حرب صعده ليست لمذهب ولا تشيًع ..أنها حرب الثأر .!!
خمس سنوات منذو انطلاق شرارة الحرب في صعده ، كانت كافيه أن يعرف شعب اليمن بالذات والعالم الأسباب الحقيقية من خلف تلك الحرب ..
ألا انه إلى ألان لم احد يستطيع أن يجزم بسبب واحد جوهري يقبله العقل والمنطق لهذا الحرب ا القذرة التي آكلة اخضر الشعب اليمني ويابسة ... وخطفت من الأرواح البشرية ما خطفت ..
النظام اليمني ظل ولا يزال يدعي أن الحوثيين يريدون العودة باليمن إلى العهد الأمام والحكم الملكي .
وهناك حكايات أخر يرددها ..
بداءها باتهامه المباشر لليبيا وثبت فيما بعد انه كلام هراء ولا أساس له من الصحة ..
ثم اتهم قطر بعد فشل اتفاقية الدوحه ..
وكان رد وزير خارجية قطر بمثابة الحجر التي ألقمها رأس النظام ..وعاد واتهم إيران مباشره وبالأمس يعود الرئيس اليمني في قناة الجزيرة ويقول لا نتهم إيران ((السلطة )) وإنما قوى إيرانيه أخرى لم يحددها .
واتهم مقتدى الصدر ونحن نعلم أن مقتداء الصدر عراقي ...وليس إيراني !!!
و الحقيقة أن كل هذا الاتهام مبنية على توقعات وتخمينات حيث قال عن الصدر انه عرض الوساطة.. ومادام عرض الوساطة يعني انه يدعم الحوثي ..(( كلام مخيط بصميل )) واعتقد أن البسيط من الناس سيسأل هل كانت وساطة قطر لانها تدعم الحوثيين ؟؟؟
على العموم نعرف من كلام واتهامات السلطة اليمنية للغير هو فقط من باب التخمينات والتكهنات ..
وكلها اثبت الوقت أنها غير صحيحة
من ناحيته الحوثي ..
يقول انه لا يريد إعادة حكم الملكية وانه لن يكون بؤره في اليمن والمنطقة لتصدير التشيع وانه فقط يريد الكشف عن المفقودين وإطلاق الأسرى والتعويضات...وترك له الحرية في معتقده الزيدي .. وترديد ما يراه مناسب من شعارات مثل الموت لامريكاء الموت لإسرائيل ... ما يعني تنفيذ اتفاق الدوحة..
اذن كل هذه المبررات لايمكن أن يقبلها عقل ولا منطق .. أن تقام حرب طاحنه على مدار الخمس السنوات ومنها هذه ألسنه الأخطر التي فتحت الأبواب على مصراعيها لتدخلات أجنبيه ..ناهيك عن خطرها في تنمية الكره والحقد ضد المذهب الزيدي برمته ومدى تقبله والتعايش معه .. وفي النهاية الإضرار بالسلم الاجتماعي .. المحلي والإقليمي اجتماعياً وسياسياً ودينياً ..خاصة بعد أن وجه النظام أعلامه الغبي إلى نعت الحوثيين بوصفهم بالمجوس والشيعة الروافض والاثنى عشريه و و الخ .....
وللحقيقة أن هذا الوصف الغبي هو اخطر خطر على المذهب الزيدي في اليمن الذي يتصفون أهله بالقرب للسنة والجماعة أكثر من أي مذهب اخر ..
في كل الأحوال اعتقد أن من تفحص كل هذه المبررات سواء الحكومية أو الحوثيه .. سيخرج بنتيجة أن كل هذه المبررات لا يمكن أن تدخل عقل عاقل خاصة ونحن نعرف إن الرئيس ينتمي إلى المذهب الزيدي .. الذي يصف اصحابه اليوم بالمجوس والاثنى عشريه الخ ..
أذن ماذا تبقى ؟؟وما هي حكاية الشباب المؤمن والحوثيه برمته التي كان في الأصل من صنع النظام اليمني نفسه وهو من دعمه وهو من كونه وسمح له بالوقوف على رجليه . لأسباب لا احد يجهلها ... من اجل الوقوف في وجه التمدد السني أو ألوهابيه كما يقولون ،
طيب لماذا تمرد الشباب المؤمن على النظام الذي أسسه وحرص راس النظام اليمني ولو في الخفاء على بقاء المذهب الزيدي أهم مذهب بل واقوي مذهب في اليمن ..؟؟
عندما رفع السيد حسين بدر الحوثي قائد ما يسمى الشباب المؤمن ..شعار الموت لامريكاء الموت لإسرائيل .. وارتجف النظام وتلاطمت ركبه خوفاً من أن يتهم بدعم الارهاب.. خاصة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن عن شعاره الشهير.. من لم يكن معنا فهو ضدنا ..
من هناء توقف الرئيس اليمني وطالب السيد حسين الحوثي بان يتوقف عن شعار الموت لامريكاء الخ ..
ولكن بعد ماذا ؟؟ بعد أن جل ضلع حسين الحوثي وتقوى ساعده وأصبح قوه لا يستهان بها ..
وبالطبع وضعه أمام خيارين أما انه يصبح حسين بدر الحوثي كاذب أمام الشباب المؤمن وقد يوجهون له تهمة الخيانه لهم ... ومواجته واما المواجهه مع رئيس اليمن ..
وبطبع فضل مواجهة الرئيس على مواجهة زملائه وأبنائه... فرفض فكرة التخلي عن الشعار . من مبداء انه لا يمكن أن يحصل على الولا والطاعة من أحدا مالم تكون هناك نظريه يعتمد عليها ويغري بها الشباب على الانخراط في حركة الشباب المؤمن .....
استمر الخلاف في الصعود حتى استخدم النظام سلاح الموارد المادية في الضغط على الحوثي حسين بل توقفت كل امتدادات النظام المالية والمعنوية ..
وهنا بداء الأخير يعتبر أن النظام اخل بأهم شئ متفق عليه وهو الدعم المادي والمعنوي وسرعان ما اخذ الخلاف منحى المواجهة العسكرية بين النظام وحسين بدر الحوثي .. وتطور شياً فشياً وكل واحد يريد يفرض نفسه على الآخر .. حتى سالت الدماء أكثر وخاصة بعد مقتل حسين بدر الحوثي وهنا كانت حكاية عدم العودة خاصة بعد أن مثل بجثته ونشرة صور فوتوغرافيه في الإعلام اليمني وحسين مقتول وملطخ وجهه بالدماء مما اثأر حفيظة والده الذي سرعان ما تولى قيادة الشباب المؤمن خلفاً لابنه ..
وللحقيقة لم يكن للوالد بدر الدين الحوثي اي حماس مذهبي وبنفس القوه الذي يبديها الشباب المؤمن اليوم..
وإنما كما قلت كان المراد من قيادته أخذ الثار لابنه من علي صالح شخصياً والذي يعتبر علي صالح قاتل ولده من بعد اتفاقيات لم يفي بها علي صالح .
وبعد الحرب الثالثة قتل أيضاء الوالد بدر الحوثي .. وكان لزاماً على الاخوه أن ياخذو بثار أبيهم وأخيهم .. المغدور بهم ..
فتولى القيادة الأخ رقم اثنان عبد الملك الحوثي الذي يتزعم الشباب المؤمن أو الحوثيين كما يطلق عليهم ألان . ..من منطلق ليس مذهبي كما يصور لنا النظام اليمني ورئيسه وإنما أيضاء من اجل أخذ الثار لأبيه وأخيه الذين قتلو بدم بارد من قبل من يعتبرون ناقض عهود ومواثيق ..
من هنا نستخلص أن الحرب كلها منذو بداياتها إلى اليوم..بين الحوثيين وعلي صالح
هي فقط من اجل اخذ الثار ليس إلا. وستبقى ما بقي الرئيس صالح على رأس الحكم أو الحياة معاً ... في اليمن
وحتماً ليس كما يروج النظام بسبب تدخلات أجنبيه ولا كما يقول الحوثي من اجل الحرية في المعتقد ..
أنها من اجل الثار .. والله اعلم ..
أبو إبداع
Bookmarks