هذه أنفاس وحدوية تزأر في ربوع الوطن .. جبال شامخة تنتصب فوق الجراح التي تلطخ الأرض وتشوه الأنسان .. كان الجرح غائرا في خاصرة الوطن وكان ينزف ألماً ودماً ودموع .. في كل لحظة كان الوطن يقع تحت طائلة الحرب .. وفي كل لحظة كان الأب لا يأمن على إبنه من غوائل الزمان وعادياته .. الموت يحتضن الزهور ويلقي بها في محارق الدروب .. شرقي هنا وغربي هناك .. وأيدلوجيات مرهونة للسراب الذي اُفضِي إليه .. وحزام الجرح فتحت له الأبواب واستأجر إنسانه سادة الأرض وسرت نوارس اليمن في الأصقاع مكسورة الجناح مهيضة الأشواق والأمال .. وكان الحلم .. الأمل .. إغنية الحبيبة وأنشودة صباح العصافير يقبل الأرض ويصدح في الأفاق .. إبتهالا ت الورد والفل والياسمين .. وسقط سور برلين والتقى شرق بغرب في ملحمة نهاية الأحزان وخاتمة الفجائع .. والتحم جرحي وجرحك وفتح الوطن صفحة جديدة للنضال ..
Bookmarks