لا ينفك الأشخاص المحترمين , الذين يحبون أن يتكلمون في كل شيء , وفي أي شيء ، لا ينفكوا هؤلاء عن مهاجمة القات ، وإنشاء جمعيات لمكافحته والقضاء عليها ... ويحملونه كل مشاكل اليمن الإقتصادية ، وتدهور حياة المواطن الصحيه ، وإضطراب حالة الشباب النفسيه ... ونحن هنا بكل رحابة صدر ورجاحة عقل ومراعاة الأسس العلمية في الحكم الأمور ومناقشتها ، يسرنا أن نفند مزاعم هؤلاء علهم يوماً يرحمون القات من هذه المغالطات والأهواس ...
ماأقتبس في الأعلى هو رأي الكثير من السادة وأصحاب الأراء المنتقدة للقات .. فما هو ردكم يا ساده على النقاط التالية:(( القات يتحمل كل مشاكل اليمن الإقتصادية ))
1- القات يوفر دخل منتظم للريف اليمني ، ولولا هذا الدخل لتدهورت حالة الريف الإقتصادية ، وكثرت الهجرة من الريف إلى المدينة ... مما يعاظم مشاكل الحكومة خصوصاً مع فقدان الخطط التنموية للريف اليمني
2- القات منتج مستهلك محلياً لذا فإنه يوفر ملاين الدولارات كانت ستخرج خارج البلاد إذا ماأطر اليمنيون للترويح عن أنفسهم بشراء سيجار كوبي أو الحشيش الأفغاني (( وإلا فليموتوا مللاً ))
3- القات لم يمنع زراعة القات والفواكه وهنا نقتبس من مقولة رئيس وزراء اليمن السابق عبدالكريم الإرياني إن اليمن كان يستورد في الثمانينيات ماقيمته 300 مليون دولار من الفواكه ... أما الأن فهو يصدر فواكه (( مجلة العربي ابريل 1997م ))
من ثم فهل يفسر لي الخبراء الإقتصاديون لماذا يتدهور الإقتصاد في دول نيكارجوا أو النبيال أو موزمبيق مع عدم زراعة القات فيها
القات يتحمل جزء كبير من تدهور حالة المواطن الصحيه
وهنا يتناسى الأطباء والعلماء الحقائق التالية :
1- القات منشط جنسي ولكل من الجنسين لذا فعلى من يحاولون القضاء على القات توفير الملاين من الدولارات لتوزيع (( الحبات الفياجرا الزرقاء لكل مواطن )) وإلا فعلى راحة البال السلام .
2- المادة المنبه في القات (( الإفيدرين )) تصنف في أسفل لائحة الشاي والقهوة ، وعليه فإن منع القات يأتي في مرتبة متأخرة بعد القضاء على البن اليمني الفاخر
3- كمية المواد الكيمائية التي يتغنى الأطباء بكثرتها في القات ، فهل تسأل هؤلاء عن سبب نضوج الموز والبرتقال قبل موسمه بشهور ؟؟؟
مشكلة المواد الكيمائية هي مشكلة مشتركة لكل النباتات فكل أنحاء المعمورة ، فلماذا القات وحده ؟؟!
ج : مشاكل المواطن اليمني النفسيه الإجتماعية
قبل أن نناقش هذه النقاط يجب أن نقف عند مسئلة تحريم القات دينياً فمع إستحالة قياس القات بالخمر المذهب بالعقل ، وغباء تشبيه بالمخدرات المدمرة للأعصاب ومع احترام تحليل بعض الأئمة اليمنييين له كالشيخ الصنعاني وسكوت الأئمة عنده كالشيخ مقبل الوادعي رحمة الله عليه
فإن اليمنين اليمنييين لا يستطيعون تصديق الفتوى (( المستوردة )) التي تقول إن أكل القات وشربه حرام .
مع كون القات يشكل رابط العجيب بين اليمنيين ويكون منتدى يجتمع به هؤلاء لمناقشة العديد من الأمور بكل حضارة وديمقراطية وبلا أي عنصرية حيث تتناول أمور ومواضيع عديدة إبتداء من مشاكل الشرق الأوسط ومروراً بهبوط Path Finder على سطح المريخ وإنتهاء بأخر دوري الأبطال
إن مقولة ان المواطن اليمني يهدر ساعة عمله عن القات هي مقولة خاطئة بالمرة إلا إذا كان هؤلاء الناس لا يرون المتعاطين للقات في كل مرافق وكل وظائف وفي كل الأوقات , ويتغاظون عن تصريحات الشباب أنفسهم من أن القات هو أكبر مساعد للنشاط والسهر والمذاكرة (( الله عليك يا قات ))
وأما من يتحدث عن الشاب الذي يسرق من اجل ليشتري القات (( أي أن أكثر من نص الشباب اليمني لصوص )) فعليه أن يوفر علاج نفسي لهذا الشاب الذي قد يسرق لأي شيء آخر لأنه بإختصار مريض نفسياً و إلا فإن علينا معالجة مشكلة من يسرق ليتزوج إمرآة بحل بسيط جدا .... ألا وهو قتل المرآة
القات ليس سبباً لأي مشكلة بل هو نتيجة لها فدخل المواطن اليمني هو قليل خزن أم لم يخزن ولذا فإن على خبرائنا أن يتحاولوا أن يتكيفوا مع واقع القات في حياتنا و يطوروا من سلوكيات تعاطي القات وهنا نذكرهم بمستقبل المواطنين بالضالع قرار عبدالفتاح إسماعيل بالسبعينات بمنع القات بصراخه
فتاح فتاح يا كهنوت الغرسة تحيا وإنت تموت
ومات فتاح وحيت الغرسة
أرجو مناقشة الموضوع بكامل نقاطه بكل عقلانية وحياد حتى أفكر في المناقشة
وشكر خاص للمشرف العام على إخبارنا بهذه المواضيع
Bookmarks