الشاعر محمد محمود الزبيري
حياته ولد ونشأ في صنعاء، العاصمة اليمنية العريقة ، وبها بدأ تعلمه وتأثر تأئرا شديدا بتعاليم الصوفية ونعم بها كما لم ينعم بشيء
حياته ولد ونشأ في صنعاء، العاصمة اليمنية العريقة ، وبها بدأ تعلمه وتأثر تأئرا شديدا بتعاليم الصوفية ونعم بها كما لم ينعم بشيء آخر ، ومال إلى الأدب عامة والشعر خاصة ، فدرسه حتى تمكن من نفسه ، فهام به أي هيام . وقبل نشوب الحرب الكونية الثانية انتقل إلى مصر ليتم دراسته ، فالتحق بدار العلوم حصن اللغة العربية ، وقبل أن يتم دراسته فيها عاد إلى اليمن عام 1941 م وكانت الأوضاع فيها متردية ، استشرى فيها الفقر والمرض ، ولم يقم الحكام بواجبهم نحو مكافحة هذين البلاءين ، وزاد الأمر سوءا انتشار الجهل وانتصار حكام اليمن له ، فأذهل هذا الوضع الزبيري فصرخ متألماً :
ماذا دهى قحطان ؟ في لحظاتهم
بؤس وفي كلماتهــــم آلام
جهـل وأمراض وظلـم فــاح
ومخافة ومجاعـة و " إمـام"
لقد اتسعت الشقة بين الشعب اليمني وحكامه ، وترصد كل منهما الآخر وكان لابد للزبيري أن يسعى لإنقاذ شعبه مما هو فيه ، فسعى إلى إقناع الحكام بالسماح لهذا الشعب المسكين أن ينطلق من قيوده ، وقد بذل كل ما في وسعه لتحقيق الخير لبني وطنه ، فمدح الأئمة وأبناءهم ، وصانعهم ولاينهم ، ولكن بلا جدوى، فقد تمكنت قي نفوسهم عقيدة راسخة بأن هذا الشعب لا يحكم إلا بالحديد والنار. ولما يئس من استجابة الحكام لدعوته للإصلاح ، ترك المصانعة وأعلها عليهم حربا ضروسا ، سلاحه فيها شعره المتفجر الملتهب ، فقد كان يعتقد بأن للقلم في مقاومة الطغيان فعل الحديد والنار، وقد عبر عن هذا الاعتقاد نثراً وشعرا فمن ذلك قوله :
" كنت أحس إحساسا أسطوريا بأني قادر بالأدب وحده على أن أقوض ألف عام من الفساد والظلم والطغيان " وفي نفس المعنى يقول شعرا :
كانت بأقطابها مشدودة الطنب
وفي نفس العام الذي عاد فيه من القاهرة استقبلته سجون صنعاء والأهنوم وتعز ولما استطاع محبوه أن يخرجوه من
السجن لم يطق البقاء في اليمن - السجن الكبير كما دعاه - فارتحل إلى عدن سنة 1944 م لعله يستطيع أن ينطلق منها لتحقيق الحرية لقومه ، فعمل على بث روح التضحية والثورة في الشعب اليمنى عن طريق صحيفته التي أصدرها في عدن سنة 1946 م باسم " صوت اليمن " واختاره اليمنيون المقيمون هناك رئيسا للاتحاد اليمني ، وأسلموا له راية الجهاد . . تابع جهاده في عدن رغم مضايقات الإنجليز إلى أن قامت الثورة الأولى بقيادة عبد الله بن أحمد الوزير سنة 1948 م ، قتل فيها الإمام يحي حميد الدين وعدد من أولاده ، فهرع إلى اليمن وعين وزيرا للمعارف ، ولكن هذه الثورة لم تدم أكثر من شهر ، وعادت أسرة حميد الدين للحكم فى شخص الإمام أحمد ابن الإمام المقتول . وفر الزبيري ثانية ، ولكنه وجد الأبواب أمامه موصدة إلا باب الدولة الإسلامية الناشئة في باكستان فالتجأ إليها ، ولقي من شعبها المسلم كل تكريم فقابل هذا التكريم بمثله فتغنى بهذا الشعب الأبي ، وأنشد أجمل قصائده فيه وأذاع روائع شعره من إذاعة الدولة الناشئة . وفي عام 1952 م هرع إلى مصر عندما علم بقيام الثورة فيها ، واستبشر الزبيري خيراً بهذه الثورة عندما لاحت على بداياتها السمات الإسلامية ، فأمل في مساعدة قادتها لليمن ، وما كان يعلم آنذاك ما خبأته الأقدار لليمن على أيدي رجالات هذه الثورة.
::::::::::::::::::::::::::::
ا - " الحنين إلى الوطن " : وهي قصيدة تعبر تعبيرا عميقا عن شدة حبه لوطنه وبني وطنه .
2 - " محنة الإسلام " " وهي قصيدة ألقاها ترحيبا بالدكتور عبد الوهاب عزام عند قدومه إلى الباكستان سفيرا لمصر، وفيها تصوير للحال الذي آل إليه المسلمون ، ولم يضع الشاعر عنوانا لهذه القصيدة ، فوضعنا لها هذا العنوان الذي يناسب موضوعها العام ، وقد اخترنا من القصيدة الجزء الذي تحدث فيه الشاعر عن محنة الإسلام .
3- " رثاء شعب " ، بدأ نظمها إثر مصرع الثورة اليمنية سنة 1948 م ، يقول الشاعر عن ظروف نظم القصيدة ، نظمتها وأنا مطارد في الهند ، هارب من البشر محظور علي أن أمشي عليك ظهر الأرض " اسمي مسجل في القائمة السوداء في مصر .
4 - " عالم الإسلام " ألقاها في مؤتمر إسلامي حاشد في باكستان .
Bookmarks