بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى « ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً
الشـــــــــــــــــــــــمه
الشمة مسحوق أصفر مائل إلى الخضار يحتوى على التبغ المخلوط بمادة بلورية بيضاء وينتشر استعمال الشمة عن طريق المضغ في بلاد عديدة مثل أمريكا والسويد وبعض الدول العربية.
الشمة مشهورة بقذارتها ورائحتها النافذة الكريهة، وتستعمل الشمة بوضعها في تجويف الفم أو بوضعها بين الشفة السفلى واللثة بهدف استحلاب المادة الفعالة فيها وهي النيكوتين. ويساعد على امتصاص هذه المادة من أغشية الفم وجود مادة قلوية ومسحوق كربونات الصودا المائية* حيث أن مسحوق الشمة يستعمل بدون تدخيين فقد أطلق عليها في بعض الدول اسم التدخين بدون دخان (Smokeless smoking). وتعد إصابات الفم من أخطر ما ينجم عن استعمال الشمة* حيث تسبب تغييرا في لون الأغشية المخاطية المبطنة للفم مع حدوث إصابات تعتبر نذيرا للأصابة بسرطان الفم.
قد ثبت طبياًوواقعياً أن تعاطي الشمة.. سبب رئيسي في الإصابة بأمراض خطيرة ومتنوعة مثل :
1ـ السرطانات أكدت الدراسات التي أجريت على الشمة انها تحتوي على مواد سامة ومسرطنة وتسبب سرطان الفم ، بدءا من الشفة ومرورا باللسان والبلعوم وانتهاء بالحنجرة، كما أن الشمة تحتوي على الفلاتكسين الذي يعد المسبب الرئيس لسرطان الكبد ، وتبلغ نسبة الوفيات بين مستعملي الشمة سبعة أضعاف مثيلاتها عن غير المدخنين.
و قد ثبت أيضاً أن نسبة عالية جداً من مرضى سرطان الفم كانوا يتعاطون هذه المادة.
2ـ تلف الأسنان ونظرا لأن انواع الشمة تحتوي على مركب النيكوتين السام كاملا فإن تأثير الشمة على الفم واللسان واللثة خطير جدا . وقد دلت الدراسات التي عملت على الشمة على انها أعدى أعداء الاسنان واللثة واللسان ، حيث تشقق ميناء الاسنان مع العلم انها أقوى شيء في جسم الانسان ، وتشقق الاسنان يكون عاملا مساعدا على دخول الفطريات والبكتيريا والميكروبات بمختلف أنواعها مما يؤدي إلى تقرح اللثة وهذا المرض شائع بين مستعملي الشمة.
3- البؤر الصديدية كما اثبتت دراسة اجريت على الشمة انها تسبب بؤرا صديدية تكون سببا في انتشار الميكروب إلى الجسم كله وبالأخص الكلى والقلب والجهاز الهضمي وتكون هذه البؤر الصديدية سببا رئيسيا للحمى الروماتيزمية التي تصيب القلب والكلى أو المفاصل.
4ـ أمراض اللسان واللثة الناجمة عن الشمة فهي كثيرة، فاللسان الطبيعي مكسو بملايين الحليمات المسؤولة عن الذوق التي بواسطتها نتعرف على طعم الأشياء ومذاقها، ونتيجة لتعرض هذه الحليمات للمواد السامة الموجودة في أوراق التبغ فإنها تستطيل حتى تكون مثل الشعر الكثيف المجعد، ولا شك ان لهذا التأثير على تذوق الأشياء كما انه يؤدي إلى الغثيان في بعض الأحيان.
5ـ أورام وسرطانات تجويف الفم المختلفة ، وابيضاض اللثة .
6ـ إرتفاع ضغط الدم إن مضغ الشمه أو استحلابها لفترات يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض والدوخة وسرعة ضربات القلب .
7ـ الإدمــــان أثبتت الدراسات التي اجريت على الشمة انها تسبب الإدمان لدى حوالي 30% من مستعمليها وبالأخص الأطفال والشباب دون سن العشرين. كما وجد ان أغلب المدمنين على المخدرات هم من مستعملي الشمة والمدخنين. وتعتبر الشمة البوابة الرئيسية للانخراط في المخدرات. كما دلت الدراسات ان الاطفال الذين يستعملون الشمة يموتون بسبب تأثير النيكوتين المركز في الشمة قبل وصولهم سن البلوغ.
8ـ تلف الأعصاب الشمة تشكل خطر كبير على الأعصاب، يظهر ذلك تماماً عندما يتقدم العمر بصاحبها، فيصاب بالارتعاش.
أنواع الشمة :
لقد ثبت أن أغلب أنواع الشمة المتداولة في أوساط الشباب مغشوش، ومخلوط بمواد ضارة جدا، مثل مواد الزجاج ، والتراب ، وبعض الفضلات الحيوانية وغيرها، وهذا بلا شك فيه ضرر كبير يضاف للضرر الموجود أصلا في هذا المسحوق.
انتشر في السنوات الأخيرة عدد من أنواع الشمة وأشهر هذه الأنواع:الشمة الهندية والمعروفة باسم أفضل (AFZAL) وتعرف أيضاً بالتمباك الهندي، والشمة الأفغانية والمعروفة باسم المسوار، والشمة السودانية والمعروفة بالسفة ، والشمة اليمنية المعروفة بلونها الأصفر، ونوع خامس مكون من خليط متجانس من الشمة الهندية مع الجير.. هذه الأنواع منتشرة بكثرة في البقالات ومحلات العطارة.. وأكثر من يستخدمها مع الأسف الأطفال والمراهقين وطلاب المدارس والموظفين ، وبعض العمالة المقيمة في المملكة ، وتستخدم بالمضغ او تخزينها اسفل الشفة السفلى أو داخل نجويف الفم ، وهي مشهورة بقذارتها ورائحتها النافذة الكريهة.
النوع الأول الشمة الباكستانية: أوالهندية التمباك الهندي "أفضل" فيخلط مع الجير "الكلس" ويمزج بقليل من الماء حيث يقوم الجير مع الماء بتحرير النيكوتين الذي له التأثير كمنبه ثم توضع هذه العجينة بين الشفة السفلية والاسنان حيث يمتص النيكوتين عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للفم ويصل إلى الدم والدماغ ويؤثر على أجزاء الجسم المختلفة، ولكن تأثير النيكوتين أقوى من السجائر حيث انه يمتص كاملا من الفم.
النوع الثاني الأفغانية: الشمة الافغانية والمعروف بالمسوار فهو عبارة عن مسحوق أوراق التبغ حيث يوضع كمية قليلة منه بين الشفة والأسنان ويمتص النيكوتين عن طريق الأغشية المخاطية والشمة الأفغانية مثل الشمة الهندية وهي تحتوي نفس المواد وتعطي نفس التأثير.*
النوع الثالث السودانية: والمعروف بالشمة السودانية والمعروفة بالسفة فتتكون من مسحوق أوراق التبغ مخلوطة مع العطرون الذي يتكون من كربونات وبيكربونات الصوديوم والماء وتخلط جميعا وتوجد على هيئة عجينة ويؤخذ جزء منها بين الشفة السفلية والاسنان وتمتص عن طريق الأغشية المخاطية وتأثيرها يشبه تأثير الأنواع الأخرى.
النوع الرابع اليمنية: الشمة اليمنية والتي تتكون من أوراق التبغ المسحوقة مع مسحوق بيكربونات الصوديوم وتوضع عادة بين الشفة السفلي والأسنان وتقوم بيكربونات الصوديوم مع اللعاب على تحرير النيكوتين الذي يمتص عن طريق الأغشية وتعطي الشمة اليمنية نفس التأثير التي تعطيه الأنواع السابقة.
الله يستر على اولادنا من هذه البلاوي
Bookmarks