أشعر بالملل * هكذا ببسيط العباره * لم يعد فى النت ما يثير حماسى كما كنت وكان ذات يوم من غابر الزمن *
سنوات طويله منذو بدءت أناملى مداعبه أزارر الكيبورد * وقبل أن تدخل هذه الخدمه البلاد العربيه مطلع التسعينات *
أعوام طويله بحلوها ومرها * أكسبتنى الكثير من المعارف والمدركات * ما كان لى ان أصل أليها إلا بفضل هذه الشبكه العجيبه المتراميه الأطراف *
على كلا" لا أدرى تحديدا" ما السبب فى مللى هذا * هل هو الأنترنت كأداه عصريه أّأن لنجمها أن يأفل*
أم لأنى وصلت إلى مرحله لم يعد يشدنى فيها ألانترنت بكل ما فيه من علوم وأفكار ومعلومات لا حصر لها *
ياترى ما سر ما يحصل لى * لأنى حتى وأنا فى قمه الملل * لا أمانع نفسى من المكوث أمام الكمبيوتر ولو لأوقات بسيطه مقارنه " بما كنت عليه سابقا" *
أطوف منتديات ومواقع ومدونات عده * أشارك فى بعضها * وأكتفى بتصفح معظمها * ولا جديد بأمكانه كسر حاجز الملل *
سوى مزيد من الشد والجذب فى أمور شخصيه يكاد المرء منا يخجل من الحديث عنها فى ظل ظروف أستثنائيه *
وأقصد بها الظروف التى يمر بها البلد * سواء فى الجنوب الذى يغلى أملا" فى أستعاده وهج اليمن الديمقراطيه *
أو الشمال الغارق فى وحل التخلف والصراع وحربا" مذهبيه ضروسه *
وكل تلك الاحداث ستلقى بظلالها إن عاجلا" أم اجلا" على واقع المشهد السياسى فى البلد الفقير * وعلى واقع الحياه فى الجنوب خصوصا"*
لا أدرى حقيقه" * إلى أين تسوقنا الأقدار خصوصا" فى ظل ضبابيه الرؤيه *وتلبد الاجواء بغبار الحرب الدائره فى شمال غرب الشمال *
وسط توقعات بأستمرار المعارك الداميه إلى أجل" غير مسمى *وهو ما يٌنذر بكارثه وشيكه قد تأكل الأخضر واليابس *
قد يقول قائل أن ما يحدث فى صعده هو شأن شمالى محض لا دخل لنا فيه *و أجد هكذا منطق مجافى تماما" للحقيقه *
فكل ما يدور فى الشمال يرتبط وبشكل مباشر بالجنوب * فمئات النعوش القادمه من أرض المعركه لجنود جنوبيين لقوا حتفهم فى حرب خاسره لا ناقه لهم فيها ولا جمل *
هى دليل واضح على أن ما يحدث أمر يأثر بشكل كان أيجابيا" أو سلبيا" على مجمل الأحداث التى دارت وستدور فى الجنوب *
أتسائل اليوم وبعد مضى ما يقارب الخمسين عاما" على الثوره اليمنيه * ماذا قدمت لنا الثورتين وأقصد بهما (أيلول - صنعاء ) (وتشرين عدن)
خمسين عاما" من الأقتتال ومن جريان الدم اليمنى * ولا شئ فى الأفق يٌنذر بنهايه موجات الدم الدائره فى البلد *
فى صنعاء تقاتل الملكيين والجمهوريين حتى عام 67م وخلفت تلك المواجهات الداميه أكثر من مائه الف قتيل *
وفى الجنوب خلفت الصراعات السياسيه الكثير من الضحايا الأبرياء * تــُوجت تلك الصراعات بأحداث يناير الدامى والتى خلفت أكثر من أربعين ألف قتيل فى فتره زمنيه قياسيه ،
وجاءت الوحده كمخرج من دورات الدم المتعاقبه * لكن أربع سنوات من عمرها كانت كفيله بفشل الرهانات بتوقف نزيف الدم اليمنى *
لينفجر الوضع صيف 94م مخلفا" وراءه الكثير من التساؤلات عما أذا كان قدرنا أن نعيش وسط دوامه من العنف
مادامت الحياه * ومادامت حياتنا المليئه بالأحداث الجسام *
خمسون عاما" ولم تشبع الأرض من دمائنا * ولم تشبع سباع الأرض من لحومنا وأشلائنا *
خمسون عاما" ودموع الثكالى لا تجف * وزمهرير الأرض يمتص المزيد من دمائنا *
خمسون عجافا" وغراب الشؤوم ينعق منذرا" بدنو الخراب *
خمسون ولا شئ سوى مزيدا" من القتل * مزيدا" من التشريد * ومزيدا" من الأحتراب *
هكذا قدر نا * وهكذا تمر أعمارنا * إما مطاردين ومعذبين وتائهين بعيدا" عن اوطاننا * أو بائسين داخل سجن كبير أسمه الوطن *
أعرفتم سر مللى * السر أننا شباب مضعضع التوجه *خائر القوى *
نكتفى فقط بالحديث عن سفاسف الأمور والتى لا تغدو سوى عن كونها مخدر موضعى يعمل على تثبيط الهمم * ويزرع فى النفس بذور اليأس *
بصمت *وبكل الملل الذى يجتاحنى *أسجل تعاطفى وتضامنى الشديدين لكل ضحايا الصراعات السياسيه فى البلد *
وللأرامل والثكالى دموعى الحاره * ودعواتى بأن يلهمهن الله الصبر والسلوان *
ولعنه الله والوطن والتاريخ تحل على من كان السبب ***
.........
ملاحظه : أعتذر عن حاله الإرباك والتداخل والتى تضمنها الموضوع والناتج أساسا" عن موجات ألم لكل ما هو حاصل مصحوب بملل لا حدود له *ألقى بظلاله بشكل سلبى على معطيات ما جاء *
شكر ا" لكم **
Bookmarks