السلام عليكم
لاأدري هل يجب علي أن أخجل من نفسي وألومها أم ألوم العرب والأعلام العربي أم ألوم الدول العربيه وحكامها أم ألوم الفلسطينيون !!!
ألاف الأسئله دارت وتدور في رأسي منذ أكثر من خمسة أيام .... منذ يوم الصدمه ( كما أسميته أنا )
يوم الصدمه كان بالنسبة لي هو يوم الجمعه السابق تاريخ 16/1/2009
كنت في قاعة المحاضرات في الجامعه حين أتاني طالب ألماني وسألني أن كان هناك لدي وقت ورغبه بعد أنتهاء المحاضره للحديث قليلآ حول مايدور في غزه وماهي وجهة نظري كوني عربي ومسلم ....
بالطبع وافقت وقلت لنفسي فرصه جيده أن أبين لهؤلاء الطلبه بعضآ من صور الدمار والجرائم التي تقوم بها أسرائيل النازيه على الشعب الفلسطيني وعلى أخواننا في غزه تحديدآ والتي لم تصل أليهم عبر القنوات الأعلاميه في ألمانيا كما تصل ألينا عبر قناة الجزيره الراااائعه التي أثبتت للجميع أنها قناة تستحق كل الأحترام والفخر بوجودها وبالعمل التي تؤديه وقامت به لفضح أسرائيل وهمجيتها وبشاعتها وعدم أنسانيتها ....
بعد المحاضره بقى في القاعه من رغبوا في ذلك وكانوا في حدود ال 60 الى 70 طالب وطالبه تتراوح أعمارهم بين 19 سنه وال 20 سنه ( كلهم سنه أولى ) ....
ولأن لم يكن لدينا وقت كبير ( كان لدينا فقط 45 دقيقه فقط ) أقترحت على المتواجدين أن يقوموا بسؤالي بما يريدون معرفته وأنا سوف أجيب بما أستطيع أجابته والرد عليه ....
ومن هنا بدأت الصدمه ....
لم يكن يعلم من المتواجدون في القاعه أحدآ أن أسرائيل أسست في 1948 عبر أحتلالها لأرض فلسطين ، جميعهم كان يعتقد أن أسرائيل دوله موجوده منذ النبي موسى عليه السلام وأن الدول العربيه ومنها فلسطين تريد أخراج الأسرائيليين من أرضهم المقدسه كونهم ليسوا مسلمين وليسوا عرب ....
غير هذا
الجميع كان مجمع أن حماس منظمه أرهابيه تزودها أيران والدول العربيه بأسلحه وصواريخ من أجل قتل الأبرياء في أسرائيل .... وبأن أفراد حماس يدخلون الى أسرائيل ويلبسون الأحزمه الناسفه ويقتلوا المواطنين الأسرائيليين والأطفال والأبرياء الأمنين في الأسواق وفي الأماكن الرئيسيه ....
وأم المصائب أنهم يقولون أن أسرائيل تدافع عن نفسها وهذا من حقها وأنها قبل أن تدخل هذه الحرب التي أجبرت عليها حذرت العرب والفلسطينيين بأيقاف أطلاق الصواريخ والعمليات الأرهابيه ضد شعبها الأعزل البريئ .... ولكنهم لم يتوقفوا ولهذا دخلت أسرائيل الى غزه لكي تقبض على الأرهابيين ....
جن جنوني ولم أعد أستطيع أن أتكلم ....
صدمت وعجز لساني عن الحديث .... لم أعد أعرف من أين أبدء لكي أوضح ولو قليلآ من الحقيقه لهؤلاء ....
لن أطيل في شرح ماحدث في تلك ال 45 دقيقه والمختصر أني بذلت جهدي كي أشرح قليلآ ووعدتهم أن نلتقي مرة أخرى ولدي صور وكتب وعنواين مواقع في النت للجميع كي يروا الواقع من الزاويه الحقيقيه والتي يجهلها الكثير في ألمانيا وفي دول الغرب بأكمله ...
ماجعلني أكتب الموضوع هذا هو أني وصلت الى نتيجه خطيره جدآ ...
أسرائيل وجهاز المخابرات التابع لها تصرف مليارات الدولارات في الأعلام الخارجي الذي ينقل للعالم الغربي والأمريكي مايتناسب لهم ولأهدافهم ....
ولها خطه معينه وهاهي تنجح فيها ...
أن تنسى الأجيال الجديده والقادمه في العالم وخاصة الغربي أن دولة أسرائيل لم يكن لها وجود قبل عام 1948 م ، لكي تبرر ماقد يحدث لها مستقبلآ من مقاومه أنها في موقف من يدافع عن أرضه وحقه ....
هذا خطر كبير جدآ .... فالأجيال السابقه والتي لها علم بهذا هي في طريقها الى الأنقراض لكبر سنها ....
والأغرب من هذا كله
أستسلام العرب والمسلمين لأعادة ذاكرة العالم بهذا وبشكل دوري !!!!
وعجز الأعلام العربي أن يخترق أوربا عبر أفلام سينمائيه أو وثائقيه بلغاتهم كي تصل أليهم الحقيقه .... بل أن العرب في بلدانهم لايقومون بهذا وهناك ملايين العرب والمسلمين من الأجيال الجديده التي لاتعرف ماحدث في عام 1948 .
والسؤال الذي يطرح نفسه
ألم يحن الوقت من حكامنا العرب .....
بدلآ من صرف مليارات الدولارات في شراء أسلحه فاسده قديمه لاتقدر على حمايتهم من أسرائيل وذلك لأنهم ممنوعون من شراء أسلحه حديثه قد تهدد الغرب وأسرائيل
أن
يصرفوا تلك المليارات في الأعلام وتطويره وفي بلدان الغرب على الأقل من أجل الدفاع عن وجهات نظرنا وأيصال بعضآ من الحقيقه اليهم ... فربما نكسب الحرب الأعلاميه تعويضآ عن الفشل والخساره من الحرب بالأسلحه التي تفوقت أسرائيل فيها ....
فالرأي العام في دول أوربا وأمريكا يلعب دورآ كبيرآ في مواقف حكوماته وليس كما في الوطن العربي .... !!!!
والله المستعان
Bookmarks