النحافه وصورة الجسد النحيف
يشغل هذا الامر دائماً بل ومحور تفكير الاشخاص التي تعاني من اضطرابات الطعام والتي تكون اما بسبب النحافة او البدانة واكثرها النحافة.
فدائماً ما ينشغل الشخص بصورة جسده ومظهره الخارجي وكانه دائماً ينظر في المرآة ليري مدي الزيادة التي لحقت بجسده بل كل سم زاد عليه وكانه يوجه لنفسه هذا الاستفسار التالي والذي يجيب عليه بينه وبين نفسه:
- ما الذي ياتي غلي ذهنك عندما تذكر الكلمات الآتية؟
- الدهون --------------------.
- المعدة ----------------------.
- الفخذان ---------------------.
- الارداف --------------------.
- زيادة الوزن -----------------.
هل تظن ان كلمة الدهون كما يعنيها الناس بانها المادة اللآزمة لآداء الاعضاء لوظائفها بكفاءة بما فيها المخ؟ وان الفخذين كما يقول الناس ايضاً يحتويان علي مجموعة العضلات الرئيسية اللآزمة لسير الانسان باعتدال واتزان .. لكن للاسف فهم لايعترفون بهذه الحقائق بل ويسخرون منها ودائماً ما يتحدثون عن اعضاء الجسم بطريقة سلبية وانه لا يعجبهم حال جسدهم.
ولكي ينمي الشخص شعور ايجابي تجاه جسده فهذا يبدا منذ الطفولة وكيف يكتسب الطفل خبراته مع جسده، بداية من كيفية لمسه للاعضاء والتعرف عليها. فالفرد في مرحلة طفولته يكتشف جسده فاذا نهرت الطفل مثلاً عن لمس اي عضو من اعضاء جسده لان ذلك يمثل سلوك غير حميد وينبغي ان يخجل منه فانت تعطيه نظرة سيئة ينظر بها الي مفهوم الجسد وصورته .. بالرغم من انها رسالة غير مقصودة.
ليس هذا فحسب ولكن تعليقات الآباء او اعضاء العائلة علي اجسام ابنائهم عامل آخر لاضافة الشعور السلبي للابناء تجاه الجسد.
بل وتحدث الآباء بعدم رضاء عن اجسامهم يزيد من اختلاط الامر علي الابناء وتكون صورة مشوشة بصدد اجسامهم التي ينبغي ان يغيروا منها للتخلص من هذا النقد في المستقبل.
ثم تاتي مرحلة المراهقة وتاثير الاصدقاء، لان المراهق دائماً ما يقارن جسده ومظهره الخارجي باصحابه وهذا يعتبر اهم شيء عند المراهق للفت نظر الجنس الآخر له.رد الفعل في مرحلة المراهقة من الآباء ايضاً تجاه التغيرات الجسدية التي يمر بها المراهق او المراهقة الفتاة علي وجه الخصوص له تاثير بالغ الاهمية لما يحدث من تغيرات في الجسد يجعل المراهقة ترفض الجسد بل ترفض هذه التغيرات مما يدخلها في صراع نفسي ومن ثَّم البحث عنالنحافة المتعمدة والمتمثلة في رفض الطعام كلية.الجمال، اجل من احدي عوامل النحافة ويكون ما يسمي بصورة الجسد السلبية). فالجمال اما نقمة او نعم، فدائماً الفتاة الجميلة او الفتي الوسيم يلقي اهتماماً بالغاً ممن حوله واعجاب وقبول بمظهره وهذا هو اهم جانب في تكوين نظرته السلبية لجسه فهو يريد ان يحافظ علي هذا القبول دائماً والذي يترجم في صورة النحافة.
فادراكنا لاجسامنا هو نتيجة لخبرات تراكمية منذ فترة الطفولة والمراهقة حتي يبلغ الانسان .. وهذا سبب خفي للنحافة قد لايعيه البعض او يلتفت اليه، فلابد من تغذية الروح والمشاعر بافكار ايجابية عن الجسم المثالي قبل اللجوء الي التغذية من الاطعمة التي هي علاج للنحافة ايضاً.
تابعونا لدينا المزيد
Bookmarks