تأخرت كثرا لكن اعذروني
للأستاذ بدر بامحرز مع التحية.....
أستهل حديثنا بهذا البيت الشعري لشاعر الشيخ احمد بن سالم بن شمح النسي القائل فيه:
سلام لك يابدر با محرز ذي يجمع التاريخ لحفاده -**- تاريخ شبوة ذي لها ماضي وانته بذلت الجهد وزيادة
ولك سلام أخونا صالح أحمد الجبواني( سلام يابدر.. أيها المضرج بالوطن..المعتق بتاريخه..الموزع على جغرافيته كالشظايا في ليل الجرح..أيها المشرقي الآتي من غضب البحر وشوق الصحراء,وكبرياء الجبل وكرم الأرض..كل شيء يهون في سبيل الكتابة إليك وأنت وطن في رجل ورجل في وطن))
أستاذي الفاضل:لقد سعدت كثيرا بإشادتك بي,وهذا يدفعني لبذل المزيد من التعاون معكم لما فيه مصلحة محافظتنا الغالية برجالها وتاريخها, وأخي (مسرور) من الملاحظ إن (السخرية) و(الاستهتار) تجري معه كجريان الدم, وأصبحت ميزة تميزه عن غيرة, فكل ما ذكرناه لم يقنعه خصوصا حول محافظة (حضرموت), وستلاحظ ذلك من خلال إنكاره في بدء الأمر حول موضوع (العوالق والاستفراد بمسمى شبوة على حساب الكيان التاريخي الحضرمي) ووصفي بالنائم والمجنون والواقع تحت تأثير النوم, ثم عقبة اعترف صريح بأنه كاتب الموضوع ويحمل أسم (المتشرد). مع إن موضوعها هذا أعد له تعقيب وتصحيح معلوماتي وما ينقصه سوء توضيح بعض الحقائق المبهمة لي.
كل ما ارجوه منكم أن لا تعيره أي اهتمام, فأخي (مسرور) -هداه الله- متحامل كثيرا على شخصكم, وجر نشرة (حبان) وأبناء محافظة شبوة عن بكرة أبيهم هكذا لأمر يختلج في صدره.
وأنا أتشرف كثيرا بمعرفتك عن قرب, وإنشاء الله في أقرب فرصة نلتقي, ونحن تحت الخدمة.
وارجوا منكم ترك موضوع (مسرور) في المنتدى فقط, أما أن يتم نشرة فهذا ضوء اخضر له ولأشباهه لنشر أفكارهم (المتطرفة) دون دليل إدانة.
عتاب الأحبة ليس إلا
أستاذنا الغالي(عبدالله سعيد باحاج) صاحب الامتياز لنشرة حبان,كان عتاب الأحبة ليس إلا, فكل من نحمل لهم الود, (ندغدغ) مشاعرهم, ونصنع الجفاء, لنلمس وفائهم وحبهم, فحبان –المدينة والنشرة- نحمل لها كل الود والمحبة, والقائمين عليها لا يسعني المكان لتعبير عما يجيش في داخلي.
ولا أخفي عليكم بأني أفاخر كثيرا بنشرة (حبان)في غربتي الوطنية, فأنا حاليا مقيم خارج محافظة شبوة, لدراسة الجامعية.وطالما اسمع عبارات الإعجاب وكذا الذهول, فالأولى من حيث الشكل والفكرة وكونها فريدة من نوعها على مستوى وطني-اللهم لا حسد- والأخر لسمعة المحافظة دخل يمن الإيمان والحكمة.
أستاذي: أنا طرحت موضوع حول (تحريف تاريخ شبوة"العوالق" من قبل أبنائها (1-2)) في (منتدى شبوة نت)وقد تناولنا ما حصل في نشرة (حبان) من تقديم كتاب طبع مؤخرا لأحد أبناء المحافظة, تم التصنيف والخوض فيه من أحد كتاب نشرة (حبان) الغراء, وقد تطرقنا لهذا الكتاب مع كتاب أخر حول الشعر الشعبي في شبوة وأبين قام بتأليفه هذا الشخص,ونحن بصدد عرض الجزء الثاني؛وكذلك تطرقنا لمقال في عدد سابق حول انتفاضة قامت في عام(1959م-1960م) وأيضا حول مقال تطرق كاتبة لانتفاضه قامت في وادي حضرموت. فكل من سبق قد تجرئ على ضوابط النقل وما عقبة من تزوير مهول والتعدي والقفز على حقائق تاريخية ثابتة وصريحة مستغلين جهلا ألناس إذا صح التعبير, قد نقول بان اثنين قد تعمد هذا الشيء لامر في نفس يعقوب, وعن الثالث قد نقول بأنه لم يدرك ماذا يعمل, مع خروج الأخير من العملية الحسابية لغلبة العاطفة تجاه المحافظة.
مع ما حصل من تزوير مهول–بقصد أو بغير قصد- فهذا الصرح الثقافي-نشرة حبان- بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف. ولهذا وجب التنبيه حتى لا تصبح نشرة (حبان) منبر لتزوير وتحريف تاريخنا, فالمكاشفة والمصارحة ليس عيبا, فبهذا نصحح تلك المفاهيم المغلوطة.
أعذرني على جرأتي! هناك أمر يجب أن تتداركوه في الأعداد القادمة وهو الإشارة إلى المصدر خصوصا لمثل هذا التحقيق.
ومثل ما قلنا للأستاذ (بدر بامحرز) عليكم إبقاء هذا النقاش هنا فقط, وإذا قرر نشرة فأخي (مسرور) خسران (فمزاعمه) لا يوجد لها دليل يجيز نشرها كتصحيح معلوماتي, ودون شك الرابح في هذا النقاش نشرة (حبان) وهذا دليل بحد ذاته على نزاهة وحسن نوايا هيئة التحرير,مع إن لي معاتبة بسيطة سنوضحها لاحقا.
لنا أطيل عليكم ولن نأخذ من وقتكم الثمين فحديثنا مع (مسرور) لم ينتهي بعد وسنلتقي هناك.
تعقيب حول آل بريك
الأستاذ (بدر بامحرز) رئيس تحرير نشرة حبان ..... المحترم
تحية وبعد
عندما تطرقنا لمن يسكن مدينة أو منطقة (شبوة) حاليا, كان نقلا عن كتاب (معجم بلدان حضرموت) للعلامة المؤرخ السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف الطبعة الأولى 2002م,وكما أعتقد بان هذا الكتاب تملكه نشرة (حبان) خصوصا وانتم قد تطرقتم لهذا الكتاب في أحد الأعداد السابقة, وقد قال حول منطقة (شبوة) ((وفي شبوة جماعة من (آل بريك) وهم مشايخ يحملون السلاح, ولهم احترام بين قبائل تلك الجهات, وقد تفرقوا في وادي (جردان) و(دهر) و(عرما) ووادي (حول), وقد قال (السقاف) بان المنصب المرحوم السيد حسن بن سالم العطاس, المتوفى بالمكلا قد أعطاه سنة 1360هـ, محاضرة ذكر أنه ألقاها بالسواحل الأفريقية, جاء فيها: أن (آل بريك) انهزموا من إخوانهم (آل ناعب) بجبل يافع فنزلوا سواحل حضرموت, ونزل بعضهم (الحسا) و(القطيف) و(عمان), ولما كثر عددهم نجع منهم نحو (خمسة وثلاثين ألفا) فنزلوا (شبوة) وأعتقوا بها عبدهم الوالي الصالح (محمد بن بريك) الذي ينتسب إلية المشايخ (آل بريك), وله قبة وزاوية ومسجد ومطبخ وخزينة كتب, وكنت أردت إيراد تلك المحاضرة بنصها في الأصل لما لها من التعلق بدولة (آل بريك) غير أن فيها تجازيف كثيرة ثنتني عنها فاكتفيت بالإشارة إليها)).
ولي مداخلة معك فعن الوجود اليافعي في حضرموت فقد ذكرناه بشكل موجز في الفقرة (تاريخ حضرموت بعد الإسلام إلى الاستقلال) من تعقيبنا المعنون بمحافظة شبوة والمفتري على تاريخها فارجوا منك العودة. وكذلك حول آل سريع و علاقتهم ببني هلال!!!
أما أنا سأذكر لك (رواية) لا أدري هل سمعت بها أم لا؟ وهي( قبل عامين كنت برفقة ثلاثة أصدقاء -كربي وأثنين من آل بريك- وقد تطرقنا لمدينة (شبوة) ومن يملكها, فبين أخذ ورد, وإنكار وإصرار, اعترف الكربي بأن مدينة (شبوة) لآل بريك, وقال (رواية) تقول بان هناك وثيقة مكتوبة على عظم جمل(مقحفه), تؤكد مزاعم البريكي حول ملكة لمدينة (شبوة). ولكن صديقي الكربي لا يجيد المجادلة بينما البريكي يجيدها, فهل هذا اعتراف أنتزعه منه البريكي لمعرفته بمشكلة صديقة الكربي, مع إن رواية العظم سمعتها من لسان الكربي. على كل حال هذه معلومة ترتكز على رواية كبار السن,والمثل الشعبي يقول (ماشي كلام يجي من تحت حجر) وانا قد اطلعت على معلومة مفادها ان (آل بريك) قبيلة من بلعبيد في أدوار التاريخ الحضرمي لشاطري.
وماخرا اطلعت على كتاب (حضرموت 1934-1935م) تأليف (دبليو إتش إنجرامس,تعريب د/سعيد عبدالخير النوبان) الطبعة الأولى. وقد جاء في الهامش صفحة(43) ما يلي:
استولى (آل بريك) على (شبوة) و(الشحر) و(حضرموت) وحكموها مائه وخمسين عاما حتى حكمها الكثيري.
وأنا لست مؤرخا أو متخصص في علم التاريخ,فما أنا إلا قارئ عاما, والقول الأول والأخير يعود لأهل الاختصاص وأنت منهم .وبودي أن أدخل معك ومع أخي مسرور والجميع في نقاش وأسع حول تاريخ محافظة شبوة ولكن أنا طالب جامعي ودراستي لا تمس علم التاريخ بشيء يذكر, وإنشاء الله في المستقبل القريب نطرح مثل هذه المواضيع التي تصب في مصلحة النشرة والمحافظة.ومثل ما قلت سابقا بأني أتحمل كل العواقب المترتبة على ما قدمته.
وعلى فكرة كلما تعمقت في قراءة تاريخ تلك الكيانات المتناثرة على قول أخي(مسرور) ألوم نفسي واشتمها على تقصيري تجاهها.
ساترك لكم فرصة للاستراحة وسنستأنف بقية الحديث لأحقا فرواية (نتف الريش) لم تنتهي بعد.
لأخي مسرور والجميع مع التحية
أخي مسرور والجميع قد نقلت عن كتاب (الفكر والمجتمع في حضرموت, لبامؤمن) هذه المقولة التي تفيدنا في حوارنا هذا, أو في حياتنا العادية, فقد قال مالك بن نبي(إذا تمتع المجتمع بنظام رائع من الأفكار في مرحلة معينة ساد هذا المجتمع حياة إنسانية راقية وتمكن من حل مشاكله الحيوية حلا مناسبا. وإذا ما تعرض هذا المجتمع لنظام فاسد من الأفكار العفنة انحط, وسادته الفوضى واعترى كيانه الفساد, وعجز عن حل مشاكله التي تتفاقم, ويعجز المجتمع عن حلها, وتنتقل فيه من جيل إلى جيل نحو الهاوية) ونحن لن نصحح تلك المفاهيم إذا لم نتصارح ونتكاشف بها ولكن ليس على حساب تحقيق مآرب غير مشروعة كباحثين عن حل للخروج من واقعنا.
(وجودي لنا يا أراضي شبوة بمثل بدرا وأبن سعيد ومسرور ولا فلا)
وسنلتقي في مداخلة لاحقة فيها ما يجمعنا وفيها ما يفرقنا - فراق الباحثين عن الحقيقة - ... إلى اللقاء القريب وفي أمان الله.
Bookmarks