أختي الكريمة ..
بارك الله فيك ..
لقد كان موضوعك رائعاً حتى أفسدتيه بالحديث ..
إذ أن هذا ليس بحديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما جاء من قول محمد بن صعب
وقد ذكره الغزالي في إحياء علوم الدين [جزء 4 - صفحة 152]
وكتب محمد بن صعب إلى أسود بن سالم بخطه ..
إن العبد إذا كان مسرفا فاعلى نفسه فرفع يديه يدعو ويقول يا رب حجبت الملائكة صوته وكذا الثانية والثالثة حتى إذا قال الرابعة يا ربي قاله الله تعالى حتى متى تحجبون عني صوت عبدي قد علم عبدي أنه ليس له رب يغفر له الذنوب غيري أشهدكم أني قد غفرت له .. انتهى.
والغزالي في كتابه الإحياء قد أتى بعدد من الروايات الموضوعة والتي لا أصل لها، فليس الغزالي من أهل العلم بالحديث ..
وإنما هو حاطب ليل ينقل الغث والسمين، إضافة إلى ما وقع في كتابه الإحياء من مخالفات عقدية متعددة حتى أفتى عدد من العلماء بإحراق كتاب الإحياء ..
كما أن أصل هذا الأثر منقول عن قوت القلوب لأبي طالب المكي - (1/358):
وحدثت عن محمد بن مصعب قال: كتب إلى أسود بن سالم بخطّه:
إن العبد إذا كان مسرفاً على نفسه؛ يرفع يديه يدعو يقول: ياربّ
فإذا قال ياربّ، حجبت الملائكة صوته، فإذا قال الثانية ياربّ، حجبت الملائكة صوته، فإذا قال الثالثة يا ربّ حجبت الملائكة صوته، فإذا قال الرابعة يقول اللّه تعالى ..
حتى متى تحجبوا صوت عبدي عني، قد علم عبدي أنه ليس له ربّ يغفر الذنوب غيري، أشهدكم أني قد غفرت له .. انتهى.
والسند لايصح عن محمد بن مصعب .
وفي الصحيح ما يغني حفظك الله
بارك الله فيك أختي الكريمة مرةً أخرى ..
Bookmarks