصوح لها.. فالكثير يعاندون من باب العناد فقط وهم في قرارة أنفسهم معترفين بالخطأ أو الذنب..
لنترك جانب التحسس ، ولنضع باقة ورد ملؤها كل الحب والإمتنان لمن يقدم لنا نصيحة أو توجيه بأسلوب أخوي لبق ، لأنه هو من يخاف علينا أكثر من خوفنا على أنفسنا حين الغفلة عن حقيقة هذه الدار ..
من دون شك من ينصحك هو من يحبك.. ومن يتركك على غيك أمامه لا يريد لك الخير..
وباقة ورد ملؤها كل التقدير لك على هذا الطرح الراقي، والله نسأل أن ينفع به الجميع...
أخوك
أبو أسامه
بن حبتور
Bookmarks